أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الجمعة، أن الشخصيات المقربة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التي خضعت للعقوبات الأوروبية بسبب قضية تسميم المعارض الروسي، أليكسي نافالني، يمكن اعتبارهم مسئولين عن محاولة تسميمه.
وقال ماس خلال مؤتمر صحفي في برلين مع نظيره البولندي: "إجراءاتنا تم فرضها على أشخاص ومؤسسات فردية يمكن اعتبارها بأنها مسئولة عن الجريمة. ونحن الأوروبيين أرسلنا بذلك إشارة قوية إلى موسكو"، وفقًا لوكالة "نوفوستي" الروسية.
وكان ماس أعلن في وقت سابق، أن ممثلي السلطات الروسية أكدوا أن نافالني قام بتسميم نفسه، ليخرج رد صارم من روسيا على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وصفت خلاله تصريح الوزير الألماني بالكاذب.
وقالت زاخاروفا: "نحن ننفي تصريح ماس، الذي صرح به علنًا أكثر من مرة حول تأكيد السلطات التنفيذية في روسيا بأن نافالني سمم نفسه. هذا كذب بحت. لم يقم أي شخص بإصدار مثل تلك التصريحات أبدًا".
أكد الكرملين أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي اليوم على شخصيات مقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستؤثر على علاقات الطرفين.
وأعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 6 شخصيات روسية مقربة من الرئيس فلاديمير بوتين على خلفية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن العقوبات الأوروبية تشمل رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ونائب رئيس الغدارة الرئاسية.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأربعاء ضرورة الحفاظ على المصالح الاقتصادية لروسيا والاتحاد الأوروبي، إلا أنه شدد على أن كرامة بلاده لا تسمح لها التذلل أو الركض خلف الاتحاد الأوروبي .
ونقلت قناة ( روسيا اليوم) الإخبارية عن لافروف قوله"يجب المحافظة على المصالح الاقتصادية، ويجب على الشركات الاقتصادية أن تقرر بنفسها، ما هو مفيد لها وما هو غير مربح، لكن الركض والتذلل لا تسمح به كرامتنا " .
وكان لافروف قد صرح الثلاثاء الماضي أنه لا يستبعد أن روسيا قد تتوقف عن التواصل مع الاتحاد الأوروبي ، وذلك خلال تعليقه على وضع المعارض أليكسي نافالني.