الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكاسب لمصر وخسائر للعالم.. كيف يفيدنا إعلان ليبيا بعودة إنتاج حقل الشرارة النفطي؟

صدى البلد

أعلنت مؤسسة النفط الليبية أمس رفع حالة القوة القاهرة من إنتاج النفط في حقل الشرارة الذي يعد أكبر حقل إنتاج نفطي بليبيا، بعد أن توصلت لاتفاق يلزم بمقتضاه حرس المنشآت النفطية بإنهاء جميع العراقيل التي تواجه إنتاج الحقل الشرارة، وبما يضمن عدم وجود أية خروقات أمنية لينتج حقل الشرارة 300 ألف برميل من النفط يوميا.

ويعد ذلك الأعلان الليبي طعنة في صدر شركات إنتاج النفط العالمية، حيث يزيد ذلك قيمة المعروض في الأسواق والبورصات العالمية، مما يعني تراجعا جديدا في الأسعار التي تحاول الشركات من تحريكها قليلًا بعد الفجوة الكبرى التي حدثت في الأسعار مؤخرا وما يعنيه ذلك من تكبد الشركات لخسائر كبيرة.

اقرأ أيضا:

وبخلاف زيادة الإنتاج العالمي من النفط، وما له من تأثير على الأسعار، إلا أن ذلك يسير جنبا إلى جنب مع التأثير المباشر لأزمة كورونا، التي قللت معدل الإستهلاك العالمي بشدة نتيجة للجائحة، وتراجع الطلاب بشكل كبير، وذلك بخلاف العوامل االسياسية الكبرى التي تجرى، سواء من الصراعات والحروب، أو من الإنتخابات الرئاسية الأمريكيت التي تطرق الأبواب.

ويعد ذلك ذو نفع أكثر على الاقتصاد المصري والمواطنين، حيت تراجع الأسعار يقلل من قيمة العملة الصعبة المدفوعة من خزينة الدولة لاستيراد الفارق بين الإنتاح المحلي والإستهلاك المطلوب، كما أنه يعةد بالنفع المباشر على المواطن الي يستهلك البنزين والسولار، حيث يتم التسعير كل 3 أشهر، وهو الامر المرتبط بشكل مباشر بأسعار المنتجات عالميا.

ويقع حقل الشرارة، الذي تم اكتشافه في العام 1980، في صحراء مرزق جنوب طرابلس، وقد طورته في البداية شركة "بتروم.ويشكل إنتاج حقل الشرارة قرابة ثلث الإنتاج الليبي من النفط الخام، الذي تخطى مليون برميل يوميا قبل عامين، ويعد أحد الروافد المهمة للاقتصاد الليبي، في بلد يعتمد بشكل أساسي على النفط.وتمثل صادرات النفط الخام في ليبيا ما يعادل 96 في المئة من إجمالي الصادرات الكلية للبلاد، كما تسهم عائدات النفط في الإيرادات المالية لليبيا بنسبة 95 في المئة.

وتعرض حقل الشرارة إلى هجمات عدة من جماعات مسلحة على مدار السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي أدى إلى تعطيل الإنتاج فيه لفترات طويلة، وكبّد البلاد خسائر مادية فادحة.فقد تعرض بين عامي 2014 و2018 إلى هجمات عدة أدت إلى خروجه عن العمل لعدة أشهر، على فترات متباعدة، كما دمرت جماعات مسلحة بعض أنابيب النفط التابعة له في أكثر من مناسبة.