الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البابا تواضروس: الكنيسة المصرية استقبلت السيد المسيح في زيارة العائلة المقدسة

البابا تواضروس
البابا تواضروس

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تهنئته بالعام القبطي الجديد سنة 1737 للشهداء، لافتا إلى أن الكنيسة تشمي على تقويم الشهداء وهو امتداد للسنة المصرية القديمة التى كانت تستخدم 284 م وهذا التقويم تم اختياره من قبل الأقباط وهو العام الذى تولي فيه دقلديانوس امور البلاد، ومصر كانت من أكثر البلاد التى كثر فيها الشهداء وتسمي "ام الشهداء.

وأضاف البابا تواضروس – خلال عظته الأسبوعية التى القاها اليوم الأربعاء بعد توقف دام نحو 6 أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا -  انه في 284 م تم بداية التقويم القبطي، وهذا التقويم تمشي عليه الكنيسة في أصوامها وأعيادها وكافة المناسبات، موضحا ان السنة القبطية حسابية وكل شهورها 30 يوما، ويضاف اليها الشهر الصغير ويسمي "نسى"، وهى سنة منضبطة. 

أقرأ أيضا .. 


وقال قداسة البابا تواضروس الثاني إن السنة القبطية سنة زراعية مرتبطة بالزرع والمياه والهواء والحصاد، وفي الكنيسة نصلى من اجل عوامل الطبيعة كلها، المياه والهواء والحصاد والزرع، مشيرا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لها تاريخ فريد فهي الوحيدة التى تأسست من خلال نبؤة في العهد القديم، حاءت في سفر إشعياء حتى قبل مجئ السيد المسيح إلى مصر بنحو 700 عام. 

وتابع قائلا، إن الكنيسة المصرية هى الوحيدة التى استقبلت السيد المسيح في زيارة العائلة المقدسة وهو انفراد لبلادنا مصر حيث تحركت العائلة المقدسة في كافة أرجاء مصر، لذلك تباركت أرض مصر وهو عيد نحتفل به في أول يونيو من كل عام. 

ونوه البابا تواضروس إلى ان الكنيسة تأسست من خلال بشارة القديس مارمرقس وهو استشهد في مدينة الإسكندرية عام 68 ميلادية، لافتا إلى أن الكنيسة تعرضت لعصور استشهاد قوية جدا في مختلف قطاعتها فكل نوعيات وفئات الناس كان لهم نصيب في هذا الاستشهاد. 

وأوضح البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة عاشت في عصور اشتهاد وكانوا يقولون "إعلان الايمان بالدم" من خلال استشهادهم، وأن كتاب السنكسار يسجل كافة هذه الأحداث، وأن هذه الأمور امتدت حتى عامين ماضيين كما حدث لشهداء الكنيسة في ليبيا. 

وذكر قداسة البابا تواضروس الثاني أنه في عام 313 ميلادية عندما صدر منشور التسامح الديني وتم الاعتراف بالمسيحية كديانة، بدأ بعدها عصر اخر من المتاعب وهو عصر الهرطقات، وظهر مجموعة من الأشخاص انحرفوا عن الإيمان، ولكن في نفس الوقت ظهر أباء أبطال في الإيمان مثل القديس أثناسيوس الرسولي والبابا كيرلس  عمود الدين والبابا ديسقورس وهم نجوم لامعة في القرن الرابع والخامس. 

وتابع، إلى أنه بعد ذلك ظهر في مصر عصر الرهبنة وأن القديس الأنبا أنطونيوس هو الذى أسس لنظام الرهبنة في كل العالم، وهم قدموا شهادة الإيمان من خلال الإيمان والنسك والزهد ، لافتا إلى ان التاريخ ممتد فهناك شهداء وأبطال إيمان ونساك، وهو مجمل تاريخ الكنيسة القبطية