الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الشئون الإسلامية السعودي: اللامبالاة والتجاهل أقوى أسلحتنا في مواجهة الإساءة

صدى البلد

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبد اللطيف آل الشيخ أن اللامبالاة والتجاهل يعدان أقوى الأسلحة في مواجهة البذاءة، في معرض تعليقه على أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد من قبل مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية وغيرها.

وقال آل الشيخ في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن اللامبالاة والتجاهل أقوى سلاح ضد البذاءة وما يكتب من سقط البشر أو يقال أو يرسم. 

وأضاف أن "أسلوب التهييج والتجييش منهج غير سوي، والأولى إماتة الباطل ودرؤه، وإن أكبر جريمة تقترف بحق الإسلام، استغلاله للوصول إلى مآرب سياسية، فالمفترض أن السياسة تستغل للوصول إلى الإسلام لا العكس، لكن ما نعيشه من واقع محزن أمر مؤسف بحيث تقترف جرائم لا تمثل إلا أصحابها وما ذلك إلا بسبب استغلال الدين لأغراض سياسية أيًا كان هذا الدين".

وتابع: "نحن نحزن على قتل أي إنسان في العالم خصوصًا إذا قتل بعمل إجرامي إرهابي لا يمت بصلة إلى من ينتمي إليه المجرم، فالمجرم مجرم بذاته ولا يمثل إلا نفسه، ولا ينبغي أن يسحب جرمه إلى البقية فهذا غير معقول وهو دليل خلل في التفكير"، مبينًا أن أي جريمة نكراء تكدر الخاطر سواء حصلت في حق المسلمين أو غيرهم لكن الأهم عدم تجيير جريمة المجرم على ملايين الأبرياء "فهذا لا شك أنه خطأ عظيم وخطر جسيم عواقبه خطيرة".

وأوضح وزير الشؤون الإسلامية السعودي أن "المنهج الإسلامي الصحيح في مثل هذه الأحداث العدل وينتج عن ذلك القول الصحيح وردة الفعل الصحيحة، وأن لا يظلم أحد بريء بسبب جناية ظالم، مشيرًا إلى ضرورة أن يعلم الجميع أن هناك سوءًا في المفاهيم وأهدافًا يراد منها الإساءة إلى الإسلام وأن المطلوب من الجميع في العالم الإسلامي أن لا يدعوا فرصة للإساءة إلى دينهم القويم من خلال تصرف أحد أفرادهم.

وشدد آل الشيخ على ضرورة أن يضطلع العلماء والدعاة والأئمة بدورهم في هذه المواقف والعمل على تهدئة النفوس وإعمال الفكر السليم ومراجعة الواقع إذا كان فيه خلل ويتفهموا مآلات الأمور في كل حدث والبعد عن كل ما يثير ضعاف العقول حتى لا يكونوا لقمة سائغة لمن يريد بالإسلام شرًا ولا يمتطيهم من يتربص بالدين الحنيف كما فعل من قاموا بالجريمة النكراء في حق الإنسان في باريس في ذلك العمل الإجرامي المريع الذي لا ينم عن خلق ولا دين وإنما عن نفس مريضة فيها الشر وهذا بالتأكيد لا ينبغي أن ينسحب على المسلمين والإسلام من هذا العمل بريء إذ حفظ حقوق الإنسان في كل مكان. 

وعبر آل الشيخ عن استيائه البالغ للإساءة لمقام النبي صلى الله عليه وسلم إضافة إلى الموقف السلبي تجاه من أساء لنبينا صلى الله عليه وسلم والذي جر هذا العمل المشين الذي حصل بفعل مجرمين قتلوا الأبرياء.