الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ اقتصاد: أزمة كورونا الفرصة الأخيرة لأفريقيا للخروج من التبعية الاقتصادية

ندوة صدى البلد حول
ندوة صدى البلد حول تداعيات فيروس كورونا على اقتصاد أفريقيا

قال الدكتور محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة أسوان، إن أزمة فيروس كورونا كانت كاشفة، حيث إن العالم كان مقبلا بالفعل على أزمة اقتصادية قبل هذا الوباء، وذلك وفقا لكل المؤشرات، لافتا إلى أن الناتج العالمي يمثل ثلث إجمالى الديون، وعليه فإن أزمة فيروس كورونا سرعت من حدة التداعيات الاقتصادية فى العالم.


وأوضح عنبر، خلال ندوة أعدها "صدى البلد" حول تداعيات فيروس كورونا المستجد على اقتصاد أفريقيا، أن هناك دراسة لصندوق النقد الدولي تقول إن ١٨ دولة فقط فى العالم يمكن أن تحقق معدلات نمو بعد أزمة فيروس كورونا المستجد.


اقرأ أيضا: بسبب فيروس كورونا.. نيجيريا ترجئ استئناف الرحلات الدولية لـ 5 سبتمبر


وأضاف أن هناك مصطلحا بدأ بالظهور بقوة فى ظل تداعيات فيروس كورونا وهو الاقتصاد المعرفي، كما أنه من المتوقع أن يأخذ المصطلح الكثير من الزخم بعد كورونا.


وأكد أن قارة أفريقيا لديها تبعية اقتصادية، حيث إن الدول الفرانكوفونية والتى كانت ذات استعمار فرنسي لديها تبعية على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي حتى بعد خروج الاحتلال، لافتًا إلى أن حالة التبعية هى حالة وشكل آخر من أشكال الاستعمار، حيث تنتزع الموارد الطبيعة فى الدول الأفريقية.


وأشار عنبر إلى أن أفريقيا لديها تكتلات اقتصادية كثيرة لكنها لم تصل إلى مراحل متقدمة فى التكامل الاقتصادي، بل إن كثرتها هى ذات الأزمة وبالتالي هناك ازدواج فى الولاء للدول، لافتا إلى أن تعدد تلك التكتلات دفع مصر لأن تأخذ على عاتقها إنشاء المنطقة القارية، والتى تبدأ بضم التكتلات الاقتصادية الأفريقية الكبري فى منطقة تقضى على ازدواجية الولاء.


وأوضح أن الاتحاد الأفريقي بمؤسساته المختلفة كان له دور فى توجيه دعم فنى ونقدى لدول القارة فى ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، إلا أنه لم يكن هناك تنسيق بين التكتلات الاقتصادية الأفريقية.


وشدد على أن أزمة كورونا كشفت أن اقتصاد أفريقيا منكشف وهش، ولا تستطيع المؤسسات السيطرة عليه، كما كشف أن القوى الإقليمية هشة وضعيفة، ويتوجب على العالم أن تعاد خريطة القوى الإقليمية سياسيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن هذه الفرصة الأخيرة لأفريقيا من أجل تعدد الشركاء الدوليين والتنسيق مع القوى الإقليمية المختلفة للخروج من حالة التبعية الاقتصادية.