الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة مقاتل احتفل بمولده بتدمير 3 مواقع في حرب 6 أكتوبر

أرشيفية لحرب أكتوبر
أرشيفية لحرب أكتوبر 1973

شاب يزين وجهه ابتسامة الأمل والنصر، كان يرقد في المستشفى لتلقي العلاج اللازم بعد إصابته بجروح بالغة جراء مشاركته في حرب السادس من أكتوبر المجيدة، برغم بطولته بأنه كان واحدا من رجال موقع عبد العاطي "صائد الدبابات" إلا أن له قصة شخصية طريفة، فقد تصادف أن أول أيام المعركة هو ذكرى ميلاده وبدوره احتفل به على طريقته الخاصة.

كان المقاتل حسام قائدا لإحدى المجموعات المكلفة بمهمة خاصة وبتوقيت معين في عمليات العبور يوم السادس من أكتوبر 1973، وتصادف أن هذا اليوم كان يوم مولده، يقول المقاتل حسام في حوار قديم نشر معه بجريدة الأخبار لعام 1973، أنه تفاءل جدا عندما صدرت الأوامر بالعبور يوم مولده، وشعر أن القدر يمنحه فرصة للاحتفال بعيد مولده بطريقة مميزة، من خلال رد لبلاده جزءا قليلا مما وهبته له مصر طوال السنوات الماضية، والمشاركة في صنع النصر لمصر.

في السادس من اكتوبر، وقبل بدء الحرب كان كل شيء هادئا على ضفتي القناة، في ساعة الصفر بعد العدوان صدرت الأوامر وتحرك الجميع في دقة ونظام، كل يعرف مكانه ودوره واندفع حسام ومجموعته إلى زورق وعبروا القناة وكان من أوائل الفرق التي دخلت إلى سيناء.


وكانت مهمتهم هي إسقاط 3 مواقع للعدو، وخاضوا قتالا عنيفا انتهى بسقوط الموقع الأول والثاني ثم الثالث، واشتعلت النيران حتى كادت تحرق حسام وفريقه واستغرقوا بعض الوقت للوصول إلى منطقة آمنة، فأقاموا بنية من الرمال للحماية، وازدادت النيران اشتعالا.


استلقى المقاتل حسام على الأرض زاحفا حتى وصل إلى مكان به جنود العدو ثلاثة، أطلق عليهم النيران من مدفعه التي قضت على اثنين منها، ثم قفز على الثالث الذي أصابه برصاصة في ساقه ولكن تحامل على نفسه حتى عاد إلى أصدقائه وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.