الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء الرسول عند رؤية ما يكرهه .. 17 كلمة تزيل عنك الهم

دعاء الرسول عند رؤية
دعاء الرسول عند رؤية ما يكرهه

دعاء الرسول عند رؤية ما يكرهه.. حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- على كلمات يرددها المسلم إذا رأى ما يكره، كما ورد في الحديث الشريف: «اللَّهُمَّ لَا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ» رواه أبو داود.

ويعد التشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم وهو من عمل أهل الجاهلية والمشركين، وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم، وذمّ الله تعالى أولئك به فقال تعالى: «أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ» (الأعراف:131)، وقال أيضًا: «قَالُوا طَائِرُكُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْتُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ» يس/19.

ونهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن التطيّر وأخبر أنه من الشرك المنافي لكمال التوحيد الواجب لكون الطيرة من إلقاء الشيطان وتخويفه ووسوسته، وقد جاء نهيه عنها في غير ما حديث، فمن ذلك حديث ما رواه البخاري (5776) ومسلم (2224) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: «لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ قَالُوا وَمَا الْفَأْلُ قَالَ كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ». ورواه البخاري (5316) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ».

اقرأ أيضًا:

الأعذار المبيحة لترك صلاة الجماعة .. ذكر العلماء الأعذار التي تُبيح للمسلم التخلف عن صلاة الجماعة ولا يكون عليه إثم، وصلاة الجماعة لها فضل كبير، وورد فيه أحاديث كثيرة، منها: ما روي عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ على صلاةِ الفذِّ بسَبعٍ وعِشرينَ دَرجةً»، وعن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «صلاةُ الرجُلِ في جماعةٍ تَزيدُ على صلاتِه في بيتِه وصلاتِه في سوقِه بِضعًا وعِشرينَ درجةً».

عن أبي سعيدٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ على صلاةِ الفذِّ بخمسٍ وعشرينَ درجةً»، وعن عُثمانَ بنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَن صلَّى العِشاءَ في جماعةٍ، فكأنَّما قامَ نِصفَ اللَّيل، ومَن صلَّى الصبحَ في جماعةٍ فكأنَّما صلَّى اللَّيلَ كُلَّه».

عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: «يَتعاقبونَ فيكم ملائكةٌ باللَّيلِ وملائكةٌ بالنَّهار، ويَجتمعون في صلاةِ الفجرِ وصلاةِ العَصرِ، ثم يَعرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألُهم ربُّهم- وهو أعلمُ بهم- كيف تركتُم عبادي؟ فيقولون: تَركناهُم وهم يُصلُّون، وأتيناهم وهم يُصلُّون».

عن عُثمانَ بنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَن توضَّأَ للصلاةِ فأَسْبَغَ الوضوءَ، ثمَّ مشَى إلى الصَّلاةِ المكتوبةِ فصلَّاها مع الناسِ، أو مع الجماعةِ، أو في المسجِدِ، غَفَرَ اللهُ له ذُنوبَه»، عن أُبيِّ بن كَعبٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «صلاةُ الرَّجُلِ مع الرَّجُلِ أَزْكى من صلاتِه وحْدَه، وصلاتُه مع الرَّجُلينِ أزْكى من صلاتِه مع الرجُلِ، وما كثُرَ فهو أحبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ».

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن صلاة الجماعة فرض كفاية وليست فرض عين، وعلى الإنسان قدر الاستطاعة أن يكون له نصيب من صلاة الجماعة. 

وأوضح «عثمان» في إجابته عن سؤال: «ما حكم صلاة الجماعة؟»، أنه ينبغي ألا يحرص الشخص على المداومة بصورة كبيرة على الصلاة منفردًا دون جماعة، حتى لا يحرم نفسه من فضلها وثوابها العظيم.

وأضاف أن صلاة الرجل في جماعة تعدل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، مستشهدًا بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً"، فمن ذا الذي يترك سبع وعشرين درجة ليأخذ درجة واحدة، فقد ترك خيرًا كثيرًا بترك صلاة الجماعة، لذا نحاول قدر استطاعتنا أن نحافظ على الصلاة وكذلك على صلاة الجماعة، ولكن إذا لم يتيسر للإنسان صلاة الجماعة، فلا شيء عليه، حيث إنها فرض كفاية.


الأعذار العامّة المبيحة لترك صلاة الجماعة:
وهي أحوال تعم جميع الناس، وهي:
1-من الأعذار المبيحة لترك صلاة الجماعة المطر الشّديد: الّذي يشقّ معه الخروج للجماعة.
2- من الأعذار المبيحة لترك صلاة الجماعة الرّيح الشّديدة.
3- من الأعذار المبيحة لترك صلاة الجماعة البرد الشّديد ليلًا أو نهارًا، وكذلك الحرّ الشّديد.
والمراد بكل ذلك: الحد الّذي يخرج عمّا ألفه النّاس.
4- من الأعذار المبيحة لترك صلاة الجماعة الوحل الشّديد الّذي يُتأذّى به.
5- من الأعذار المبيحة لترك صلاة الجماعة الظّلمة الشّديدة: بحيث لا يبصر طريقه إلى المسجد، ويخشى على نفسه.
ويدخل في هذه الأعذار العامة:
كل ما من شأنه أن يمنع الناس من الخروج للصلاة: كالزلازل، أو الحرائق، أو انتشار الأوبئة، أو وجود عدو لا يمكن ردعه، أو حيوان مفترس لا يمكن القضاء عليه، ونحو ذلك.

الدليل على الأعذار العامة المبيحة لترك صلاة الجماعة: حديث ابْنِ عَبَّاسٍ –رضي الله عنه- أنَّه قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: «إِذَا قُلْتَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَلَا تَقُلْ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا! قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمْعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ» رواه البخاري، ومسلم.
«عَزْمَةٌ»: واجبة، فلو تركت المؤذن يقول حي على الصلاة لبادر من سمعه إلى المجيء، و(الدَّحَضِ): الزلل والسقوط.

الأعذار الخاصة المبيحة لترك صلاة الجماعة:
1- من الأعذار المبيحة لترك صلاة الجماعة المرض الّذي يشقّ معه الإتيان إلى المسجد، كالحمى الشديدة، أو الصداع الشديد.
أما المرض اليسير فلا يمنع من حضور الجماعة.
2- من الأعذار المبيحة لترك صلاة الجماعة الخوف: لما ورد عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ» رواه ابن ماجه.

أنواع الخوف:
الخوف على النفس من عدوٍ، أو لصٍّ، أو سبعٍ، أو نحو ذلك ممّا يؤذيه في نفسه.
الخوف على المال من ظالم أو لصّ، أو الخوف على مال الغير المؤتمن عنده للحفاظ عليه.
الخوف على الأهل: إن كان يقوم بتمريض أحدهم، أو خوف على العرض.

وثبت أَنَّ ابن عمر رضي الله عنهما: «ذُكِرَ لَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ _وَكَانَ بَدْرِيًّا_ مَرِضَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَرَكِبَ إِلَيْهِ بَعْدَ أَنْ تَعَالَى النَّهَارُ وَاقْتَرَبَتْ الْجُمُعَةُ، وَتَرَكَ الْجُمُعَةَ» رواه البخاري.
ويدخل فيما سبق: الأطباء، والمسعفون في المستشفيات، أو على الطرق، ورجال الأمن والحراس، والجنود، ونحوهم، ثم إن كانوا يستطيعون الصلاة جماعة في مقر عملهم فيجب عليهم، وإلا جاز لهم أن يصلوا فرادى.
3-من الأعذار المبيحة لترك صلاة الجماعة  حضور طعام تشتاقه نفسه وتنازعه إليه.
4- من الأعذار المبيحة لترك صلاة الجماعة مدافعة أحد الأخبثين: البول والغائط.
5- من الأعذار المبيحة لترك صلاة الجماعة أكل ذي رائحة كريهة، كالبصل والثوم، إذا تعذّر زوال رائحته، لحديث  جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الثُّومِ _وَقَالَ مَرَّةً مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ_ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ» رواه البخاري، ومسلم.
ويدخل في ذلك من كانت مهنته لها رائحة مؤذية، إلا إن كان لهم مسجد أو مصلى خاص بهم، أو استطاعوا التخفيف من تلك الرائحة بغسل آثارها، أو لبس ملابس فوقها.
ومثل ذلك: من كان به مرض يتأذّى به النّاس، كالأمراض المعدية.
6- من الأعذار المبيحة لترك صلاة الجماعة العمى، والراجح أنه كالمبصر ما لم يترتب على حضوره أذى، أو يتعرض لخطر
7- من الأعذار المبيحة لترك صلاة الجماعة إرادة السّفر: فمن تأهّب ويخشى إن حضر الجماعة أن يفوته السفر أو الجماعة فيباح له التّخلّف عن الجماعة، ومثل ذلك: انتظار موعد الطائرة أو القطار.
8-  من الأعذار المبيحة لترك صلاة الجماعة غلبة النّعاس والنّوم: فمن غلبه النعاس وخشي النوم قبل الصلاة فيصلي وحده ولا ينتظر الجماعة، والأفضل الصّبر والصّلاة جماعةً.
ضابط التخلف عن الجمع والجماعة:
أن يكون العذر حقيقيًا، وألا يمكن دفع هذا العذر أو تأجيله.

صلاة أهل الأعذار:
صـلاة المـسافر:
رَخّص الله للمسافر في صلاته رخصتين: القصر والجمع.
فأما القصر:
هو أن تؤدَّى الصلاة الرباعية: الظهر والعصر والعشاء، ركعتين بدلًا من أربع، والدليل قوله تعالى: «وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة» (النساء:101)، وضربتم: سافرتم.
ولا تُقصر صلاة الفجر، ولا صلاة المغرب.
لصحة القصر شرطان، هما:
1- أن يتجاوز البلد التي يسافر منها، فيجوز أن يقصر في المطار، إن كان خارج بنيان البلد.
2-  أن ينوي الإقامة أكثر من أربعة أيام  في المكان الذي يسافر إليه:
فإذا نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام أصبحت البلدة التي يسافر إليها في حكم موطنه ومحل إقامته، فلم يعد يجوز له القصر فيها، ويبقى له حق القصر في الطريق فقط.
وإن كان لا يعلم مدة بقائه في المكان الذي يسافر إليه قصر أبدًا حتى يرجع، أو ينوي الإقامة فيتم.

أحكام أخرى:
- من دخل عليه الوقت ثم سافر: يجوز له أن يقصر.
- من كان مسافرًا ثم أقام: فإنه يصلي متمًا.
- إن اقتدى مسافر بمقيم: فيجب عليه أن يتابعه في الإتمام، ولا يجوز له القصر.
- أما لو اقتدى مقيم بمسافر: فيقصر المسافر، ويُتِمّ صلاته بعد سلام الإمام.
وأما الجمع:
وهو أداء صلاتين في وقت إحداهما.
فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَجْمَعُ بَيْنَ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، إِذَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ سَيْر [أي مسافرًا]، وَيَجْمَعُ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ»رواه البخاري.

أنواع الجمع:
- جمع تقديم، بأن يقدم الصلاة المتأخرة إلى وقت الأولى.
- جمع تأخير، بأن يؤخر الصلاة المتقدمة إلى وقت الثانية.
الصلوات التي يجمع بينها:
الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء. فلا يجمع الصبح مع ما قبله أو بعده، كما لا يجمع بين العصر والمغرب.

شروط الجمع:
1-  الترتيب بينهما.
2- الموالاة بينهما، بأن يبادر إلى الثانية عند فراغه من الأولى، دون أن يكون بينهما وقت طويل.
أسباب الجمع:
السفر، والمطر، والمرض، والمشقة الشديدة.
جمع صلاة الجمعة مع العصر للمسافر أو في مطر: الراجح: جواز الجمع.