الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل على حافة الهلاك.. المظاهرات تشتعل.. إعلان الطوارئ وتمديد الإغلاق.. كورونا يخرج عن السيطرة.. وصحف تل أبيب تهاجم نتنياهو: لا يصلح لرئاسة الحكومة ويمارس الوقاحة والتعتيم

تهاجم
تهاجم

  • كورونا يخرج عن السيطرة في تل أبيب.. وخبراء يحذرون من كارثة
  • نتنياهو يقود إسرائيل إلى الخراب والهلاك ولا يصلح لرئاسة الحكومة
  • المظاهرات تشعل إسرائيل ومواجهات عنيفة بين الشرطة والحريديم 
  • إسرائيل على حافة الفوضى بسبب كورونا ونتنياهو يمارس الوقاحة والتعتيم


اهتمت وسائل الإعلام العبرية اليوم، الأربعاء، بحالة الفوضى التي تعيشها إسرائيل بسبب استمرار المظاهرات ضد نتنياهو وعدم السيطرة على فيروس كورونا المستجد وإعلان الطوارئ وتمديد الإغلاق التام أسبوعًا آخر.


ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية مقالًا للكاتب الإسرائيلي "ابراهام تيروش" عن عدم صلاحية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لهذا المنصب لأنه يقود إسرائيل إلى الهلاك.


وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى تصريحات والد نتنياهو فى السابق والتي جاء فيها أن "نتنياهو غير مناسب لمنصب رئيس الوزراء الإسرائيلي".

 
وقال "ابراهام تيروش" إن نتنياهو يعاني من جنون العظمة بتشجيع من زوجته سارة وابنه يائير، ويقود إسرائيل إلى الهلاك بهذه الطريقة.


وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن تل أبيب تعيش أسوأ مراحل الفوضي بسبب سياسة نتنياهو الخاطئة التي أفقدت تل أبيب السيطرة على الشمال.


وأوضح الكاتب أن ما يحدث في إسرائيل حاليًا لم يحدث فى عهد أى رئيس وزراء مر بإسرائيل منذ رئيس وزراء سابق بن جوريون وما بعده، مؤكدًا أنهم كانوا مختلفين في الشخصية والسلوك.


وأشار "ابراهام تيروش" إلى أن أفيغدور ليبرمان، الذراع اليمنى لنتنياهو أصبح خصمه اللدود اليوم ، بسبب سياسته الخاطئة لأن نتنياهو يقود إسرائيل إلى الخراب والهلاك.


وأفاد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يعمل لصالح دولة إسرائيل بل يضرها بسبب أفعاله وتصرفاته وأخرهم فضيحة الملابس المتسخة في واشنطن، قائلًا: "كيف يتجه نتنياهو وزوجته سارة إلى واشنطن بحقائب مليئة بالملابس المتسخة لغسلها ويل لذات الخزي والويل لنفس العار فإن نتنياهو وزوجته لا يحتقران أنفسهم فحسب، بل يحتقراننا جميعًا".


ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية تفاصيل المواجهات العنيفة التي دارت بين قوات الشرطة الإسرائيلية والحريديم الذين يرفضون الانصياع لتعليمات الحكومة الرامية إلى لجم انتشار فيروس كورونا، حيث استمرت المواجهات حتى ساعة مبكرة من فجر اليوم، وذلك في مستوطنة "موديعين عيليت" وحي "ميئا شعاريم" في القدس المحتلة.

 
وأصيب جنود الحريديم بفيروس كورونا بعد السماح لهم بالقيام بجولات دينية في أماكن ينتشر فيها الفيروس بشكل كبير في منطقة القدس، بعد ضغوط مارسها الحاخامون العسكريون.

 
وقالت "معاريف" إن الحريديم ألقوا حجارة وقطعا معدنية باتجاه قوات الشرطة، التي عملت على تفريقهم بالقوة واعتقل 17 شخصًا في "ميئا شعاريم" و7 مستوطنين الحريديم في "موديعين عيليت" وتعتزم الشرطة إحضار المعتقلين إلى محكمة الصلح في القدس، اليوم، للنظر في تمديد اعتقالهم.

 
ويخالف الحريديم تعليمات مكافحة كورونا بتشجيع من حاخاماتهم، خاصة خلال الأعياد اليهودية في الأسابيع الأخيرة وجرت في الأيام الأخيرة، حيث يصادف عيد العرش احتفالات بمشاركة الآلاف في "ميئا شعاريم"، لكن الشرطة غضت النظر عنها، وانتشرت على مسافة بضع عشرات الأمتار من هذه الاحتفالات، إثر تفاهمات سرية مع قادة الجمهور الحريدي في هذا الحي.


ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية مقالًا للكاتب "بن كاسبيت" الذي يحذر خلاله من حالة الفوضي التي تعيشها إسرائيل بسبب استمرار التظاهرات المطالبة باستقالة بنيامين نتنياهو ومحاكمته وتفشي فيروس كورونا المستجد وجهود الحكومة اليائسة لمواجهة ذلك.


وقال "بن كاسبيت"، إن "المظاهرات التي تشهدها إسرائيل ضد نتنياهو تذكرنا بما حصل عشية سقوط جدار برلين، فرئيس الوزراء يكرس طاقته ووقته لجهود يائسة، لا يمكن تصورها، لوقف المظاهرات ضده، مع أننا نقترب من أحداث انتفاضة أهلية، والجماهير الإسرائيلية تشعر أنه ليس لديها ما تخسره، لأنهم فقدوا الثقة في السلطات والمؤسسات، ويدركون أنهم إذا لم يقفوا للقتال، فلن يقوم أحد بذلك من أجلهم".


وأكد الكاتب الإسرائيلي أن "طاقة الإسرائيليين مستعرة وهائلة في الشوارع والمنازل، نشهد أجواء من أيام الثورة، وينشغل نتنياهو في وقف التظاهرات الاحتجاجية بدلا من إدارة الأزمة لمواجهة كورونا، واتخاذ قرارات شجاعة بدلا من تحمل المسؤولية، ويلقي خطابات شكلت رقما قياسيا جديدا من الوقاحة والتعتيم". 


وأضاف أن "إسرائيل تواجه اليوم واحدة من أسوأ الأزمات في تاريخها، لم ينهر الاقتصاد فحسب، بل إن الوباء آخذ في الارتفاع، والمنظومة الحكومية آخذة في التآكل، وفقد الجمهور ثقته بالمسئولين المنتخبين، وبات الإسرائيليون أكثر انقساما من أي وقت مضى، وممزقين من القلق العميق والحقيقي الذي يلفهم، لأن الطريق الذي نسير فيه قد يؤدي لكارثة، والحرب الأهلية آخر شيء يحتاجه الإسرائيليون الآن".


وختم بالقول إن "نتنياهو صحيح أنه يحرق الملهى على ساكنيه، وهذا واضح لنا جميعا، لكن بصفتي من سكان هذا النادي، يبدو لي أننا الآن بحاجة إلى المزيد من الماء البارد، وطفايات الحريق، والمشاعل المحترقة، وعلب الغاز؛ لمنع هذا الحريق".


ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية مقالًا للكاتب "رون كوفمان" عن كارثة تمر بها إسرائيل تتلخص فى خروج فيروس كورونا عن السيطرة وتزايد أعداد الإصابات بشكل مرعب وغير محسوب.


وقالت "معاريف" إن خبراء إسرائيليين حذروا من الأزمة المتفاقمة فى الداخل الإسرائيلي؛ بسبب تفشي فيروس كورونا، وعجز حكومة بنيامين نتنياهو عن التعامل معها، وسط استمرار المظاهرات ضد نتنياهو.


وقال الكاتب الإسرائيلي إن "تل أبيب تنهار أمام أعيننا، والحكومة لا تعرف كيف تدير الأزمة، والثورة الحقيقية مسألة وقت فقط، ولعل فشل حرب 1973 قبل 47 عاما تعود بذاتها اليوم، مع الإخفاق الذي تواجهه الدولة في محاربة وباء كورونا، صحيح أن الغباء ساد إسرائيل في حينها، دون أن يكون هناك مثل هذا الفساد الحكومي، لكن قاسمهما المشترك أن إسرائيل على شفا كارثة".


وأضاف "رون كوفمان" أن "الحقيقة المروعة التي تعيشها إسرائيل أن رئيس وزرائها، المتهم بقضايا فساد خطيرة، يقوي حكمه بكومة من العبيد المتخلين عن شخصيتهم طواعية من أجله، ويستمر بأخذ غسيله الوسخ لينظفه في واشنطن بسبب بخله، وإذا تم تشكيل لجنة تحقيق في المستقبل، رغم أن الفرصة معدومة، فسيتحمل شركاء نتنياهو جزءا كبيرا من اللوم، لأنهم مسؤولون مباشرة عن تقصيره".


وأكد أن "شركاء نتنياهو تجندوا في حكومة طوارئ لمحاربة كورونا، لكنهم متعاونون كاملون مع نتنياهو في كفاحه للتهرب من المحاكمة، فقط ما يهمهم هو البقاء على قيد الحياة، والنتيجة أن الساسة الإسرائيليين يعيشون حالة من الهلوسة التي لا حدود لها؛ بسبب حكم نتنياهو الفاسد، الذي يقوم مستشاروه بتسميم وسائل الإعلام الرقمية بافتراءات ملفقة، وأصبحت الأكاذيب القذرة أسلوب حياة في إسرائيل".


وأوضح أن "تمرد الإسرائيليين على حكومتهم الفاسدة والفوضوية ليس سوى مسألة وقت، لأنها حكومة ليس لها استراتيجية أزمة سوى وقف التظاهرات ضد نتنياهو، مع أنه لم يعد له الحق في الوجود، لأن شركاءه من الحاخامات ممن فقدوا الاتصال بالواقع منذ عقود يملون السلوك اليومي علينا، ويفككون الجمهور الإسرائيلي إلى أشلاء".