الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"تاريخ البحر الأحمر".. عرض للكتاب الفائز بجائزة رفاعة الطهطاوي للترجمة

كتاب تاريخ البحر
كتاب "تاريخ البحر الأحمر من ديليسبس وحتى اليوم"

أعلنت مديرة المركز القومي للترجمة الدكتورة علا عادل، فوز المترجم حسن نصر الدين بجائزة رفاعة الطهطاوي لهذا العام في دورتها الـ11 عن ترجمته لكتاب "تاريخ البحر الأحمر من ديليسبس وحتى اليوم"، الصادر عن المركز في العام 2016 .

يشتمل الكتاب (الجزء الأول) في 550 صفحة على 5 فصول وعلى المقدمة، ويوضح فيها الكاتب، أن الفترة التي عاشتها منطقة البحر الأحمر فيما بين تاريخ إنشاء قناة السويس وحتى اليوم مدى الصراعات والأحداث السياسية التي حدثت في جميع الدول التي تطل على البحر الأحمر والمحيط الهندي والأطماع الأجنبية في تلك المنطقة الاستراتيجية. 

ويوضح الكتاب من ناحية جميع الأطراف، والأحداث التي حدثت في تاريخ البحر الأحمر منذ ديليسبس وإنشاء مشروع قناة السويس وحتى اليوم بما يشمل الصراع الثنائي الدائم بين إنجلترا وفرنسا ودور الدول الأجنبية الأخرى في هذا الصراع والمكاسب التي حصلت عليها إيطاليا وروسيا والبرتغال وغيرها من الدول.

ويركز المؤلف عن دور الحرب العالمية الأولى ثم الثانية وتأثيرها على منطقة البحر الأحمر، ثم ينتقل إلى دور إنجلترا الهام في إنشاء وطن لليهود بفلسطين وتأثيره على منطقة الشرق الأوسط. 

ويعرض المؤلف للسنوات منذ 1800، في الوقت الذي لفتت فيه مصر بموقعها الجغرافي المتميز أنظار العالم الحديث بما فيه القوى الاستعمارية العالمية. 

ويؤكد في كتابه أن فرنسا فرضت نفسها منذ اليوم الأول كرائد لمشروع قناة السويس واثفا ذلك بأنه الحدث الذي ميز القرن الـ19 وغيره من الجغرافيا السياسية للمنطقة. 

أما عن إنجلترا فأشار إلى أنها قامت باحتلال عدن عند منفذ البحر الأحمر وذلك من باب حماية مصالحها التجارية الناتجة عن الطفرة الصناعية التي حققتها، إضافة إلى مستعمراتها في ذلك الحين بشبه القارة الهندية التي فاقت ما كان لفرنسا من مصالح. 

يذكر الكتاب أن الوضع في مصر كان له شكل خاص بعد انسحاب إنجلترا من مصر عام 1802 لتصبح تحت حكم الوالي التابع للباب العالي في الأستانة تحت حكم محمد علي في عام 1805. 

كانت لتصرفات محمد علي في بناء مصر الحديثة وإحداث توسعات في أفريقيا كامتداد للدولة المصرية التي كان يحلم بإنشائها، الأمر الذي أقلق الإنجليز. 
والمؤلف روجيه جوانت هو دبلوماسي فرنسي سابق في لندن ومقديشيو ونيودلهي وأستاذ تاريخ الحضارات المقارن وله العديد من الكتب ومنها "الاحتلال الفرنسي لجيبوتي" و"تاريخ الصومال والصوماليين".

والمترجم الفائز بالجائزة هو الأستاذ الدكتور حسن نصر الدين الأستاذ بكلية الاّثار في جامعة القاهرة والذي له من الترجمات المتميزة ما أثرى به المكتبة العربية مثل "عالم الرعامسة" والذي يخوض في تاريخ الفراعنة الذين تسموا باسم رمسيس، وكذلك له كتاب "حياة مشاهير الفراعنة" لمؤلفه الفرنسي بيير مونتيه، والجيزة في الألفية الأولى قبل الميلاد والذي يدور حول "معبد إيزيس سيدة الأهرام" كما هو موضح في عنوان الكتاب الشارح. 

وتحتفل الثقافة المصرية بيوم المترجم في منتصف شهر أكتوبر من كل عام ما يوافق ذكرى ميلاد رفاعة رافع الطهطاوي رائد الترجمة والتنوير في مصر في العصر الحديث، والذي وضع اللبنة الأولى في مشروع الانفتاح الثقافي المصري على المنجزات الفكرية العالمية بعد سنوات طويلة من الظلام المعرفي تحت الاحتلال العثماني.