الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجب الشرنوبي يكتب: مكاسب اختيارات الرئيس في الشيوخ

صدى البلد

يبدو أن دور مجلس الشيوخ القادم لن يتوقف عند الوجاهة الاجتماعية كما تعود الكثيرون أن يطلقوا عليه بمسماه القديم "مجلس الشوري".


بعد متابعة وتحليل معظم الأسماء التي وقع عليها اختيار الرئيس السيسي لتكون ضمن نواب مجلس الشيوخ القادم،إلي جانب الكثير من الأسماء التي أفرزتها العملية الانتخابية والتي وقع عليها اختيار الشعب المصري لتمثيله في مجلس الشيوخ القادم..أعتقد أننا أمام تجربة برلمانية قادمة وغرفة ثانية متميزة للتشريع.. يمكن أن تكون بمثابة مركز حقيقي لصناعة القرار التشريعي في السنوات القادمة إلي جانب مجلس النواب القادم..وهو ما يعني جودة المنتج التشريعي الذي ينعكس بالطبع علي حياة المواطن المصري.


خبرات سياسية وقانونية كبيرة مثل عدلي حسين إلي جانب رجائي عطية وسامح عاشور قامات لديها من العلم والخبرات والإسهامات الوطنية ما يسمح لها بالحفاظ علي الإطار القانوني العام عند مناقشة تفاصيل ما هو مطروح علي المجلس من قضايا ومشروعات قوانين..بل وصياغة مايتم التوصل إليه بما يضمن التعبير السليم عن إرادة المجلس وضمان هيبته..كما يعطي الفرصة للنواب الشباب للمشاركة الحقيقية والاستفادة العملية من هذه الخبرات الوطنية..بما يعني صناعة قيادات مستقبلية للتشريع في مصر.


عبد المنعم سعيد.. إبراهيم حجازي..عماد الدين حسين ومحمود مسلم.. إبراهيم أبو كيلة ومحمود الكردوسي ومحمد شبانة..إلي جانب طارق سعدة ونادية مبروك ومحمد مصطفي شردي.. كلها أسماء لها تاريخ ناصع البياض في العمل الصحفي والإعلامي..تعلم جيدًا هموم الصحفيين والإعلاميين وتلقي قبولًا وسطهم..كما تؤمن بقيمة الرسالة الإعلامية ومدي قدرتها علي المساهمة في بناء الدولة الوطنية..خصوصًا في هذه السنوات الصعبة..بعد أن تعرضت فيها الهوية الوطنية لعملية تجريف متعمد بما يعني ضرورة البناء السليم مرة أخري للوعي والوجدان لأجيالنا الشابة  والدور المهم والرئيسي للإعلام بكل أنواعه في هذه المعركة.


السيد عبد العال وحازم عمر..خلف الزناتي ومحب الرافعي إلي جانب كمال درويش ومحمد صلاح البدري ورياض إسماعيل..كوثر محمود وهدي عبد الناصر..أسماء كثيرة ربما لا يتسع المجال لذكرها الآن.. نقابيون، رؤساء أحزاب، وأساتذة جامعات.. فنانون عظام إلي جانب شخصيات عامة لها ثقلها في العمل المجتمعي والميداني ..كانت ضمن التشكيلة التي اختارها الرئيس الرئيس لتقوم بواجبها الوطني في إثراء العمل التشريعي والنيابي.


الكثير من الأسماء ذوي الخبرات أو الشباب كانت دائرة اهتمام وتحليل من القيادة السياسية عند عملية الاختيار ولكل منها ما يبررها..مبررات الاختيار لكل نائب أعتقد أنها أضفت علي التشكيلة المختارة درجة معقولة من الخبرات والتنوع والتجانس المطلوب لنجاح أي عمل يقوم به فريق واحد.   


من المؤكد أنه ضمن الأسماء التي وقع عليها الاختيار البعض ممن تقدم بهم العمر ولكنهم أيضًا  يحملون داخلهم خبرات السنين الطويلة..أيضًا سيكون معهم أسماء كثيرة ممن هم متوسطي العمر ويحملون أيضًا من التجارب في مجالات عملهم ما يثري النقاش تحت قبة البرلمان..إلي جانب تنوع ملحوظ بين الشباب والمرأة وذوي الهمم والفلاحين الذين يمكن أن يكون كل منهم صوتًا حقيقيًا ومعبرًا عن هذه الشرائح المجتمعية شديدة الأهمية..نثق في اختيارات الرئيس ونأمل أن يكون المختارون علي مستوي ثقة القيادة السياسية وعلي قدر طموح الشعب المصري.