الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قتيلة الشك.. تفاصيل مقتل فتاة وفصل رأسها عن جسدها في سوهاج

صورة أرشيفية - جثة
صورة أرشيفية - جثة

سمراء اللون بشرتها، بشوش وجهها، معسول لسانها، كانت تُعرف أنها آتية من سماع صوت خطوتها المميزة، لقد كانت فتاة محبوبة منذ نعومة أظافرها، عرفت بخفة الروح ولين القلب وإزهارها كالورود.

كانت "ب. ر. ع"، ابنة مركز أخميم بمحافظة سوهاج، والبالغة من العمر 25 عامًا، حاصلة على شهادة متوسطة، منذ عدة سنوات تملأ بيت والدها بالسعادة الغامرة، بخفة روحها وظلها، كان البيت يُعتم في غيابها لبضع ساعات لتقضية احتياجات المنزل أو لحضورها بمدرستها، كانت كما يقولون دلوعة عائلتها.

لم يتخيل أحد مِن مَن يعرفونها أن تكون نهايتها بشعة كما حدث لها، تزوجت الفتاة العشرينية منذ أن أتمت الـ 18 ربيعًا من عمرها، كان يكبرها بعدة سنوات كانت كأي فتاة في مثل هذا الموقف سعيدة بفرحة عائلتها بزواجها، مُقبلة على حياتها الجديدة بسعادة غامرة، لم تكن تعلم ما ينتظرها في هذه الزيجة، حيث رزقها الله بـ5 أطفال، وأصبحت مسئولة عن أسرة كاملة في سن صغيرة، لم تستطع الفتاة أن تحمل هذه المسؤولية، فكان دمار علاقتها الزوجية بسبب إهمالها.


فضل الزوجان الانفصال وعاش الأطفال مع أبيهم وعائلته، وكانت الأم ترى أطفالها بين حين وآخر، إلا أنها أخذت تخرج من المنزل يوميًا وتتأخر لساعات طويلة خارجه دون معرفة أحد من أفراد أسرتها بذلك، حتى مارس الفكر الصعيدي عاداته مع من يرونها، فما يدور بالأذهان كان كالآتي:"بتخرج برا بيتها تروح فين دي... بتتأخر كتير برا الله اعلم بقى بتروح فين هي أطلقت من شوية... الله اعلم جوزها طلقها ليه يمكن شاف عليها حاجة كدة ولا كدة"، كان لتلك الكلمات إثرها على عقلية وتفكير شقيقيها اللذين فكرا ودبرا لقتلها بابشع الطرق. 

"تعالي معايا الشقة محتاج اعمل فيها كذا حاجة وعاوز اخد رآيك فيها"، بهذه الكلمات خدع الشقيق الأكبر شقيقته وأقنعها بأن تذهب معه إلى شقته بصحبة شقيقهما الثاني، لم تعلم ما ينتظرها هناك، وبمجرد دخولها من باب الشقة وقعت ضربة قوية على رأسها من ماسورة حديدية بيد أخيها الأصغر من خلفها ما جعلها تسقط أرضًا مغشيًا عليها، فوضعاها على السرير واندفع نحوها الشقيق الأكبر بسكين فذبحها وجاء الشقيق الثاني بـ"فأس" وفصل رأسها عن جسدها بواسطته، ثم ثقلا الرأس بالحجارة وألقوا بها في الترعة الفاروقية بمركز أخميم بمحافظة سوهاج، وشوها جثتها بمياه النار كي لا يتم التعرف عليها بأي شكل من الأشكال، ووضعا جثتها على جانب الترعة.

تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن محمود، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من العميد عبد الحميد ابوموسى، مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بورود بلاغ من مأمور مركز شرطة أخميم مفاده العثور على جثة فتاة في العشرينات من العمر مفصولة الرأس مجهولة الهوية على جانب الترعة الفاروقية دائرة المركز.

وبالانتقال والفحص وبالتحريات عن ملابسات الواقعة استطاع رجال المباحث برئاسة الرائد إبراهيم صقر، من كشف غموض الحادث وضبط شقيقان القتيلة وبمواجهتهما وبتضيق الخناق عليهما اقرا بارتكابهما الواقعة لشكهما في سلوكها، ومثلا اليوم الثلاثاء، جريمتهما على دُميه جسدت المجني عليها بمحل الجريمة.

حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.