الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنقذه الرئيس في عام المرأة.. حكاية السجاد اليدوي أقدم حرفة برشيد وتراث مهدد بالانقراض

حكاية السجاد اليدوي
حكاية السجاد اليدوي أقدم الحرفة برشيد

  

"نول مصنوع من الخشبة معلق عليه العديد من خيوط الصوف، الحرير، ".. هذا كل ما يحتاج إليه العامل ليبدأ في إنتاج قطعة فنية بديعة من السجاد، والكليم، ذو العقد التي تتميز بقيمتها الفنية والتراثية والمادية الثمينة. 



يُعد صناعة السجاد اليدوي من أقدم الحرف التي عرفها الإنسان والتي تتميز بسهولة ادائها و أهميتها في التراث الثقافي المصري، رغم ذلك أصبحت مهددة بالإنقراض فهي مهنة تورث ولا تدرس، فلا يوجد تخصص جامعي يهتم بتعليم أصول صناعة السجاد اليدوي،  من يريد العمل في تلك الحرقة عليه أن يكتسبها في سن صغير من اجداده فقط،لذلك ينفر منها  الشباب بحثا عن العمل في مجالات أخرى.  



ولكن لم تقف الدولة المصرية عاجزة أمام تهديد انقراض تلك المهنة التي تُعد جزء لا يتجزأ من تراثها، واتجهت في مواكبة احتياجات سوق العمل لهذه المهنة لجذب الشباب للعمل فيها واحيائها مرة أخرى من خلال تنظيم العديد من الدورات التدريبية المجانية لاستهداف الفتيات وربات المنازل والشباب . 



وأصبحت صناعة السجاد اليدوي الآن من المشروعات الأساسية للدولة المصرية التي يتم تنفيذها من خلال المجالس المحلية فى كافة المحافظات لمساعدة المرأة المعيلة لتوفير دخل ثابت لهم و استمرار إنتاج أجود أنواع السجاد من أيادي وخامات مصرية ١٠٠٪.



أوضح عدنان إبراهيم الشناوي المشرف الفني لمشروع المرأة المعيلة التابع لمجلس مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، أن هذه الصناعة من أهم وأقدم الصناعات التي تشتهر بها مدينة رشيد علي مدار قرون وكانت علي وشك الانقراض حتى إنقاذها الرئيس عبد الفتاح السيسي  في اللحظات الأخيرة عام ٢٠١٥، الذي كان يطلق عليه عام المرأة المصرية، وتم تخصيص تلك المشروع للمرأة المعيلة .



وتابع  : "  بعد صدور القرار من رئيس الجمهورية بتنفيذ المشروع بدأنا في مدينة رشيد بتدريب 36 عاملة من الفتيات وربات المنازل حتى وصل عدد العاملات في المشروع إلي ما يزيد عن 120 عاملة تستطيع أن تنتج سجاداً يدوياً ينافس أفخر الأنواع العالمية". 



وأكد :" حدثت نقلة نوعية لتلك الصناعة بعد قرار رئيس الجمهورية و بعدما كانت تلك المهنة على وشك الانقراض وازدهرت الصناعة مرة أخري، في ٢٠١٨ حدث إقبال كبير من السيدات للعمل في تلك المهنة وتم فتح مقر آخر للمشروع في العديد من قرى مدينة رشيد، وأصبح تلك المشروع ليس طوق نجاة لصناعة السجاد اليدوي فقط بل طوق نجاة للمرأة المعيلة أيضا لتوفير دخل ثابت لها شهرياً ". 



وأوضح أن المشروع ينتج  3 أنواع من السجاد  يشمل  سجاد صوف طبيعي،  سجاد حرير طبيعي و سجاد صوف علي حرير، لافتاً إلى أن من أكثر الأنواع تداولا سجاد الصوف الطبيعي يصل في الشهر إلي بيع ٣٠ سجادة، مشيرًا إلي أن سعر السجاد  يتراوح وفقاً لسعر الخامات لكل نوع ومدي احتياجه للأيدي العاملة. 



وأكد أن السجاد اليدوي المصري من أفضل أنواع السجاد اليدوي على مستوى العالم، مشيرًا إلي أن الفرق بين السجاد المصري والإيراني فقط في الصبغات، لكن لفة العقدة واحدة على مستوى العالم، فهم يهتمون بصباغة الألوان والنهائيات لكن العامل المصري يقدم إبداعات في التصميم والتنفيذ. 



وأضاف أن الدولة وفرت كافة إحتياجات المشروع سواء من تجهيز قاعات لتدريب العاملين التي وصل عدد المتدربين إلي ٢٠٠ سيدة، بالإضافة إلى تعديل قانون ١٩٩٠ الذي كان يفرض البيع في مزاد خاضع للدولة فقط إلى البيع من خلال تنظيم معارض خاصة بالمشروع لتزداد حركة البيع أكثر ، موضحًا أن رغم تأثير المشروع بجائحة كورونا بسبب ركود حركة البيع، قام مجلس مدينة رشيد بتوفير أجور العاملين حتى لا يتأثر المشروع ".


اقرأ أيضا:- بمناسبة احتفالات العيد القومي للمحافظة.. آمنة يبشر أهالي البحيرة بافتتاح 111 مشروعا قوميا