الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بتوجيهات من قرينة حاكم الشارقة.. دعم إماراتي بـ 4 ملايين دولار لمركز مجدي يعقوب العالمي للقلب

حاكم الشارقة
حاكم الشارقة

قدمت مؤسسة "القلب الكبير" 4 ملايين دولار لمباشرة عملية إنشاء وتجهيز إحدى وحدات العناية المركزة المخصصة للأطفال في مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب بمدينة 6 أكتوبر في القاهرة، على أن تحمل الوحدة التي تصل طاقتها الاستيعابية نحو 2000 طفل سنويا اسم المغفور له الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي نجل حاكم الشارقة تخليدًا لذكراه العطرة.


جاء ذلك بتوجيهات من قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة "مؤسسة القلب الكبير" المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.


ويشمل الدعم الذي قدمته "القلب الكبير" - المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة ودعم اللاجئين والمحتاجين حول العالم - إنشاء وتجهيز الوحدة وتوفير 16 سريرًا ومعدات متطورة للفحص والرقابة المخصصة لحالات الأطفال ما بعد جراحة القلب والشرايين إلى جانب توفير طاقم طبي متكامل يضم أطباء متخصصين وممرضا أو اثنين لكل مريض وذلك لتوفير الرعاية اللازمة للأطفال المرضى بأعلى كفاءة وأسرع وقت.


وبعد الانتھاء من عملیات بناء مركز مجدي یعقوب العالمي للقلب بالقاھرة بحلول عام 2023 سیصبح من بین أكبر صروح علاج وجراحة القلب والأوعية الدموية في الوطن العربي والذي يقدم خدمات الرعاية الصحیة وإجراء عمليات القلب والأوعية الدموية والقسطرة القلبیة بالمجان الى جانب البحث العلمي الذي یقترن بالعلاج لضمان أفضل خدمة لكل مریض حیث سیستقبل المركز المرضى من داخل مصر وخارجھا بطاقة استیعابیة تصل إلى 120 ألف مریض و12 ألف عملية جراحية وقسطرة قلبية سنویا 60 بالمائة منھا للأطفال كما سیوفر التدريب الطبي العملي لأكثر من 1500 طبیب وجراح وذلك من خلال مركز التعليم والتدريب التابع لمؤسسة مجدي یعقوب لأمراض وأبحاث القلب.


وتأتي جهود "القلب الكبير" استجابةً لنتائج التقارير والدراسات التي تشير إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تشكل تحديًا كبيرًا لقطاع الرعاية الصحية في مصر حيث تسببت في وفاة أكثر من 226 ألف شخص في عام 2016 فقط بينما تتسبب أمراض "روماتيزم القلب" في وفاة نحو 2000 شخص سنويا ومن بين 18 ألف طفل يولدون بأمراض القلب الخلقية في كل عام يموت منهم نحو 5 آلاف طفل.


وقالت مريم الحمادي مدير "مؤسسة القلب الكبير" إن إنشاء وتجهيز وحدة العناية المركزة للأطفال ما بعد جراحة القلب والأوعية الدموية في مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة يترجم رؤية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة القلب الكبير التي تتبناها المؤسسة وتتجسد في التأكيد على حق الرعاية الصحية المتطورة للجميع ولا يجب أن تحول دونها الأوضاع المادية أو الاجتماعية الصعبة وبشكل خاص للأطفال الذين يعانون أمراضًا مزمنة تهدد حياتهم ومستقبلهم وبالتالي مستقبل أمتهم.


وأضافت الحمادي : نعمل بشكل متواصل مع المؤسسات ذات النفع العام في الوطن العربي والعالم أجمع من أجل تهيئة ظروف التنمية الاجتماعية الراسخة والمستدامة من خلال توفير التعليم والرعاية الصحية للأطفال والفئات الاجتماعية محدودة الدخل.


وقالت : في سياق عملنا في مؤسسة القلب الكبير يمثل الأطفال أولوية قصوى لأننا نؤمن بأن رعايتهم واحتضانهم تعنيان توفير كوادر وكفاءات بشرية منتمية بقوة لمجتمعاتها وملتزمة بمهمة بناء وتطوير بلدانها وتخليصها من التحديات بمختلف أنواعها .. ونأمل أن تؤدي مساهمتنا في تجهيز وحدة الرعاية المركزة للأطفال في مركز مجدي يعقوب لأمراض القلب في القاهرة إلى الحد من معاناة الأطفال وذويهم بشكل خاص وتعزيز البنية التحتية الصحية في جمهورية مصر العربية بشكل عام.


من جانبه أشاد البروفيسور مجدي یعقوب بتبرع مؤسسة "القلب الكبیر" ..مؤكدا أنھا من المؤسسات البارزة في مجال رعاية الأطفال حيث سیؤدي ھذا التعاون الوثیق إلى ضمان تقدیم رعایة طبیة لأكبر عدد منھم خاصة وأنھم من الأطفال المرضى والأشد حاجة للعلاج الفوري.


ولفت الدكتور مجدي یعقوب إلى ما یعكسه ھذا التعاون من روح طیبة بین المؤسستين والجانبین المصري والاماراتي على الصعید الأكبر ..متمنیا أن یعود المركز الجدید بالقاھرة بكثير من النفع على مجال الرعایة الطبیة في مصر بل ویمتد أثره لیشمل أبناء الوطن العربي.


وتشكل الشراكة بین مؤسسة القلب الكبير ومركز مجدي یعقوب العالمي للقلب بالقاھرة إحدى نتائج الجھود التي تبذلھا "القلب الكبیر" لبناء شبكة من العلاقات القائمة على التنسیق والتعاون بین المؤسسات ذات النفع العام في الوطن العربي وذلك بھدف تعزيز قدرات القطاعات الحیویة مثل الرعایة الصحیة والاجتماعية التي تقدم خدماتھا للفئات محدودة الدخل على وجه الخصوص.