الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كم عدد ركعات سنة صلاة الظهر القبلية والبعدية وفضلها؟

كم عدد ركعات سنة
كم عدد ركعات سنة الظهر

كم عدد ركعات سنة صلاة الظهر القبلية والبعدية وفضلها ؟.. يبدأ وقت صلاة سُنّة الظهر القَبليّة منذ لحظة دخول وقت صلاة الظهر، حتى وإن كانت صلاة الظهر مجموعةً جمعَ تقديم، وإن أخّرها المُصلّي إلى ما بعد أداء الفرض جاز ذلك، أمّا وقت صلاة السنّة البَعديّة فهو يبدأ بعد أداء فَرض الظهر، وإن صلّاها قَبل الفرض لم يجز له ذلك.


اقرأ أيضًا:
تعددت أقوال العلماء وآراؤهم في عدد ركعات سُنّة الظهر القَبليّة، فذهب جمهور الفقهاء من الشافعية، والحنابلة، والمالكيّة إلى أنّ عدد ركعات سُنّة الظهر القَبلية ركعتان، فالسنّة عند الشافعية ركعتان مُؤكَّدتان، تزيد عليهما ركعتان غير مُؤكَّدتَين، فتُصبحان بذلك أربع ركعات؛ اثنتَين مُؤكّدتَين، واثنتَين غير مُؤكَّدتَين.

وذهب الحنابلة إلى أنّ السنّة القَبليّة اثنتان راتبتان، وأربع غير راتبات، وعند مالك ركعتان لتحصيل الندب، إلّا أنّ الأَولى عندهم أن يُصلّي المسلم السنّة القَبليّة أربع ركعات، واستدلّوا على ذلك بالحديث الذي ورد عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- قال: «حَفِظْتُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا».

الحنفية: ذهبوا إلى أنّ عدد ركعات سُنّة الظهر القَبليّة أربع ركعات، واستدلّوا على ذلك بما ورد عن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- عندما سُئِلت عن صلاة التطوُّع التي كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يُؤدّيها، إذ قالت: «كانَ يُصَلِّي في بَيْتي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، ثُمَّ يَخْرُجُ فيُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ يَدْخُلُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ».

عدد ركعات سُنّة الظهر البَعديّة 
تعددت آراء فقهاء المذاهب الأربعة في عدد ركعات سُنّة الظهر البَعديّة، فرأى الحنفيّة أنّ سُنّة الظهر البَعديّة ركعتان، ومَن أراد أن يُصلّيها أربعة فله ذلك؛ فالركعتان الأخيرتان غير مُؤكَّدتَين

المالكية: قالوا إنّ الندب يتحقّق بأن يُصلّي المسلم السنّة البَعديّة ركعتَين، والأَولى أن يُصلّيها أربع ركعات؛ لحديث عبدالله بن عمر الذي ذُكِر سابقًا.

 الشافعية: ذهبوا إلى أنّ السنّة البَعديّة للظهر ركعتان، والأكمل أن يُصلّيها أربع ركعات؛ لورود ذلك عن فِعل النبيّ -صلى الله عليه وسلمم- الذي رواه عاصم بن ضمرة، قال: «ويصلِّي قَبلَ الظُّهرِ أربعًا وبعدَها ثِنتينِ» فأوّل ركعتَين هما المُؤكَّدتان، امّا الركعتان الأخيرتان فهما غير مُؤكَّدتَين.

الحنابلة: قالوا إنّ السنّة البَعديّة ركعتان راتبتان، وأربع ركعات غير راتبة.

فضل صلاة سنة الظهر
يستحب صلاة أربع ركعات قبل صلاة الظهر، وأربع بعدها، فقد روى النسائي (1817) والترمذي (428) عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ رضي الله عنها عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ»، ولفظ الترمذي: «مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ»، وهذه الركعات ليست شيئًا آخر غير السنة الراتبة لصلاة الظهر، بل هي السنة الراتبة.

كيفية صلاة الظهر الصحيحة
كيفية صلاة الظهر الصحيحة كما وردت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فبدايةً يجب على المُسلم أن يراعي شروط وأركان صحّة الصّلاة عند أداء صلاة الظهر، فمن الشروط المطلوب توافرها فيمن يريد أداء فرض الظهر قبل أن يشرع في صلاته أن يكون مسلمًا بالغًا عاقلًا طاهرًا من الحدثين الأصغر الذي يلزم له الوضوء كالبول، والغائط، والصوت، والريح، والأكبر الذي يلزمه الغسل كالجنابة، والحيض، والنفاس، وغير ذلك.

  •  يتوجه تلقاء الكعبة المشرفة بعد أن يقم في مكانٍ طاهر ويرتدي ثيابًا طاهرة.
  •  أن ينوي بقلبه الصّلاة جماعةً أو منفردًا، ويُكتفى من النية مجرد ثبوتها في القلب ولا يشترط التلفّظ بها على لسانه مع سنية ذلك. 
  • أن يُكبّر تكبيرة الاستفتاح معلنًا دخوله في الصلاة -وهي ركن- وذلك بقوله: «الله أكبر»، وسميت هذه التكبيرة تكبيرة الإحرام لأنها تحرم ما كان قبلها مباحًا كالأكل والشرب والكلام، وتتحقّق تكبيرة الإحرام بأن يرفع المصلي يديه حَذو منكبيه أو أذنيه.
  •  أن يضع كفّه اليُمنى فوق كفه اليُسرى وموضعهما تحت السرة عند الحنفية والحنابلة، وتحت الصدر فوق السرة عند الشافعيّة، أما عند المالكية فتصح الصلاة إذا أرسل يديه ولم يضع إحداهما فوق الأخرى.
  •  يقرأ دعاء الثّناء، وذلك عند الحنفيّة والحنابلة، ونصُّه أن يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك»، أو دعاء التوجّه عند الشافعية وصيغته: «وجّهت وجهي للذي فطر السّماوات والأرض حنيفًا مٌسلمًا وما أنا من المُشركين، إنّ صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أُمِرت وأنا من المسلمين». 
  • يقرأ سورة الفاتحة مفتتحًا بالبسملة ويقرأ ما تيسّر له من القرآن من سورٍ أو آيات أو آية منفردة.
  •  يُكبّر للانتقال للرّكوع وينحني ببداية التكبير نازلًا للركوع، ويُنهي انحناءه مع انتهاء التكبير للركوع.
  •  الاطمئنان حال القيام والركوع والسجود، ويقول أثناء ركوعه: «سبحان ربي العظيم وبحمده» مرّةً أو اثنتين أو ثلاثًا والسنة والتمام أن يقول ذلك ثلاث مرات. 
  • يرفع رأسه من الرّكوع قائلًا: «سمع الله لمن حمده»، ويقول المأموم عقب قول إمامه: «ربنا ولك الحمد». 
  • ينتقل من الركوع إلى السّجود، ويضع في أثناء نزوله للسجود ركبتيه قبل يديه وخالف في ذلك المالكيّة. 
  • يقول في سجوده: «سبحان ربي الأعلى وبحمده» ثلاثًا، ويصح ويجزئ إن قالها مرة أو مرتين ما دام اطمأن في سجوده.
  •  ينتقل من السجود إلى القيام بعد أن يأتي بسجدتين تامتين في كل ركعة، ثم يأتي بالركعة الثانية على الحالة التي ذكرت سابقًا دون أن يقرأ دعاء الاستفتاح.
  •  يجب أن يجلس بين السّجدتين مُطمئنًّا مُفترشًا رجله اليُسرى ويجلس عليها، واضعًا يديه على فخذيه. يجلس بعد الانتهاء من السجود الثاني في الركعة الثانية ويقرأ التشهّد الأوسط، وصيغته هي: «التّحيات لله، والصّلوات والطّيبات، السّلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ مُحمّدًا عبده ورسوله» فيُحلق بالسّبابة عند قوله :«إلا الله». 
  • أن يقوم للرّكعة الثّالثة ثم الرّابعة فيُؤدّي فيهما من الأعمال جميع ما قام بها في الرّكعتين الأولى والثّانية حتى يصل إلى الجلوس الأخير.
  •  يجلس للتشهّد الأخير ويقول فيه كما قال في التشهّد الأوسط بعد الركعة الثانية، ويزيد الصلاة الإبراهيمية بقوله: «اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد».
  •  الدعاء: يُسنّ الدعاء بعد الانتهاء من الصلاة الإبراهيميّة بما شاء المُصلّي من الدعاء مما فيه خيريْ الدنيا والآخرة، ويُستحب الدعاء بالمأثور ومنه ما ورد عن الرسول - عليه الصّلاة والسّلام - قوله: «اللهم إنّي أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شرّ فتنة المسيح الدجال».
  •  يُسلّم عن اليمين ملتفتًا يمينًا، ثم عن الشّمال ملتفتًا شمالًا ويقول في كل تسليمة عن اليمين وعن الشمال: «السّلام عليكم ورحمة الله».