EN 
يعد "العيش الشمسي" أحد أهم أنواع الخبز وخاصة في القرى الريفية بمحافظة الوادي الجديد، وبالرغم من تراجع إنتاجه بسبب الحداثة والتطور التكنولوجي في صناعة المخبوزات، لكن يبقى العيش الشمسي محتفظا بمكانته، بين مواطني الواحات.
ونظرًا لأهمية العيش الشمسي قامت بعض الجمعيات الأهلية بتبني فكرة إنتاج العيش الشمسي وبيعه للمواطنين بسعر التكلفة لتخفيف العبء عن مواطني الواحات.
اقرأ أيضا:
تقول نادية محمد حمودة مديرة النادي النسائي بجمعية تنمية المجتمع بأولاد عبدالله، التابعة لإدارة تضامن بلاط بالوادي الجديد، إنها ومجلس إدارة الجمعة اقترحوا فكرة إنتاج العيش الشمسي كأحد أنشطة النادي النسائي.
وأضافت حمودة أن الفكرة لاقت استحسان الجميع بما فيهم الموظفون والموظفات من أهالي القرية، الأمر الذي أدى إلي نجاح الفكرة وفي ازدياد مستمر حيث يقوم العاملون علي المشروع بتجهيز كافة الأدوات قبل إنتاج العيش بيوم.
وأوضحت، أنه تم التنبيه علي المواطنين الراغبين في شراء العيش الشمسي، أن يبادروا بالحجز في اليوم السابق حتي يتسني للقائمين علي صناعة الخبز توفير كافة متطلباتهم.
وأضافت أم عز إحدى القائمين علي صناعة العيش الشمسي بالنادي النسائي، أن صناعة العيش الشمسي تمر بستّ مراحل تبدأ بعمل عجينة الخميرة فى الليلة السابقة ليوم الخبيز حيث يتم وضع الخميرة فى إناء صغير ويضاف حوالي كيلو جرام من الدقيق وكمية من الماء الدافئ ويتم العجن حتى تصبح العجينة سائلة ثم يُغطى الإناء بغطاء محكم ويُترك حتى صباح اليوم التالى.
وتابعت أنه بعد ذلك يتم إضافة الدقيق والماء بالكميات المطلوبة إلى الخميرة المعدة من اليوم السابق حيث تقوم بعد ذلك بعملية العجن، وتبدأ فى عملية العجين التى تستمر لمدة ساعة تقريبا، وبعدها يتم «تقريص» أو تقطيع العجين إلى أقراص دائرية صغيرة وتوضع على سطح مستدير كالقرص مرشوشة بالردة ثم يوضع العيش تحت أشعة الشمس لمدة لا تقل عن ساعتين حتى يختمر. ثم تتم عملية التقريص أو تجريح العيش بواسطة شوكة نخيل.
وأوضحت أن عملية التجريح هو عمل خط دائري حول قرص العجين يطلق عليه «شق الرغيف» بعدها يتم وضع الخبز فى الفرن البلدى ليخرج بعدها العيش طازجًا له رائحة شهية ومذاق جميل.
وأكدت مديرة النادي النسائي أن المشروع يخدم في المقام الأول المواطن بدرجة كبيرة، مشيرة إلى أن الجمعية وأنشطتها تهدف لخدمة المواطن والمجتمع.
وناشدت مديرة النادي مدير عام التضامن بالمحافظة بضرورة، توفير دعم مادي للنادي النسائي حتي يتسني له التوسع في الأنشطة التي تعود بالنفع علي المواطنين بالإضافة إلى المساهمة في توفير فرص عمل.
