الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكيل الأزهر: الشريعة سعت إلى تحقيق الأمن والطُّمأنينة للأفراد والمجتمعات..الأمير: مصر ضربت للعالم أروع الأمثلة في تحقيق التعايش السلمي

شريعة الأزهر بدمنهور
شريعة الأزهر بدمنهور تنظم مؤتمرها الدولي عن الوعي الفقهي

شريعة الأزهر بدمنهور تنظم مؤتمرها الدولي عن الوعي الفقهي
وكيل الأزهر: الشَّريعة سعت إلى تحقيق الأمن والطُّمأنينة للأفراد والمجتمعات
اختلاف الدِّين ليس مانعًا من التَّعايش السِّلميِّ بين النَّاس
الأمير: مصر ضربت للعالم أروع الأمثلة في تحقيق التعايش السلمي

نظمت كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بدمنهور، مؤتمرها الدولي، عن "الوعي الفقهي والقانوني وأثره في تحقيق التعايش السلمي"، برئاسة الدكتور السيد مرجان عميد الكلية ورئيس المؤتمر، و بمشاركة فضيلة الدكتور محمد الضويني  وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن شيخ الأزهر، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الوجه البحري، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ونيافة الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، ونخبة من كبار علماء الأزهر الشريف.

وفي كلمته قال الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إنَّ الإسلام دين يقوم على مبادئ ثابتة وأسسٍ واضحة، تُقِرُّ التَّعايش السِّلميَّ وتحثُّ عليه، خاصَّة إذا كانت الغايةُ منه خدمةَ الأهدافِ الإنسانيَّةِ السَّاميةِ، لافتًا إلى أن الشَّريعة الإسلاميَّة سعت إلى تحقيق الأمن والطُّمأنينة في حياة الأفراد والمجتمعات. 

وأضاف وكيل الأزهر، أن فقه المواطنة، ومعرفة الحقوق والواجبات، يجعل كلَّ مواطن يشعر بقيمته وكرامته ودوره المجتمعيِّ، ويهيِّئ سبلَ التَّعايش السِّلميِّ بين أبناء الوطن الواحد، مشددًا على أن اختلاف الدِّين ليس مانعًا من التَّعايش السِّلميِّ بين النَّاس، بل إنَّه لا ينبغي أن يكون ناتجًا عن فهم مغلوط من بعض أتباع الدِّيانات، ولا ذريعةً يتخذها أصحاب المآرب الخاصة؛ لتحقيق أهدافهم الخبيثة.


وأشار إلى أنَّ وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة الَّتي وقَّعها الأزهر الشَّريف مع الفاتيكان تُعَدُّ دليلًا واضحًا على سماحة الدِّينِ الإسلاميِّ، وأنَّه صاحب الاهتمام البالغ بالإنسانيَّة، وحفظ حقوق التَّعايش مع الآخر، مؤكدًا أنَّ الأديان السماوية لم تأت إلَّا لإرساء مبادئ العدل والمساواة بين البشر، لافتًا إلى أن هذه المبادئ الرَّاسخة المتجذِّرة في تراثنا الإسلاميِّ تُعدُّ مصدرَ فخر لنا نحن المسلمين، فقد سَبَقْنا بها المنظَّماتِ الأمميَّةَ والهيئاتِ الحقوقيَّة المعنيَّة بهذا الشَّأن، مشيرًا إلى أن الأزهر مؤسَّسة علميَّة عالميَّة عريقة تحمل على عاتقها مهمَّة بيان أحكام شريعة الإسلام السَّمحة، وعمقها الفكريِّ في حماية حقوق البشريَّة جمعاء.

من جانبه، قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر: إنّ فعاليات مؤتمر الأزهر الشريف الذى تنظمه كلية الشريعة والقانون بدمنهور ينطلق مواكبًا مع ما تقوم به الدولة من مشروعات تنموية عظيمة، ويأتي ضمن استمرارية هذا الدور الذي يقوم به الأزهر في ترسيخ ثقافة السلام، وتأكيدًا على الدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف طيلة أكثر من ألف عام في نشر الوسطية والاعتدال.

وأكد أن مصر قد ضربت للعالم أجمع أروع الأمثلة في تحقيق التعايش السلمي، وهو أحد عوامل نجاح الأمم، والطريق إلى تحقيق قيم الأمن والسلام والعدل والتسامح التي تُبنى بها المجتمعات.

جدير بالذكر أنه فى نهاية فعاليات المؤتمر تم تكريم الأنبا ارميا ومنحه درع المؤتمر تقديرا لجهودة المخلصة  ومشاركته فى مختلف الأنشطة التى ينظمها الأزهر الشريف جامعا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر،  والدكتور محمد المحرصاوى رئيس الجامعة.