EN 
أثار مقطع الفيديو الذي ظهر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مركز والتر ريد مساء أمس السبت، جدلًا واسعًا على السوشيال ميديا، بعد أن تكهن أحد المستخدمين بتعديل المقطع لإزالة السعال الطفيف الذي صاحب كلمة الرئيس.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بدأ الرئيس وكأنه تعطل قليل، وذلك بعد مرور حوالي دقيقة واحدة وخمس ثوانٍ من بدء مقطع الفيديو الذي يبلغ مدته أربع دقائق، وظهر وكأنه يسعل كما سمع ضوضاء.
وبينما اعتقد بعض المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي، أن هذا الضجيج كان ببساطة كتم ترامب للسعال أو الفواق الذي يعتبر من أعراض فيروس كورونا، فيما تكهن البعض الآخر بأنه من الممكن أن يكون تعديلًا، لإزالة الصوت.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على برامج الفوتوشوب والتحرير إنه تمت إعادة صياغة الفيديو باستخدام Adobe Premiere، باستخدام أداة " Morph cut"، وذلك لإزالة السعال الذي تعرض له ترامب.
فيما تساءل البعض عن سبب محاولة المركز إخفاء السعال الذي يعد أحد أكثر أعراض فيروس كورونا شيوعًا.
وأوضح آخر: "من الواضح القطع هنا. من الصعب تخيل أي سبب منطقي بخلاف إقناع الجمهور الأمريكي بأنه يتمتع بصحة أفضل مما هو عليه في الواقع".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر مقطع فيديو أمس، داخل مركز والتر ريد العسكري الطبي، تحدث خلاله عن حالته الصحية بعد الإصابة بفيروس كورونا.
وبدأ ترامب الفيديو بتوجيه الشكر إلى من قدموا له الرعاية من أطباء وممرضين في المركز الطبي الذي يعتقد أنه الأفضل في العالم بسبب العمل الرائع الذي يقومون به.
وقال: "أتيت إلى هنا وكنت أشعر بأنني على ما يرام، ولكنني أفضل بكثير الآن، وأعمل بجد من أجل العودة لأنه لا يزال علينا أن نجعل أمريكا عظيمة مجددا - شعار حملته الانتخابية- وقمنا بعمل رائع في هذا الصدد لكن لا يزال هناك العديد من الخطوات لاتخاذها لإنهاء هذا العمل".
وأضاف: "أعتقد أنني سأعود قريبا لإكمال الحملة الانتخابية ومواصلة ما بدأناه وما حققناه من أرقام ونحن فخوين بذلك".
وتابع: "ولكن ما حدث لي قد حدث لملايين الناس حول العالم وأنا أحارب من أجلهم، ليس فقط في الولايات المتحدة، أنا أحارب من أجلهم في جميع أنحاء العالم، سوف نهزم فيروس كورونا أو أيا كان ما تسمونه به.. هناك الكثير من التقدم حدث، إذا نظرتم إلى العلاجات التي أتلقاها الآن والعلاجات الأخرى التي ستطرح قريبًا. الأمر يشبه المعجزة. بعض الناس ينتقدونني لقول ذلك، ولكن التقدم الذي حدث يشبه المعجزات التي جاءت إلينا من الله".
وأكد ترامب أنه يشعر بأنه على ما يرام، ولكن لا أحد يعلم ما قد يحدث في الأيام القليلة المقبلة، قائلا: "هذا هو الاختبار الحقيقي..سنرى ما سيحدث خلال اليومين المقبلين".
وتابع: "أود تقديم الشكر لكل الدعم الذي أراه على التفزيون والذي أقرأوه" وبخاصة الدعم من قبل الأمريكيين، وكذلك زعماء لعالم من أجل رسائلهم وتعاطفهم "وأنهم يعرفون ما أمر به وما يجب أن أمر به كزعيم، ولكن لم يكن لدي اختيار" مشيرا إلى أنه لم يكن ليقبل بأن يظل في البيت الأبيض لا يغادره ولا يذهب حتى إلى المكتب البيضاوي ويظل في البيت لا يرى الناس ولا يتحدث إليهم.
وأكمل أنه لم يكنا ممكنا أن يفعل ذلك، وأنه كان عليه أن يكون في المقدمة لأنها الولايات المتحدة ولأنها أعظم وأقوى دول العالم، وما كان له أن يظل في منزله آمنا بشكل كامل ويقول لا يهم ما يدث في العالم، لأن دوره كرئيس يحتم عليه مواجهة المشكلات وحلها.
وكرر أنه يشعر بأنه بخير وكذلك السيدة الأولى للولايات المتحدة ميلانيا ترامب، التي طلبت منه أن يشكر الأمريكيين نيابة عنها لدعمهم وللحب الذي أظهروه لها.
وقال إن ميلانيا بخير وأنها تتعامل مع الأمر بشكل رائع للغاية، مشيرا إلى أنها أصغر منه "بقليل"، مؤكدًا أنهما يعرفان المرض والوضع جيدا بشأن السن المصاب والفارق بين الشباب والمتقدمين في العمر، وأن الفحوصات تقول بان ميلانيا في وضع جيد للغاية وكذلك هو، وأنهما ينتظران الفحوصات خلال الأيام المقبلة والتي يظنان أن نتائجها ستكون جيدة للغاية، واختتم بشكر الجميع في العالم وبخاصة الأمريكيين مؤكدا أنه لن ينس ذلك الدعم.
