الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليمين الغموس.. الإفتاء توضح هل له كفارة وكيفية التوبة منه

اليمين الغموس
اليمين الغموس

قال الدكتور محمد الحفناوي أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر إن من حلف كذبا وهو غاضب فحلفه يعد "يمين غموس" الوقوع فيه ذنب كبير ومن الكبائر.

وأضاف لـ"صدى البلد" أن أعرابيا جاء للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: الإشراك بالله قال: ثم ماذا؟ قال: ثم عقوق الوالدين قال: ثم ماذا؟ قال: "اليمين الغموس" قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: "الذي يقتطع مال امرئ مسلم، هو فيها كاذب".

وأوضح الحفناوي أن اليمين الغموس ليس له كفارة وعلى فاعله التوبة لله والمواظبة على الاستغفار فإن الله غفور رحيم، مشيرا إلى أنه يحرص على عدم تكرار هذا الأمر.

ماذا يفعل صاحب اليمين الغموس
قال الشيخ علي فخر مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء ان اليمين ثلاثة أنواع ، يمين لغو ويمين منعقد ويمين غموس أما اليمين المنعقد فكفارته إطعام 10 مساكين فمن لم يستطع فصيام ثلاثة أيام اما اليمين الغموس فهو الذي يغمس صاحبه في النار من شدة الإثم.

وأضاف فخر خلال إجابته على أسئلة المشاهدين في برنامج " فتاوى الناس" ان اليمين الغموس ليس له كفارة وعلى صاحبه الندم والاستغفار والتوبة والتعهد بعدم تكراره مرة أخرى وأمره موكول الى الله غفر له او لم يغفر له وليكن على يقين ان الله يغفر الذنوب جميعا ولذلك على من حلف يمين غموس وأراد ان يتوب فليتبع ذلك بالصدقة او عمل الخير كإطعام الفقراء والمساكين لقوله تعالى : "إن الحسنات يذهبن السيئات".

كيفية التوبة منه وهل يجوز إعطاء كفارته لمسكين واحد

قال الدكتور عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن رحمة الله واسعة فهو يغفر جميع الذنوب بلا استثناء، لافتا إلى أن هناك بعض العلماء يئسوا الناس من رحمة الله وهذا خطأ شائع، حيث قال تعالى: "ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون"، وقال تعالى: "إن الله يغفر الذنوب جميعا".

وأضاف عثمان، خلال برنامج "فتاوى الناس" المذاع على فضائية "الناس"، أن اليمين الغموس ليس جزاءه النار بل إن كفارته الاستغفار والتوبة إلى الله مع إطعام عشرة مساكين.

وأوضح مدير الفتوى أن كفارة اليمين يجوز إعطاؤها لمسكين واحد لينتفع بالمال كما يجوز إعطاؤها لعشرة مساكين، فكلا الأمرين صحيح ولا حرج في ذلك.