الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وليد نجا يكتب: ذكري مولد نبي جاء ليتمم مكارم الأخلاق

صدى البلد

تهل علينا في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام  الذكري العطرة لمولد خاتم النبيين والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاه وأفضل السلام فجميع الأنبياء والرسل هم مبعثون من الله سبحانه وتعالي ليرشدونا نحن البشر لعبادته ولقد خلقنا الله سبحانه وتعالي شعوبا وقبائل متنوعين ثقافيا ودينيا وعرقيا لكي نتعارف، فما أحوجنا اليوم إلى ترجمة معاني ديننا الحنيف فترجمة أفعالنا وأن نرسي قواعد ومباديء التعايش السلمي بيننا كبشر وأن لنا جميعا الحق في أن نعيش حياة كريمة دون النظر إلى الدين أو اللون أو الجنس.

ومانراه من محاولة أتهام ديننا الحنيف بالإرهاب والقتل والتدمير هو  كذب ورياء وليس من سلوك الإسلام بل من صنيعة أعدائنا ،ولقد ترك الله سبحانه وتعالي لنا حرية الإيمان به وجعل الأختلاف سنة كونية فجميع الأديان تدعو للقيم وحسن والخلق وقد جاء الإسلام ليتمم مكارم الأخلاق ولعل أبلغ وصف وأدق تصوير لخلق الرسول الكريم ما وصفه به القرآن في سورة القلم  الآية رقم (4) بسم الله الرحمن الرحيم "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ" صدق الله العظيم وعندما سُئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلق الرسول  صلى الله عليه وسلم فإجابت "كان خلقه القرآن" فسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم أهتم بوضع الأسس والقواعد وأصول المعاملات بين الناس في حياتهم الدينية والدنيوية ومنها السلوك الاجتماعي والأخلاقي فالصدق والأمانة وصلة الأرحام وجبر الخواطر وغيرها من القيم الإيجابية التي تحافظ علي الروابط المجتمعية وتحقق الأمن المجتمعي  فتلك القواعد هي من أسست للحضارة الإسلامية وحققت الفتوحات والتقدم والرقي وجعلت المهابة في قلوب أعدائنا وقد لخص العالم الإميركي مايكل هارت ذلك في قولة أن النبي صلى الله عليه وسلم أعظم سياسي عرفه التاريخ موضحا أن استعراض التاريخ يكشف أن هناك بعض الأحداث الكثيرة فيه كان من الممكن أن تقع بشخصيات أخرى غير الشخصيات التي ارتبطت بها إلا في حالة انتشار الإسلام ووحدة العرب " فمن المستحيل أن يقال ذلك عن البدو وعن العرب عموما وعن إمبراطوريتهم الواسعة دون أن يكون هناك محمد، فلم يعرف العالم كله رجلا بهذه العظمة قبل ذلك، وما كان من الممكن أن تتحقق كل هذه الانتصارات الباهرة بغير زعامته وهدايته وإيمان الجميع به".

 فالاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات لنا جميعا جيلا بعد جيل فيجب أن يكون راسخا في أذهاننا أن نحييها بقلوبنا وأفعالنا فالأسلام هو السنة النبوية المشرفة والقرآن الكريم وقد وعد الله سبحانه وتعالي بحفظ القرآن الكريم في صورة الحجر بسم الله الرحمن الرحيم " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)" صدق الله العظيم  وقد عمد أعدائنا إلي محاولة طمس قيمنا وبث الفرقة فيما بيننا  فكيف وحد الرسول صلي الله علية وسلم قبائل العرب ؟ وحدها بحسن الخلق والعطاء والصفاء النفسي فكان أعدل الناس وأعفهم  وكان يُسمَّى قبل نبوته الأمين ويُتَحاكم إليه في الجاهلية قبل الإسلام وقد روى الترمذي عن علي أن أبا جهل قال له‏:‏ إنا لا نكذبك، ولكن نكذب بما جئت به، فأنزل الله –تعالى- فيهم‏: ‏بسم الله الرحمن الرحيم {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم (33)‏الأنعام‏ وسأل هرقل أبا سفيان:هل تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال‏؟‏ قال‏:‏ لا‏ ،وقد مكث سيدنا محمد صلي الله علية وسلم بعد النبوه في مكة المكرمة عشر سنوات قبل الهجره المشرفة إلي المدينة المنورة يدعو إلي الصدق والأمانة والتجرد وأن الإيمان من أسمي المراتب التي يصل إليها المؤمن وأن من شروط الإيمان أن يحب كل منا لأخيه مايحب لنفسة ولابد أن نحيا كأمة عربية وإسلامية سنة النبي الصحيحة ونبعد عن الفتن فنحن نعيش في عالم مضطرب يصدق فية الكاذب ويكذب الصادق وقد أخبرنا عنة سيدنا محمد صلي الله علية وسلم وقد نزعت مهابتنا من قلوب أعدائنا وتداعت علينا الأمم ولكي ننجو من عصر الفتن محتم علينا العوده للجذور وأحياء السنة النبوية الصحيحة  وأحترام العادات والتقاليد فقد أدرك أعداء أمتنا أن قوتنا كأمة عربية وإسلامية في ديننا فعمدوا إلي بث الفتن والشقاق فيما بيننا وأعتمدوا في حربهم مع حضارتنا وقيمنا علي" قاعد فلسفية  تقول إذا أردت أن تصلح شيئا عليك أن تكون بداخة وإذا أردت أن تفسد شيئا عليك أن تكون بداخله حتي تحافظ علي الفتنة مابين الفئة المستهدفة" فحاربونا في عقيدتنا بمن يدعون أنهم منا فظهر الأسلام السياسي وقد كشف التسريبات الأمريكية الأخيره عن ذلك وأدعو الجميع إلي أحياء السنة النبوية الشريفة والأحتفال بالمولد النبوي الشريف بإحياء سنته الشريفة وعلينا جميعا أن نربي أبناءنا علي الصدق والأمانة وصلة الأرحام فننصر ديننا بالأعمال وكل منا مسئول عن نفسه ومايعيل فتعود مهابتنا بين الأمم  ونصبح عبادا مؤمنين فينصرنا الله بنصره .