الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا يتفشى في تركيا .. والأعداد تصل ذروة مايو

كورونا يحصد الأرواح
كورونا يحصد الأرواح

وصلت تركيا إلى مستويات ذروة شهر مايو الماضي، وذلك بعدما ارتفعت حصيلة الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد في البلاد إلى ألفي  حالة، وفق ماذكرت وسائل إعلام متفرقة.

قالت وزارة الصحة إنها سجلت 1958 حالة جديدة ظهرت عليها أعراض وشخصت بأنها مصابة بـ"كوفيد-19"، وذلك مع استمرار الحكومة في إعلان حصيلة من تظهر عليهم الأعراض فقط.

وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، إن العدد اليومي للإصابات لا يتضمن سوى من تظهر عليهم أعراض.

وكانت 1977 إصابة قد سجلت في السابع من مايو.

وأظهرت البيانات أن إجمالي المصابين بالمرض في البلاد بلغ 349519 بحلول يوم الاثنين.

كما أظهرت البيانات وفاة 75 شخصا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهي أيضا أكبر حصيلة يومية منذ أوائل مايو، ليصل إجمالي الوفيات بالفيروس إلى 9371.

وفرضت تركيا إجراءات عزل عام خلال العطلة الأسبوعية، وفرضت قيودا على السفر بين المدن وأغلقت المطاعم والمقاهي في وقت سابق من هذا العام لإبطاء وتيرة انتشار الفيروس.

وتم رفع كل القيود تقريبا في يونيو، ومنذ ذلك الحين، تفرض الحكومة إجراءات كالتباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات، كما تفرض غرامات على من يخالفون القواعد.

وقبل أسبوعين، دعا مكتب منظمة الصحة العالمية في تركيا،  أنقرة إلى أن تفصح بشكل أدق عن أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، وسط ظهور أصوات تقول بتستر حكومة حزب العدالة والتنمية على تفشي الوباء.


و نصحت الصحة العالمية تركيا بأن تبلغ عن بيانات كورونا بما يتماشى مع المنظمة من أجل "تنسيق جمع البيانات وتدابير الاستجابة".

ويأتي بيان منظمة الصحة العالمية بعد أيام من كشف وزير الصحة التركي أن أرقام "كوفيد-19" اليومية، التي نشرتها الوزارة منذ 29 يوليو تعكس فقط المرضى الذين يعانون من الأعراض.

ومعنى هذا الكلام هو أن وزارة الصحة التركية لم تُحص الحالات الإيجابية، التي لم تعان من الأعراض، بخلاف ما هو معتمد في كافة دول العالم.

وشكك منتقدون في مصداقية الحالات وأرقام القتلى التي أبلغت عنها تركيا خلال الوباء.


وفي أغسطس الماضي، كشف عمدتا أكبر مدينتين في تركيا، أن الحكومة تحاول التستر على عودة منحى إصابات فيروس كورونا إلى الارتفاع، رغم الخطر الصحي المحدق بالناس من جراء عدم الشفافية.

وبحسب ما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز"، فإن عمدة مدينة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وعمدة العاصمة أنقرة، منصور يافاس، شككا في الأرقام التي تعلن عنها الحكومة التركية بشأن إصابات كورونا.

وقال عمدة إسطنبول إنه بعث بعدة مراسلات إلى وزير الصحة واستفسره حول الأمر، مؤكدا ضرورة التحلي بالشجاعة في الكشف عن وضع وباء كوفيد-19.