الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنذار يوناني لتركيا: سنبدأ مناورات عسكرية كبيرة

سفينة تنقيب تركية
سفينة تنقيب تركية

أعلنت اليونان عن إطلاق إشعار بحري بعزمها إجراء مناورات عسكرية في منطقتين مختلفتين شرقي البحر الأبيض المتوسط الأسبوع المقبل، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز.

وتصاعدت التوترات عندما أرسلت تركيا سفينة أبحاث إلى المياه القريبة من الجزر اليونانية.

وهدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا بسبب "أعمال استفزازية وضغوط" تمارسها أنقرة في ظل خلاف مع اليونان بشأن موارد الطاقة والحدود البحرية.

ودعت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، تركيا إلى "العزوف عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب" في شرق المتوسط.

قالت فون دير لاين، خلال مؤتمر صحفي، إن الاتحاد الأوروبي يريد "علاقة إيجابية وبناءة مع تركيا وسيكون ذلك في مصلحة أنقرة أيضا".

وأضافت: "لكنها (العلاقة) لن تنجح إلا إذا توقفت الأعمال الاستفزازية والضغوط".

وقالت: "لذا نتوقع من تركيا أن تعزف، من الآن فصاعدا، عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب. وفي حالة تجدد الإجراءات من جانب أنقرة، فإن الاتحاد الأوروبي سيستخدم جميع أدواته وخياراته المتاحة، لدينا مجموعة إجراءات يمكن تطبيقها على الفور".

وكانت تركيا واليونان  أقامتا، في وقت سابق، خطا عسكريا ساخنا في مسعى للحد من مخاطر الاشتباكات في المنطقة.

وتصاعدت حدة التوترات بين الجانبين، في وقت سابق العام الجاري، عندما أرسلت تركيا سفينة أبحاث إلى منطقة متنازع عليها بحثا عن احتياطيات نفط وغاز.

ووافق أعضاء الاتحاد الأوروبي، عقب اجتماعهم الأخير على مراقبة سلوك تركيا حتى ديسمبر وفرض عقوبات إذا لم تتوقف "الأعمال الاستفزازية".

وقال المستشار النمساوي، سيباستيان كورتز، في تغريدة عقب الاجتماع: "الاتحاد الأوروبي يصدر تهديدا صريحا بفرض عقوبات على تركيا إذا استمرت في انتهاك القانون الدولي".

وقال شارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي يعرض على تركيا علاقات أوثق بشأن التجارة ومجالات أخرى، لكنه يهدد بفرض عقوبات إذا لم تتراجع حدة التوترات في البحر المتوسط.

يعاني الاتحاد الأوروبي وتركيا من علاقة هشة منذ فترة طويلة.

وكانت تركيا مرشحة منذ فترة طويلة لعضوية الاتحاد الأوروبي لكن الجهود تعثرت، فيما انتقد قادة الاتحاد الأوروبي سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان وسيادة القانون، لا سيما في أعقاب الانقلاب الفاشل عام 2016.