الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد فوزه بجائزة نوبل للسلام.. ما هو برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة؟

برنامج الأغذية العالمي
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة

أعلنت لجنة جائزة نوبل للسلام فوز برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بجائزة نوبل للسلام لهذا العام.


وبحسب موقع برنامج الأغذية العالمي، قدم البرنامج مساعداته إلى 97 مليون شخص في نحو 88 بلدًا في عام 2019، وهو ما يجعله المنظمة الإنسانية الرائدة في مجال إنقاذ الأرواح وتغيير الحياة وتوفير المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ، والعمل مع المجتمعات المحلية من أجل تحسين التغذية وبناء القدرة على الصمود.

ومع التزام المجتمع الدولي بالقضاء على الجوع، وتحقيق الأمن الغذائي، وتحسين التغذية بحلول عام 2030، لا يزال واحدًا من بين كل تسعة أشخاص في العالم لا يمتلك ما يكفيه من الغذاء. يأتي الغذاء وما يتعلق به من مساعدات في صميم الجهود الساعية إلى كسر حلقة الجوع والفقر.

ويقوم البرنامج بتسيير 5600 شاحنة، و20 سفينة، و92 طائرة يوميًا لإيصال الأغذية وغيرها من المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها. ويقوم سنويًا بتوزيع ما يقرب من 15 مليار حصة غذائية بتكلفة تقديرية تصل إلى0.31 دولارًا أمريكيًا للحصة الواحدة. وتعكس هذه الأرقام دور البرنامج الحيوي في الاستجابة لحالات الطوارئ، فهو قادر على إنجاز المهمة بسرعة كبيرة حتى في أصعب البيئات.

تركز جهود البرنامج على تقديم المساعدات الطارئة، والإغاثة والتأهيل، والمعونة الإنمائية والعمليات الخاصة. وتجري ثلثا أعمالنا في البلدان المتضررة من النزاعات حيث يكون الناس على الأرجح أكثر عرضة لنقص التغذية بثلاثة أضعاف مقارنة بمن يعيشون في بلدان خالية من النزاعات.

في حالات الطوارئ، يكون البرنامج أول من يتصدر المشهد، فيقدم المساعدة الغذائية لضحايا الحروب، والصراعات الأهلية، والجفاف، والفيضانات، والزلازل، والأعاصير، وتلف المحاصيل والكوارث الطبيعية. وعندما تهدأ حدة الطوارئ، يساعد البرنامج المجتمعات المحلية على إعادة تأهيل المتضررين وسبل كسب الرزق المدمرة. ويعمل البرنامج أيضًا على تعزيز القدرة على الصمود لدى الأشخاص والمجتمعات المحلية المتضررة من الأزمات الممتدة وذلك من خلال إدماج البُعد الإنمائي في استجابته الإنسانية.

تركز مشروعات البرنامج الإنمائية على التغذية، لا سيما بالنسبة للأمهات والأطفال، وتتصدى لسوء التغذية منذ المراحل الأولى من خلال برامج تستهدف الألف يوم الأولى من حياة الطفل بدءًا بالحمل وحتى بلوغ الطفل عامه الثاني، ولاحقًا من خلال الوجبات المدرسية.

يأتي برنامج الأغذية العالمي كأكبر منظمة إنسانية تنفذ مشروعات التغذية المدرسية في جميع أنحاء العالم، وهو يقوم بذلك منذ أكثر من 50 عامًا. ففي عام 2019، قدم البرنامج وجبات مدرسية إلى أكثر من 17.3 مليون طفل في 50 بلدًا، وغالبًا ما يكون ذلك في المناطق الأكثر صعوبة في الوصول إليها.

في عام 2019، قدم البرنامج 4.2 مليون طن متري من الأغذية و2.1 مليار دولار من خلال المساعدات النقدية والقسائم. ومن خلال شراء الغذاء من أقرب مكان ممكن للمناطق المحتاجة للدعم، يمكن للبرنامج توفير الوقت والمال المنفقَة على عمليات النقل، كما يمكنه أيضًا المساعدة في استدامة الاقتصادات المحلية. يلبي البرنامج بصورة متزايدة الاحتياجات الغذائية للأشخاص من خلال التحويلات النقدية التي تتيح لمن يخدمهم البرنامج حرية التسوق والاختيار من بين الأغذية المنتجة محليًا.

يقدم البرنامج كذلك خدمات إلى المجتمع الإنساني بأكمله، بما في ذلك النقل الجوي للركاب من خلال الخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة، والتي تتجه إلى أكثر من 250 موقعًا في جميع أنحاء العالم.

ورغم اعتماده كليًا على التبرعات، فقد تمكن البرنامج في عام 2019 من جمع 8 مليار دولار أمريكي. ويعمل لدى البرنامج أكثر من 17000 موظف في جميع أنحاء العالم من بينهم أكثر من 90 في المائة من سكان البلدان التي يقدم فيها البرنامج مساعداته.

يخضع البرنامج لإدارة المجلس التنفيذي المكون من 36 عضوًا. إنه يعمل عن كثب مع المنظمتين الشقيقتين الواقعتين في روما، وهما منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية. يتشارك البرنامج مع أكثر من 1000 منظمة غير حكومية وطنية ودولية من أجل تقديم المساعدة الغذائية ومعالجة الأسباب الكامنة وراء الجوع.