الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماكرون يحشد أوروبا لمواجهة انتهاكات أردوغان.. توافق أوروبي لفرض عقوبات على تركيا.. وأنقرة تواصل الاستفزاز

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره التركي رجب أردوغان

- توجه أوروبي لفرض عقوبات على تركيا خلال القمة المقبلة

- ماكرون يطالب بتحرك أوروبي أكثر وضوحا تجاه حكومة أردوغان

- تركيا تصف تصريحات ماكرون بـ"الوقحة".. وتجري تدريبات عسكرية في المتوسط


لم يتردد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصعيد لهجته ضد تركيا في ظل استفزازاتها المتواصلة بشرق البحر المتوسط، وتهديدها لمختلف الدول الأوروبي، ما دفع الرئيس الشاب لحشد جبهة قوية في جنوب المتوسط لمواجهة استفزازات نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

اعتبرت القمة غير الرسمية في جزيرة "كورسيكا" الفرنسية بمشاركة 7 دول أوروبية جنوب المتوسط ردا واضحا على تحديات تركيا ومواصلة أعمال التنقيب في شرق المتوسط،  في مناطق تقع ضمن الجرف القاري لليونان وقبرص.

ومع وصول العلاقة مع تركيا إلى طريق شبه مسدود، أكد ماكرون أن تركيا لم تعد شريكة للأوروبيين في شرق المتوسط، مطالبا بالتحدث بلهجة أكثر وضوحا تجاه حكومة أردوغان.

ودعا ماكرون أنقرة إلى "توضيح نواياها" ، مشيرا إلى "ممارسات غير مقبولة" حدثت قبالة سواحل ليبيا تجاه  فرقاطة فرنسية كانت تعمل تحت قيادة حلف شمال الأطلسي. 

وأضاف أن "تركيا وقعت اتفاقات غير مقبولة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، منكرةً الحقوق الشرعية لليونان"،  ليجدد التأكيد على أن أنقرة  تقوم بعمليات تنقيب غير مقبولة في المنطقة القبرصية.

وفي رد سريع، أدانت تركيا تصريحات ماكرون التي اعتبرتها "وقحة" زاعمة أن تصريحات الرئيس الفرنسي  "انعكاس للعقلية الاستعمارية القديمة، ودليل على عدم قدرته ويأسه".

واتهمت الخارجية التركية ماكرون بأنه يشجع، بموقفه الفردي والقومي، التوتر ويعرض مصالح الاتحاد الأوروبي الكبرى للخطر.

وتشير التقارير إلى أن تحرك ماكرون لاستضافة قمة دول جنوب المتوسط، نابع من رغبته في تشكيل جبهة جماعية ضد الحكومة التركية، وبينما تبدي تلك الدول استعدادا للحوار مع أنقرة، إلا أنها لن تتردد في فرض عقوبات على تركيا خلال القمة الأوروبية المقبلة يومي 24 و25 سبتبمر، اذا لزم الأمر.

وفي هذا السياق, أكد ئيس الوزراء اليوناني إن القادة الأوروبيين لا خيار لديهم سوى فرض "عقوبات كبيرة" على تركيا إذا لم تعد إلى الحكمة في شرق المتوسط.

وفي حال نجاح ماكرون في تكوين تلك الجبهة الموحدة ضد تركيا، قد يزيد الأمر من مشاكل أنقرة ويضاعف عزلتها فضلا عن الضغوط السياسية والعقوبات التي ستواجهها نتيجة أنشطتها في شرق المتوسط.

ومن المقرر أن تبحث قمة الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها في 24 سبتمبر الجاري فرض عقوبات على تركيا، بسبب سلوكها العدائي في المتوسط والتنقيب عن الطاقة في المياه القبرصية اليونانية.

ورغم ذلك، أعلنت تركيا أنها ستجري مناورة بحرية بالذخيرة الحية قبالة سواحل قبرص، متعمدة استفزاز الحلف الأوروبي.