الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أقدم شوارع العالم ... شارع فؤاد شاهد على تاريخ عروس البحر المتوسط

شارع فؤاد
شارع فؤاد

بنايات قديمة في شارع عريق يقف شاهدا على تاريخ عروس البحر الأبيض المتوسط، تاريخه متجذر في كل ركن من الشارع، ليرسم لوحة فنية رائعة في أحد أقدم شوارع الدنيا، إنه شارع فؤاد، أشهر شوار الإسكندرية على الإطلاق.


منذ أن تطأ قدمك شارع فؤاد، الذي يعتبر أقدم العالم أجمع، حيث تم إنشاؤه في العصر البطلمي، تحس بعبق التاريخ في هذا الشارع، الذي تمتزج فيها الطرز المعمارية الرومانية واليونانية والإيطالية والفرنسية بشكل جميل أخاذ لجميع الناظرين.


تاريخ الشارع

يرجع تاريخ إنشاء الشارع إلى العصر البطلمي، ولذلك يعتبره المؤرخون من أقدم شوارع العالم؛ أطلق عليه قديمًا "الطريق الكانوبي"، لأنه كان مصفوفًا بالأعمدة الرخامية من بدايته وحتى نهايته.


وبعد ذلك، تغير الإسم إلى "ميناء رشيد"، لأنه كان يبدأ من بوابة رشيد فى الأسوار العربية القديمة ثم يتجه شرقًا ناحية ضاحية أبى قير، ثم سُمي بشارع فؤاد نسبة إلى الملك فؤاد، الذي حكم مصر حتى عام 1936.


معالم الشارع

تمتزج الطرز المعمارية في بنايات "شارع فؤاد"، لترسم لوحة رسمها فنان بيديه، تمتزج فيها الطرز الرومانية واليونانية والإيطالية والفرنسية بشكل جميل آخاذ.

يبدأ الشارع من ساعة الزهور أمام حدائق الشلالات بباب شرق، وسط المدينة، وبها بعض الأثار الإسلامية، وينتهي بسينما أمير، وسينما ريو.

كما يضم الشارع في نهايته من ناحية محطة الرمل أوبرا الإسكندرية أو ما تعرف "بمسرح سيد درويش"، والتي أنشأها المهندسي الفرنسي جورج بارك، فضلًا عن المتحف القومي، المبني على الطراز الايطالي، وكان عبارة عن فيلًا يقطن بها أحد التجار اليونانيين، ثم باعه للسفارة الأمريكية، وبعدها قام المجلس الأعلى للآثار بشرائها فى عام 1996، وتحولت إلى المتحف القومي.

يوجد بالشارع المقر السابق للقنصلية الاسبانية، والذي أصبح المركز الثقافي الأسباني "ثربانتس"، وقنصلية لبنان بالإسكندرية، فضلأً عن مجموعة من المديريات والشركات الحكومية الكبيرة التي تتخذ من موقع الشارع المتميز مقرًا لها.

مشاهير في شارع فؤاد

 وفي هذا الشارع العريق سكن الشاعر والفنان اليوناني "كفافيس" ، كما فرض الشارع نفسه في أحد أهم روايات الأدب العالمي وهي "رباعية الإسكندرية" التي كتب فصولها الروائي الإنجليزي "لورانس داريل"، حيث كان يعمل بالقرب منه ، كما شهد الشارع إحدى صالات طوسون باشا أول عرض سينمائى فى مصر فى 15 نوفمبر عام 1896.