الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ترؤس مصر.. كل ما تريد معرفته عن مجلس الأمن والسلم الأفريقي

مجلس الأمن والسلم
مجلس الأمن والسلم الأفريقي

تحقيق السلام والأمن فى أفريقيا، هو غاية تسعى إليها مصر منذ قديم الأزل، فهى دائما الداعم القوي لدول القارة السمراء تسعى لحفظ مقدرات الشعوب والعمل على إرساء دواعم الديمقراطية والوحدة الوطنية ودحض العنف والتطرف والإرهاب، وعليه لم يكن جديدا أن تتسلم مصر رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى لمدة شهر.


وخلال السطور التالية نتعرف على ماهية المجلس وأهدافه واختصاصاته.


منع النزاعات

يعد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، جهازا دائما لصنع القرارات داخل الاتحاد ويكون مسئولا عن منع النزاعات وإدارتها وتسويتها داخل الاتحاد ويكون مجلس السلم والأمن من ترتيبات الأمن الجماعي والإنذار المبكر لتسهيل الاستجابة الفعالة وفي الوقت المناسب لأوضاع النزاعات والأزمات في أفريقيا .


اقرأ أيضا: قلب أفريقيا النابض.. مصر تمد يدها للنهوض بالقارة السمراء


مبادئ مجلس السلم والأمن

يقوم هذا المجلس منذ إطلاقه عام 2009 على مجموعة مبادئ أهمها التسوية السلمية للخلافات والنزاعات، واحترام سيادة القانون والحقوق والحريات الأساسية للانسان واحترام قدسية حياة الانسان والقانون الانساني الدولي، واحترام سيادة ووحدة أراضي الدول الأعضاء.



منذ إنشائه يسعى مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى تحقيق عدة أهداف أهمها :-

أ‌- تعزيز السلام والأمن والاستقرار في افريقيا من أجل ضمان حماية وحفظ حياة وممتلكات ورفاهية الشعوب الافريقية وبيئتها وكذلك خلق الظروف المواتية لتحقيق التنمية المستدامة .


ب‌- ترقب ومنع النزاعات وفي حالات حدوث النزاعات تكون مسئولية مجلس السلم والأمن هي تولي مهام إحلال وبناء السلام بغية تسوية هذه النزاعات .


ج- تعزيز وتنفيذ الأنشطة المتعلقة ببناء السلام وإعادة التعمير في فترة ما بعد النزاعات وذلك لتعزيز السلام والحيلولة دون تجدد أعمال العنف.


د- تنسيق ومواءمة الجهود القارية الرامية إلي منع ومكافحة الإرهاب الدولي بكافة جوانبه.


هـ- وضع سياسة دفاع مشترك للاتحاد طبقًا للمادة 4.


و- تعزيز وتشجيع الممارسات الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية واحترام قدسية حياة الانسان والقانون الإنساني الدولي وذلك كجزء من الجهود الرامية إلي منع النزاعات.


وفيما يخص الهيكل الداخلي لمجلس الأمن والسلم الأفريقي فإنه يتكون من 15 عضوا يتم انتخابهم علي أساس الحقوق المتساوية( 10 أعضاء يتم انتخابهم لفترة سنتين و5  اعضاء يتم انتخابهم لفترة ثلاث سنوات لضمان الاستمرارية)، حيث يقع على عاتق تلك الدول الأعضاء  الإلتزام بتعزيز مبادئ الاتحاد، والإسهام في تعزيز السلم والأمن وصيانتهما في أفريقيا ، والمقدرة والالتزام بتولي القيام بالمسئوليات المطلوبة من العضوية، والمشاركة في تسوية النزاعات وصنع السلام وتعزيز السلام علي المستويين الاقليمي والقاري . 


بالإضافة إلى الاستعداد والقدرة علي تحمل المسئولية بخصوص المبادرات الإقليمية والقارية لتسوية النزاعات، والإسهام في صندوق السلام أو الصندوق الخاص الذي ينشأ لغرض معين، احترام الحكم الدستوري طبقًا لإعلان لومي ، علاوة علي حكم القانون وحقوق الإنسان . 


وكان السفير أسامة عبد الخالق، سفير مصر فى أديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقى، قال إن مصر تتشرف خلال هذا الشهر بقيادة أعمال الجهاز الأفريقى الرئيسى المعنى بموضوعات السلم والأمن فى القارة الأفريقية.


وتابع عبد الخالق، أن الأسابيع الماضية شهدت عملًا وتشاورًا مُكثفين مع وزارة الخارجية المصرية ومُفوضية الاتحاد الأفريقى لبلورة برنامج رئاسة مصر للمجلس، حيث يضم عددًا من الموضوعات التى تحتل أهمية خاصة ومُلحة لدى الاتحاد الأفريقى ومصر، بما يُمثل فُرصة لتعزيز وتنسيق المواقف الأفريقية المُشتركة فى العديد من الملفات الحيوية.


وأضاف مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقي،  أن برنامج مصر لرئاستها المُرتقبة للمجلس يعكس حجم اهتمامها الكبير والثابت بقضايا مُكافحة الإرهاب والتطرف بأفريقيا وحول العالم، ومن هذا المُنطلق خصصت جلسة لمُناقشة ظاهرة المُقاتلين الإرهابيين الأجانب وخطورة تأثيراتها على حالة السلم والأمن بالقارة، فضلًا عن عقد جلسة أخرى للنظر فى سُبل تفعيل مُقترح استحداث قوة أفريقية لمُكافحة الإرهاب كجزء من القوة الأفريقية الجاهزة، والذى كان السيد رئيس الجُمهورية قد طرحه مع ختام رئاسة سيادته للاتحاد الأفريقى بناء على طلب القادة الأفارقة.


وشدد المندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الأفريقى، على الأولوية الرئيسية التى تمنحها الرئاسة المصرية للمجلس لملف إعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات، خاصةً مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى ريادة هذا الملف على المستوى القارى.