الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مناظرة الليلة.. فرصة ترامب لـ الفوز على بايدن في انتخابات 2020

الرئيس ترامب ومنافسه
الرئيس ترامب ومنافسه بايدن

بعد أشهر من الترقب، يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه في الانتخابات الأمريكية، الديمقراطي جو بايدن، الليلة، على منصة واحدة لأول مرة في مدينة كليفلاند في ولاية أوهايو، لمواجهة بعضهما البعض في مناظرة على مدى 90 دقيقة يديرها الصحفي في قناة فوكس نيوز كريس والاس، حيث من المتوقع أن تكون آخر فرصة لـ ترامب لقلب السباق الرئاسي في طريقه والفوز بإعادة انتخابه. 

ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، يقول محللون إن ترامب، الذي يعاني منذ أسابيع من أخبار سلبية ضده وأرقام استطلاعات رأي تكشف تأخره عن بايدن، يحتاج إلى درجة كبيرة في المناظرة الرئاسية الأولى لتحويل تلك المناقشة بعيدًا عن الاقتصاد المتعثر ووباء فيروس كورونا وتهربه الضريبي لمدة سنوات، فقد تجعل هذه العوامل كلها أداءً الرئيس أكثر عدوانية عن المعتاد.

وقال براد بانون، المحلل الاستراتيجي الديمقراطي المقيم في واشنطن: "سيطارد ترامب بايدن بشدة، لصرف النظر بعيدًا عن مشاكله، بما في ذلك التقارير المتعلقة بتهربه الضريبي وإخفاقاته التجارية"، مضيفا أنه دعم بايدن بشكل كبير يعتمد على سلوكه الهادئ، والذي يتناقض بشدة مع شخصية الرئيس الشاذة.

وأضاف: "لذا، من المهم أن يرد بايدن على ترامب دون أن يفقد أعصابه، وأن يبتسم بينما يقوم في ذات الوضع إلى وضع الرئيس في حجمه الحقيقي".

في غضون ذلك، يقول مستشارو بايدن إن نتيجة المناظرة بالنسبة لـ نائب الرئيس السابق لن تحدث الكثير من النتائج على الإطلاق، إلا أن التحدي كما يرونه هو أن يبدو المرشح الديمقراطي ثابتًا مقارنة بـ ترامب، وأن يقاوم الانجرار إلى معركة جسدية.

وحسب الصحيفة البريطانية، يبدو أن بايدن نفسه يدرك مخاطر لقاء ترامب على أرضه المفضلة التي يستخدم فيها الإهانة والسخرية، فقال في وقت سابق لحشد في حفل لجمع التبرعات في ديلاوير في وقت سابق من هذا الشهر: "آمل ألا أكون الطُعم في مشاجرة مع هذا الرجل (ترامب)، لأنه المكان الوحيد الذي يشعر فيه بالراحة". 

يأتي ذلك في الوقت الذي لم يتبق سوى 35 يومًا على الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر، ويجرى التصويت المبكر بالفعل في عدة ولايات، في حين تم إرسال حوالي 10 ملايين بطاقة اقتراع عبر البريد في جميع أنحاء البلاد.

وذكرت الصحيفة أن الحكمة المعروفة في المناظرات الرئاسية هي عدم تحريك السباق كثيرًا - إلا عندما يحين ذلك، مستشهدة بتعرض نائب الرئيس السابق آل جور لغرور شديد بسبب تنهده وهمهته خلال مناظرته الأولى في عام 2000 مع الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، كما حدث أيضا في مناظرة باراك أوباما ضد ميت رومني لعام 2012، إلا أن المخاطر بشان المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن قد تكون فريدة من نوعها. 

وأضافت الصحيفة أن السباق أثبت أنه مستقر تاريخيًا على مدار العام، وفقًا لمحللي استطلاعات الرأي، ولا يبدو أن المؤتمرات الوطنية واختيار بايدن لكامالا هاريس كنائبة له قد حركت الساكن. فلأسابيع، كانت حملة ترامب تروّج للمناظرة باعتبارها اللحظة التي من شأنها أن تغير السباق أخيرًا، كما ذهب الرئيس الأمريكي بعيدًا مطالبًا منافسه بإجراء اختبار منشطات قبل أو بعد مناظرتهما المتلفزة الأولى.

فيما سخر بايدن من الاقتراح وعندما سأله صحفيون عن موقفه من هذا الطلب، لكن حملته أصدرت بيانا للرد عليه. وقالت متحدثة باسم بايدن لصحيفة "بوليتيكو": "ينوي نائب الرئيس تقديم إجاباته بالكلمات".

ومن المتوقع أن يسلط بايدن الضوء على مقدار ثروة ترامب، وأن يبرز تباينًا بين سكرانتون، بنسلفانيا، حيث نشأ الأول، ومانهاتن، موقع أشهر برج ذهبي للرئيس الأمريكي.

كما سيركز أيضًا على خطورة الرئيس الذي ينكر تغير المناخ من خلال الإشارة إلى أزمة حرائق الغابات المستمرة.

أما ترامب فسيسعى إلى إحياء الاتهامات ضد بايدن خاصة عائلته ونجله هنتر.

وبسبب انتشار كورونا لن تتم أي مصافحة بين المرشحين في مستهل المناظرة أمام جمهور محدود.

-