الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحكمة من صلاة الجنازة على الجنين السقط رغم أنه لم يرتكب ذنبًا

الحكمة من صلاة الجنازة
الحكمة من صلاة الجنازة على الجنين السقط

ما الحكمة من صلاة الجنازة على الجنين السقط رغم أنه لم يرتكب ذنبًا؟، سؤال حائر بين كثير من الناس، وذكر علماء أن الحكمة في الصلاة على السقط «بأن الصلاة عليه تكون دعاءً لوالديه بالرحمة والمغفرة والصبر وأن يُخلف الله عليهما بطفل آخر، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «وَالسِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَيُدْعَى لِوَالِدَيْهِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، رواه أبو داود.

حكم الصلاة على الجنين السقط
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن الجنين الذي سقط بعد تسعة أشهر إذا نزل حيًا واستهل صارخًا وجبت الصلاة عليه، وإن نزل ميتًا لا تجب الصلاة عليه، وقيل يصلى عليه.

واستشهدت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «ما حكم دفن جنين بعد تسعة أشهر بدون الصلاة عليه؟» بما ورد في الحديث عنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قَالَ «إِذَا اسْتَهَلَّ الْمَوْلُودُ وُرِّثَ». (سنن أبى داود)، وفي رواية: «إِذَا اسْتَهَلَّ الْمَوْلُودُ صُلِّيَ عَلَيْهِ وَوُرِّثَ» (سنن الدارمي).

وأضافت: إن كان الجنين قد تم دفنه بعد نزوله حيًا بغير صلاة عليه فتشرع الصلاة عليه عند قبره.

قال الشيخ عويضة، عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الجنين إذا خرج حيًّا وصرخ ثم مات فإنه يغسل ويصلى عليه ويدفن بغير خلاف عند العلماء.

وأضاف «عويضة» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» أن الجنين إذا خرج سقطًا بعد أربعة أشهر من الحمل فيغسّل ويكفن وتصلي عليه الجنازة ويدفن، أما إذا كان قبل أربعة أشهر فلا يغسل ولا يصلى عليه، بل يلف في خرقة ويدفن فقط إكرامًا له، معللًا ذلك بأن الروح لا تنفخ في الجنين إلا بعد أربعة أشهر.

وأوضح الحكمة من صلاة الجنازة على الجنين السقط رغم أنه لم يرتكب ذنبًا، «بأن الصلاة عليه تكون دعاءً لوالديه بالرحمة والمغفرة والصبر وأن يُخلف الله عليهما بطفل آخر».

واستدل الشيخ عويضة بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «وَالسِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَيُدْعَى لِوَالِدَيْهِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، رواه أبو داود.

كيفية صلاة الجنازة وحكم من تركها
كيفية الصلاة على الجنازة وهي: أن يكبر المصلي التكبيرة الأولى ويستفتح ويقرأ الفاتحة، ثم يكبر الثانية ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية التي نقرؤها في الصلاة التشهد، ثم يكبر الثالثة ويجتهد في الدعاء للميت بالمغفرة ورفع الدرجات وأن يبدله الله خيرًا من أهله وأن يخلفه في أهله بخير، ثم يكبر الرابعة ويدعو لجميع المسلمين أحياء وأمواتًا.

وأفضل دعاء في صلاة الجنازة ما ثبت في صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة فكان دعاؤه قوله: «اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبر، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارًا خيرا من داره وأهلا خير من أهله وزوجًا خيرًا من زوجه وأدخله الجنة وقه فتنة القبر وعذاب النار».

حكم صلاة الجنازة وفضلها 

صلاة الجنازة فرض كفاية، وقد وردت أحاديث عديدة في فضلها؛ من ذلك ما رواه أحمد وغيره عن مالك بن هبيرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَمُوتُ فَيُصَلِّى عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بَلَغُوا أَنْ يَكُونُوا ثَلَاثَ صُفُوفٍ إِلَّا غُفِرَ لَهُ»، وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّى عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ»، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا يُشْرِكُونَ بِاللهِ شَيْئًا إِلَّا شَفَّعَهُمُ اللهُ فِيهِ» رواه مسلم.

اقرأ أيضًا: