فلول المنحل بقنا: لسنا وباء لتعزلونا واتقوا شر الصعيدي

تحت شعار " اتقوا شر الصعيد إذا غضب" شهد مؤتمر حزب "الحرية" الذى عقد بمدينة نجع حمادى بمحافظة قنا والذى حضره الآلاف من أعضاء الحزب الوطنى "المنحل" هجوماً شديداً على قانون العزل السياسى المزمع تطبيقه على من أفسدوا الحياة السياسي.
وشن المشاركون هجوما حادا على الناشطة السياسية أسماء محفوظ، منتقدا تصريحاتها التى قالت فيها إننا نريد عزل أعضاء الحزب الوطنى المنحل. وقال :" بأى شرعية تتحدث ومن تمثل". ورحبوا بأى فصيل سياسى يصل للحكم بطريقة ديمقراطية وبانتخاب حرة نزيهة.
ووصفوا الائتلافات الثورية بـ " شوية عيال " يريدون ضياع مصر وتقسيمها، وتوعد النواب السابقون شباب الحركات السياسية ومن يريدون عزلهم بالرد عليهم بقسوة إذا أصروا على عزلهم سياسيا.
وقال المهندس معتز محمد محمود وكيل مؤسسى حزب الحرية ، إن الحزب تم إنشاؤه فى عهد الرئيس السابق ، وكافح حتى ظهر إلى النور ، مؤكدا أن من ينجحون فى الانتخابات البرلمانية ينجحون بصفتهم الشخصية وثقل عائلاتهم وقبائلهم ، والحزب الوطنى هو الذي استغلنا طيلة 30 عاماً ، ونسب إلينا فساده ، لذلك قررنا أن ننشىء حزبا جديدا يتبنى مطالب الثورة وأهدافها، ويحارب مخطط تقسيم مصر الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن أمريكا تسعى إلى تفتيت الشرق الأوسط وتقسيمه إلى دويلات منذ عام 2006 ، باسم الديمقراطية والحرية ، رغم أنها ساندت الأنظمة الديكتاتورية فى الشرق الأوسط بطرق مباشرة وغير مباشرة .
وأشار معتز إلى أن حزب الحرية يضم أعضاء يمثلون عائلات وقبائل من مختلف المحافظات ومازالوا يؤدون خدماتهم للمواطنين ، ودعا كل القوى الوطنية إلى مرحلة البناء ، والبعد عن القاء التهم وتخوين الآخرين ، وطالب الذين يعملون بأجندات خاصة من الخارج أن يتقوا الله فى مصر .
أما هشام الشعينى، عضو اللجنة العليا بحزب الحرية وعضو مجلس الشعب السابق عن نجع حمادى، فقال: "مصر ضاعت لمدة 8 شهور، وبداية عودتها ستكون من هذا المؤتمر الذي يبث الرعب فى صدور من يريدون تخريب مصر وتقسيمها ، ونحن هنا لنحذر أصحاب الأجندات الخارجية".
وطالب الشعينى المجلس العسكرى بإعادة النظر فى قانون العزل السياسى ، لأنهم ليسوا وباء حتى يتخلصوا منهم ، وأشار إلى أن هذه الكلمة أغضبت قبائل صعيد مصر ، وحذر من غضب الصعيد .
من جانبه، أكد فتحى قنديل العضو السابق بالحزب الوطنى ، إن "المنحل" هو من ذهب إليهم وتحايل عليهم لضمهم ، ولم يسعوا هم إلى ذلك ..وقال:" نحن نقبل العزل لمن أفسدوا الحياة السياسية بشرط تطبيقه عن طريق الأحكام القضائية ،أما تعميم الحكم على كل أعضاء الوطنى فهو ظلم كبير ولن نرضى به نحن ولا قبائلنا التى اختارتنا بارادتها ، والناس هنا تعرف تماماً من أفسد الحياه السياسة ممن خدم .