الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يروي قصة تكليف النبي لصحابي بالوقوف حارسا على كلبة مع أولادها

د على جمعة
د على جمعة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن  رسول الله ﷺ كان على الخلق الأتم ، وكان موفقًا من ربه لأن يكون رحمة للعالمين.

وأوضح جمعة عبر فيسبوك، أنه في يوم فتح مكة وهو يسير إليها، انظر إلى سيد الخلق الذي فاق الملوك جلالة ومهابة في الدنيا والذي هو عند ربه أعلى من ذلك في الآخرة.مَدَحْتُ المَالِكِينَ فَزِدْتُّ قَدرًا ... وحِينَ مَدَحْتُكَ اجْتزْتُ السَّحَابَا.

وأضاف: رسول الله ﷺ وهو مشغول بتدبير الدنيا، ومشغول بالشرع الشريف وإقامته في نفسه وفي أمته، وهو يسير بالجيش وجد كلبة تهر على أبنائها -أي تبول عليهم- من الخوف، فزعت الكلبة من هيبة جيش المسلمين وهم يسيرون إلى فتح مكة، فنادى جعيل بن سراقة وأمره أن يقف عليها حارسًا وديْدَبانا يصد الجيش عنها ويُؤمّن روعتها مع أولادها، ويقف عندها حتى يمر الجيش .

أرأيتم ماذا يعلمنا رسول الله ﷺ ،حيوان ضعيف وهو عند جمهور الفقهاء نجس، والنبي ﷺ يعامله باعتباره مخلوقًا لله ﷻ ، (في كلّ ذاتِ كبدٍ رَطبةٍ أجرٌ) رسول الله سيد الخلق سيد الكونين ﷺ يقف ويشغل باله بكلبة تهر على أبنائها رحمة بها وتعليمًا لنا.

وكشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن كيفية حب النبي -صلى الله عليه وسلم- حبا صادقا وحقيقيا، منوها أن الحب الحقيقي يكون بالترجمة الصحيحة لأخلاق النبي وسنته.

وأكد وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد الجامعة، بمحافظة الدقهلية، أن حب رسول الله لا يمكن أن يكون بالقتل أو بالتخريب ولا حتى برد السيئة بالسيئة.


وتابع: علمنا ديننا أنه لا تستوي الحسنة ولا السيئة، لقوله تعالى "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" منوها أنه إذا كان نحب رسول الله حقا فلنكن رحمة للحجر والشجر والإنسان والحيوان والجماد، ولنحمل دينه السمح ليعرف الناس ما هو الإسلام ومن هو نبي الإسلام.

وأكد أن مهمة الأنبياء هي البلاغ، أما الهداية فتكون لله تبارك وتعالى فهو الذي يهدي من يشاء إليه.

ووجه رسالة بأن مهمة العلماء والمعلمين والمربين هي البلاغ وليس الهداية فنحن سببا فقط ، كما أن مهمة العلماء هي التعليم وليس التأنيب.