الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرة وأصدقاء فتاة المعادى يؤدون صلاة الجنازة عليها بمسجد السيدة نفيسة

فتاة المعادي
فتاة المعادي

توافد المئات من أسرة وأصدقاء فتاة المعادى التى راحت ضحية لصين حاولا سرقة حقيبتها أثناء سيرها بحى المعادى، على مسجد السيدة نفيسة لأداء صلاة الجنازة عليها عقب صلاة الظهر تمهيدا لدفنها بمقابر الأسرة ببلبيس.

وكانت أجهزة الأمن كشفت النقاب عن المتهمين فى تلك القضية قبل مرور ٢٤ ساعة على وقوعها، حيث توصلت التحريات التى أشرف عليها اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة إلى أن الجناة مسجلين خطر ومن أصحاب السوابق "أبناء خالة" وأحدهم من منطقة مصر القديمة والثاني من منطقة بولاق الدكرور، وأنهما كونا عصابة لسرقة الحقائب بأسلوب الخطف باستخدام سيارة ميكروباص مطموسة اللوحة المعدنية، تم ضبطهما.

وأقر المتهمان فى اعترافاتهما أن أحدهما يقود السيارة الميكروباص ويقترب من الضحية، والآخر يقوم بخطف الحقيبة من المجني عليها، وأنه في يوم الحادث قام المتهمين بمزاولة نشاطهما الإجرامى حيث اقتربا من الفتاة وانتزعا منها الحقيبة بالخطف، الا أنها تشبثت بها، ومع سير الميكروباص بسرعة فائقة ارتطمت رأس الفتاة بسيارة كانت متوقفة بجوار الطريق مما أدى إلى سقوطها وحدوث نزيف أسفر عن وفاتها.

وأظهرت كاميرات المراقبة السيارة المستخدمة فى الواقعة إذ كشف الفحص أنها مطموسة الأرقام، وتم التوصل لخط سيرها بمنطقة دار السلام، وبعد الكشف عليها تبين أنها سيارة ميكروباص بيضاء اللون ملك شخص شهرته حماصه، مواليد 1969، سائق ومقيم بمنطقة مصر القديمة، سبق ضبطه واتهامه فى 6 اتهامات آخرهم قضية سرقه، وتبين أنه يقوم بإيجار السيارة لسائقين من بينهم سائق يعمل بها بخط الجيزة دار السلام، شهرته وليد السويفى، مواليد 1986، سائق ومقيم اسطبل عنتر  بمصر القديمة، والسابق ضبطه واتهامه في عدة قضايا.

وكشفت التحريات قيام المتهم الأخير بارتكابه الواقعة بمشاركة نجل خالته وشهرته محمد الصغير مواليد 1987، ويعمل فرد أمن ومقيم شارع الملكة – كفر طهرمس – بولاق الدكرور، والسابق اتهامه في عدة قضايا.

وكانت النيابة العامة تلقت في غضون الساعة السابعة مساءً أول أمس بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها «مريم» البالغة من العمر أربعة وعشرين عامًا بحي المعادي، وأنَّ شاهدًا قد أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون) يستقلُّها اثنان، انتزع مُرافِق سائقِها حقيبةَ المجني عليها منها، ممَّا أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها.

فانتقلت «النيابة العامة» لمناظرة جثمان المجني عليها وتبينت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها.

كما انتقلت لمعاينة مسرح الحدث بصحبةِ ضُبَّاط «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية»، فتبينت آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، فأخذت عينات منها، وكلَّفتْ ضباطَ الإدارة بمضاهاتها بعينة دماء المجني عليها.

كما تمكنت «النيابة العامة» من الحصول على خمسة مقاطع مرئية من آلات المراقبة المُطلَّة على موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.

وقد سألت «النيابة العامة» شاهدًا رأى المجني عليها في صحبة أخرى تتحدثان بالقرب من السيارة التي عثرت «النيابة العامة» على آثارٍ دمويَّةٍ بالقرب منها، وخلال توقفهما اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء اللون مطموس بيانات لوحتها المعدنية الخلفية، يستقلها اثنان أدلى بمواصفاتهما، حيث انتزع مرافق سائقها حقيبة المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها، وتشبث بها خلال تحرك السيارة ممَّا أخلَّ بتوازن المجني عليها، فارتطم رأسُها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها، وفرَّ الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت الفتاة التي كانت بصحبة المجني خوفًا أثناء وقوع الحادث، وأضاف بأن المجني عليها قد مكثت قرابة نصف ساعة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة.

هذا، وقد قررت «النيابة العامة» استكمالًا للتحقيقات استدعاء مَن كانت بصحبة المجني عليها لسماع شهادتها، وتكليف «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» ببيان الأفعال المادية الظاهرة بالمقاطع المأخوذة من آلات المراقبة للواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث وضبط مرتكبيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.