الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفير الإثيوبي لدى مصر: علاقاتنا تاريخية ومستعدون لاستئناف التفاوض حول سد النهضة في أي وقت

لسفير الإثيوبي لدى
لسفير الإثيوبي لدى مصر ماركوس تيكيلي ريكي

أجرى موقع "المونيتور" الأمريكي أول حوار صحفي مع السفير الإثيوبي الجديد لدى مصر ماركوس تيكيلي ريكي منذ توليه مهام منصبه، والذي أكد عزمه العمل على تقريب وجهات نظر البلدين فيما يتعلق بالخلاف حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.


وكانت إثيوبيا قد استدعت سفيرها السابق لدى مصر دينا مفتي في مارس الماضي، وفي هذا الصدد قال ريكي "استُدعي السفير السابق في مارس وتم تعييني في الشهر ذاته، وتستغرق عملية التعيين بشكل طبيعي 3 أو 4 أشهر، وقد اتُبعت فيها إجراءات دبلوماسية طبيعية.

وبحسب الموقع، يعتبر ريكي أحد أبرز الدبلوماسيين في إثيوبيا، رغم أنه يبلغ من العمر 40 عامًا فقط، وشغل مؤخرًا منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية، وكان سابقًا سفيرًا لدى اليابان ومديرًا لمعهد تدريب السلك الدبلوماسي الإثيوبي، وجاء تعيينه سفيرا للقاهرة في وقت تواجه فيه الدولتان أكبر تحد في علاقاتهما.

وقال ريكي "ينصب تركيزي على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى المستوى الذي تستحقه. يجب أن تكون العلاقة بين مصر وإثيوبيا أفضل من ذلك بكثير، وسأساهم في رأب الصدع بينهما".

وأضاف ريكي "علينا أن نعود إلى التاريخ. هناك علاقات ضاربة بجذورها في عمق التاريخ بين البلدين وشعبيهما، وفي الماضي كانت العلاقات بيننا جيدة، وبالتأكيد كانت هناك فترات من التوتر وأخرى من التناغم، ولكن كان هناك دومًا الكثير من الفرص والأمور الإيجابية التي تجمعنا".

وأوضح ريكي أن الخلاف حول الاتفاق المذكور يدور حول ما إذا كانت بنوده تشكل قواعد استرشادية أم ملزمة بشأن عملية ملء وتشغيل سد النهضة، حيث ترى إثيوبيا من وجهة نظرها أن الدول الثلاث المعنية يجب أن تتفق على قواعد استرشادية فقط وليس اتفاقًا ملزمًا.

وأصر ريكي على أن مفاوضات سد النهضة لم تفشل، مؤكدًا أن "بإمكان الدول الثلاث التفاوض والتوصل إلى اتفاق دون وساطة طرف ثالث، مازلنا متفائلين بإمكانية استمرار التفاوض حتى صياغة اتفاق".

وأعلن ريكي أن "إثيوبيا مستعدة لاستئناف التفاوض في أي وقت، وننتظر تحديد موعد الاستئناف من جانب أطراف التفاوض الأخرى"، مؤكدًا أن بلاده تراهم على وساطة الاتحاد الأفريقي وقدرته على التقريب بين مواقف الدول الثلاث.

وشدد ريكي على أهمية استعادة زخم العلاقات المصرية الإثيوبية، وقال "هناك الكثير من القضايا التي من شأنها تعزيز العلاقات بيننا، وتعزيز العلاقات بحد ذاته سيسهم في دفع المفاوضات قدمًا".

وعن لقائه مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، قال ريكي "كان لقاءً ناجحًا وجيدًا للغاية، ووعدني قداسته بأنه سيصلي ويدعو من أجل تسوية سلمية للمفاوضات، ونأمل نحن أيضًا تسوية المسألة قريبًا".