جلطة في قلب والده غيرت حياته.. حكاية نجاح طبيب بورسعيد الشاب مع تقنية التافي

تظل محافظة بورسعيد الباسلة على مر العصور والتاريخ زاخرة بالابطال فى شتى المجالات التى تثرى بهم الوطن كى يكونوا رموز وطنية فى كافة المحافل الدولية وسفراء للباسلة فى شتى بقاع العالم.

ولكل رمز من تلك الرموز قصة نجاح وبطولة خلدتها كتب التاريخ فى مختلف الاحيان وسطرتها الكتب المتخصصة فى شتى مراحلها فمنها خرج الابطال الفدائيين امثال مهران وعسران وزين الكفراوى و ال الشاعر و ابو الطاهر وغيرهم من الوطنيين الذين قدموا ارواحهم فداء للذود و الدفاع عن ترابه.

وخرج من بورسعيد ايضا الوزراء و السفراء ومن بينهم السفيرة فايزة ابو النجا و الكاتبة سكينة فؤاد والكاتب ابراهيم سعده والراحل مصطفى شردى. 

أقرأ مع الخبر لرجل عمره 95 عاما.. نجاح أول عملية تبديل صمام بالقسطرة فى بورسعيد بدون جراحة تقليدية

كما أفرزت الباسلة العديد من الرموز الفنية بينهم سيد الملاح و العظماء محمود ياسين وجمال عبد الناصر وحمدى الوزير والمطربين سامح يسرى وابراهيم عبد القادر وانطلقت منها موهبة الهضبة عمرودياب

وأمدت بورسعيد الباسلة الرياضة المصرية بالنوابغ امثال الضظوى و محسن صالح ومدحت فقوسة ومحمد زيدان.

وعلى الصعيد العلمى كانت هناك صولات وجولات بين ابناء الباسلة و الذى خرج من بينهم د. نبيل فؤاد فانوس العالم عضو المجلس الاستشاري لعلماء وخبراء مصر وصولا الى اسطورة قسطرة القلب فى تلك الحقبة التى نعيشها الدكتور محمد إمام والذى نجح فى ان يكون سفير للباسلة فى كافة المحافل بعد ان اصبح احد اكبر استشاريين قسطرة القلب فى مصر رغم صغر سنه.

اقتحمت صدى البلد كواليس حياة الطبيب الشاب محمد أمام صاحب ال39 عام و الذى اصبح بسبب براعته وترابطه مع ابناء مدينته ان يحصل على لقب الطبيب الاسطورة كونه لم يتوانى يوما خلال فترة عمله بالقاهرة عن نجدة اى مريض يحتاج تواجده فكان سرعان ما يهرع اليه عائد لانقاذ حياته حتى اطلقت منظومة التأمين الصحى الشامل من ارض الباسلة فكان اول المقاتلين المنضمين اليها لنجدة اهل بلده ورفع كاهل المعاناة عنهم بالسفر الى محافظات مصر لتلقى الخدمة تاركا خلفه ثراء العمل بمستشفيات مصر المحروسة و التى يمثل امام لها كنز طبى بوجوده.

والقصة التى يرويها الدكتور امام لصدى البلد و التى كانت سبب فى وصوله لتلك النجاح بل سبب فى اصراره ان يكون احد اطباء قسطرة القلب المتميزين فى مصر بدأت من ٣٥ سنة عندما أصيب والده  بجلطة في الشريان التاجي و اضطر للسفر وقتها الى انجلترا لعمل قسطرة و قلب مفتوح هناك وبعد مرور5 سنوات تكرر الموضوع و احتاج التوجه مجددا الى انجلترا اعادة العملية مرة اخرى و بعدها احتاج لعمل قسطرة في القاهرة وسط معاناة السفر والانتظار و الفشل. 

يقول الدكتور محمد امام :"سنة ٢٠٠٠ كنت في سنة تانية طب و قررت اني لازم اكون دكتور قسطرة قلب و لكن ازاي و بورسعيد لا يوجد بها قسطرة و كلية طب المنصورة الي انا بدرس فيها لايوجد بها قسطرة فقررت احضر في رعاية مستشفي الاميري مع دكتور ابو السعود الطير و دكتور محمود الفوي و علموني كتير جدا في الرعاية و القلب".

ويكمل الدكتور محمد أمام قائلا :"تخرجت في ٢٠٠٤ ولايوجد قسطرة في بورسعيد او المنصورة فاضطررت انقل امتيازي ١٢ شهر القصر العيني الصبح اشتغل في قسم القلب و فى المساء اشتغل انقل دم في بقية الاقسام ماكنتش بنام حرفيا و كنت في التوقيت ده بساعد د حسام الحصري و د محمد عبد الغني." 

واكمل امام :"فى عام 2007  سافرت فرنسا عشان اتعلم التافي قبل ما اخد الماجستير حضرت اول كورس تافي في العالم بمساعدة د عادل إمام و حضرت اول حالة في العالم بعد ce mark  وفى عام 2010 حصلت على  الماجستير و قررت اخد رسالة الدكتوراه في تقنية التافي ازاي و مافيش تافي".

ويستمر امام فى سرد قصة نجاحه:" قائلا فى 2012 سافرت فرنسا و حضرت اول حالة علي صمام ٢٩ في العالم و ساعدت في عمل اول حالة في مصر مع دكتور احمد خشبية بعد كدة كنت في فريق معهد القلب الي عمل اول ١٠ حالات في المستشفيات الحكومية مع دكتور محمد عزيز و د حمدي سليمان و د هاني راجي و في ٢٠١٦ حصلت على الدكتوراة".

واكد امام انه حلم ان يكون هناك قسم للقلب فى محافظة بورسعيد كى يرفع المعاناة عن كاهل أهالي بلده بورسعيد والتى عاش تفاصيلها مع مرض والده داخل وخارج مصر.

واوضح امام انه بدأ عام 2012 مع الدكتور مجدي الخادم فى بورسعيد إجراء جراحات القسطرة قائلا:" كنا بنعمل ٥ قساطر تشخيصية في الاسبوع وفى عام 2017 تم انشاء قسم الطوارئ فى القطاع الخاص"

يقول محمد امام:" فى عام 2019 كانت بداية التأمين الصحي الشامل و عمل حالات الطوارئ لكل بورسعيد و اختفاء عقارات المذيبة للجلطات من تاريخ بورسعيد واليوم وقبل ان نودع عام 2020  نجحت بفضل الله ومعاونة زملائى فى عمل اول حالة تافي خارج القاهرة و اسكندرية  لاكبر معمر في مصر يتعمله العملية دي".

وشدد امام قائلا :"طول عمري باحلم بتطوير قسم القلب في بورسعيد و انهاردة اتحقق حلمي بورسعيد بقي بيتعمل فيها كل حاجة بتتعمل في القلب  لا تتصوروا المعوقات الي ممكن اكون واجهتها حتى وصلت للحلم و تحقيقه و لكن ربنا رزقني بنعمة التأمين الصحي الشامل وهو من حقق حلمي و حلم بورسعيد "

ووجه الدكتور محمد امام الرسالة لاهالى ببورسعيد قائلا :"اعدكم باستمرار الحلم و تطويره رغم العراقيل، نفسي بورسعيد تبقي قبلة مصر الطبية  موجه شكرى لكل واحد شارك في تحقيق حلمي و انا في السن ده شكرا و الف شكر لكل واحد اكبر مني علمني و امن باني اقدر و ساعدني الف مبروك لبورسعيد".