EN 
أكد المستشار زيد الايوبي رئيس مركز العرب للشؤون الاستراتيجية في القدس، أن كل ما يحدث في المنطقة اليوم، نتيجة لردة الفعل الامريكية على احداث 11 سبتمبر خصوصا بعد انتقال الاستراتيجية الامريكية الى التدخل العسكري المباشر في الشرق الاوسط لحماية مصالحها وخصوصا المصالح المرتبطة بالاقتصاد والتحكم في مصادر الطاقة والنفط وحماية أمن إسرائيل من خلال الوجود العسكري المباشر وإعادة صياغة الجغرافيا وفرض جغرافيا سياسية جديدة تحت شعار الحرب على الإرهاب.
وقال الأيوبي في تصريحات خاصة أن التدخل الأمريكي المباشر بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أدى لإسقاط بعض الانظمة مثلما حدث في العراق وافغانستان وهو ما ادى الى بروز جماعات مسلحة اخرى تحت شعار الرد على الوجود الأمريكي في المنطقة والامريكان غضوا الطرف عن هذه الجماعات في البداية.
واضاف : كما اعتمد الامريكان على سياسة جديدة في التعامل مع ايران واذنابها في المنطقة فغصوا الطرف عن تمدد الملالي في المنطقة العربية من خلال تسهيل عملية تسليح حزب الله والحوثي علما بان المعلن ان انه هناك حالة عداء بين ايران وامريكا ولكن الوقائع على الارض كانت تتحدث عن سياسة احتواء امريكية جديدة لايران ضمن معادلة مصالح مشتركة بين الطرفين.
وتابع : في اعتقادي ان أمريكا استثمرت فرصة احداث الحادي عشر من سبتمبر من أجل السيطرة اكثر على الشرق الاوسط وحماية اسرائيل وامنها خصوصا بعد رفع شعار الحرب على الارهاب وربط الاسلام بالقتل والدمار والارهابيين من اجل الاساءة للمسلمين فارتفعت وتيرة الكراهية للمسلمين في الغرب وصلت حد تنفيذ اعمال ارهابية ضدهم في المساجد .
وأشار إلى أنه نتيجة لاحداث الحادي عشر من سبتمبر ورفع شعار الحرب على الارهاب ودعم السلام والديمقراطية جاء ما يعرف بالربيع العربي الذي ساهم في تدمير بعض دولنا العربية واغرقها في حمامات الدماء والدمار مثلما يحدث في سوريا وليبيا.
واستطرد ان احداث الحادي عشر من سبتمبر سمحت للجماعات المتشددة والتكفيرية بالتسلح وبناء تراسانات عسكرية تساهم في تقويض سيادة الدول العربية وخصوصا جماعة الاخوان المسلمين وحزب الله والحوثي وغيرهم من الجماعات التي تم اختراعها لضرب وحدة جغرافيا الدول العربية وهذا هو صلب ومضمون اهداف الاستراتيجية الامريكية بعد احداث سبتمبر.
وأردف أن احداث الحادي عشر من سبتمبر ادت الى تراجع مكانة القضية الفلسطينية في وجدان العرب والمسلمين الذين غرقوا في انشغالات وازمات دموية داخلية خصوصا بعد كذبة الربيع العربي الذي اماط القناع عن وجه تنظيم الحمدين الذي احتضن الجماعات الارهابية التي تساهم في تقويض سيادة الدول العربية على اراضيها علما بأن قيادة هذه الجماعات تعيش في قطر على بعد امتار من قاعدة العديد الامريكية.
