الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منطقه جذب سياحى.. تعرف على تاريخ المعابد الصخرية في أسوان.. شاهد

 المعابد الصخرية
المعابد الصخرية بأسوان

تعتبر محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة بالقارة السمراء التى تمتلك العديد من المقومات الطبيعية ، والتنوع الفريد فى المنتج السياحى من سياحات أثرية وثقافية وعلاجية وترفيهية وبيئية وسفارى وصيد وغيرها الكثير.

وفى سبيل هذا التنوع ومع قرب إنطلاق الموسم السياحى الجديد تلقى " صدى البلد " الضوء على بعض المناطق الأثرية الهامة والتى تتمثل فى المعابد الصخرية والتى تقع على ضفاف بحيرة ناصر وهى تعد بمثابة نماذج معمارية خالدة لقدماء المصريين. 

واقرأ أيضًا: 

وقال أحمد محمود - مرشد سياحى بأن منطقة المعابد الصخرية تضم 7 معابد تشمل معبدا السبوع وعمدا حيث يقع معبد السبوع في منطقة وادي العرب على بعد 158 كم جنوب خزان أسوان وهو معبد صغير كان مكرسًا لعبادة الآلهة المحلية على شكل حورس وفى أماكن أخر على شكل آمون، أما معبد عمدا فيقع على بعد 300 كم من خزان أسوان بني في عصر كل من تحتمس الثالث وأمنحتب الثاني وقد كرس لعبادة كل من آمون رع. 

وهناك أيضًا معبد الدكة والذى يقع على بُعد 20 كم جنوب جرف حسين أى نحو 110 كم من خزان أسوان وشيد من قبل الملك النوبى اجفر امون في عصر البطالمه 250 ق.م. ترجع أصول المعبد الي الدولة الحديثة حيث حتشبسوت وتحتمس الثالث وسيتي الأول ومرنبتاح وقد ساهم العديد من الملوك في إقامة ونقش هذا المعبد مثل بطليموس الرابع والثامن والامبراطور الروماني اغسطس وقد تم فك هذا المعبد بين عامى 62 إلي 1968 ونقل إلى مكانه الجديد بالقرب من السبوع. 

وتابع بأن المعبد الثالث ضمن المعابد الصخرية هو معبد الدر وبها المعبد الوحيد المحفور بأكمله في الصخر يقع على مسافة 206 كم من خزان أسوان بناه رمسيس الثاني في منطقة النوبة،  ثم يأتى المعبد الرابع وهو معبد المحرقة والذي يقع على بعد 115كم من خزان أسوان بني في العصر الروماني ويتكون من قاعة واحدة محاط من ثلاثة جوانب بأعمدة ذات تيجان نباتية مركبة وكان مخصصا للآله سرابيس. 

وأضاف أنه بالنسبة للمعبد الخامس يتمثل فى آثار إبريم والذي يقع بعد مسافة لا تزيد علي سبعة عشر كم جنوب الدر أى بعد 225كم من خزان أسوان ، وتوجد به آثار قصر إبريم ويمكن تقسيمها نوعين الأول منها يضم قلعة قصر إبريم، والثانية هياكل قصر إبريم. ويرجع تاريخ آثار إبريم إلي العصور القديمة ، ولكن لم تلعب دورًا كبيرًا في تاريخ هذه المنطقه، إلا منذ العصر الروماني وتقع فوق ربوه شاهقة من الضفه القابلة لبلده عنيبه قديمًا. 

وأكمل بأن المعبد السادس يضم مقبرة بنوت والتي تقع علي بُعد 205 كم جنوب السد العالي وكانت هذه المقبرة بنوت الذي كان من كبار الموظفين في عهد الملك رمسيس الثاني في عنيبة قديمًا، وأوصي بأن يدفن في بلاد النوبة، وتتكون المقبرة من غرفة مستطيلة تنتهي بنيش تتضمن ثلاث تماثيل مهمشة سجلت علي جدران المقبرة أوضاع تعبدية وجنائزية ومحكمة أوزوريس. 

فيما يتمثل المعبد الأخير في مقبرة أبو عودة والتي يرجع إنشاؤها الي عام 1325 قبل الميلاد علي الشاطئ الشرقي للبحيرة أمام مدينة أبو سمبل. 

هذا فيما أشار نصر سلامة مدير عام آثار أسوان السابق بأن هذه المعابد تم إنقاذها من الغرق خلال حملة الإنقاذ الدولية فى أواخر الستينيات من القرن الماضى وهى جميعًا على الشاطئ الشرقى لبحيرة ناصر ، ويرجع تاريخ هذه المعابد إلى عصر الدولة الحديثة والعصر اليونانى الرومانى، وتتم زيارة المعابد عن طريق المراكب السياحية خلال أيام محددة من الأسبوع، وتبدأ الرحلة من معبد كلابشة، وتنتهى بمعبدى أبوسمبل. 

وكانت قد قامت لجنة الآثار والثقافة والإعلام بمجلس النواب بزيارة للمنطقة من أجل رصد وحصر كافة المطالب ومعوقات التنمية بتلك المناطق والعمل بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات المعنية لإيجاد الآليات المناسبة لمواجهتها بالشكل المطلوب وبما يساهم فى تحويل هذه المناطق الأثرية الهامة إلى مراكز للجذب السياحى واستغلال مقوماتها ومورادها الطبيعية لإحداث تنمية عمرانية وسياحية وإستثمارية وزراعية بها لتصبح تلك المناطق من أهم المزارات على الخريطة السياحية بأسوان. 

وتأتى من أهم المطالب لتنمية هذه المنطقة وتطويرها وتحويلها لمنطقة جذب سياحى وهى تتمثل فى نقص أعمال النظافة والصيانة والترميم بمعابد المنطقة للحفاظ على كافة التماثيل والنقوش الفرعونية من التلف والتشويه ، بالإضافة إلى توفير الإضاءة ليلًا داخل المعابد وتشغيل وحدات الطاقة الشمسية، وإقامة سور حول المعابد لتأمينها وحماية آثارها. وأيضًا رفع حالة الطرق الرئيسية المؤدية لتلك المناطق الأثرية.

هذا فيما قال الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام منطقة آثار أسوان أنه تم تركيب نظام إضاءة حديثة تعمل بالطاقة الشمسية في معبد عمدا وذلك فى إطار مشروع متكامل لتطوير المعابد الصخرية بعمدا الذى شمل أيضًا تطوير الإضاءة بمعبد السبوع بشكل مؤقت لحين تغييره إلى نظام حديث يعتمد على الطاقة الشمسية، بهدف جذب المزيد من السياح وتسهيل زيارتهم للمنطقة .

ومشروع التطوير الذى تم تنفيذه منذ العام الماضى وجارى استكماله يتم على ثلاث مراحل شملت المرحلة الأولى منها رفع كفاءة إستراحات العاملين بهذه المناطق الأثرية وإنشاء استراحات جديدة، خصوصًا أن هذه المعابد بعيدة عن مناطق الكثافة السكانية، والإقامة فيها كانت صعبة جدًا، كما شملت أيضًا إنشاء أسوار حول المعابد الأثرية لحمايتها من زحف الكثبان الرملية.

والمرحلة الثانية تتضمن إعادة تركيب القطع الأثرية الموجودة في المنطقة بدلًا من نقلها لمناطق أخرى، بينما تشمل المرحلة الثالثة تمهيد الطرق البرية المؤدية إلى المعابد الصخرية.