الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمنع تفشي كورونا.. مخاطر الإغلاق على صحة المصريين النفسية وطرق التغلب عليها

مخاطر العودة للإغلاق
مخاطر العودة للإغلاق على صحة المصريين النفسية

بعد إعلان وزارة الصحة عن تزايد حالات الانتحار خلال فترة الإغلاق لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد التي شهدها العالم، وتحذيرات الحكومة من القرارات الصعبة التي يمكن اتخاذها، ومخاطر العودة للإغلاق للمرة الثانية على الصحة النفسية للمصريين؛ أوضح الدكتور عبد الفتاح درويش، أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية والاستشاري النفسي، ان إحصائيات وزارة الصحة تشير إلى تزايد نسبة الاصابة بفيروس كورونا مع بداية فصل الشتاء.


وأشار درويش في تصريح لـ "صدى البلد"، أن جميع المراكز الطبية العالمية تحذر من فرص عودة موجة ثانية أشد فتكا من الفترات السابقة خاصة منذ بداية ظهور فيروس كورونا بالصين مطلع العام الحالي 2020.

ونوه درويش، الى أنه مع تزايد نسبة الإصابات نتيجة الوباء؛ تزداد احتمالية العودة للإغلاق مرة أخرى، كأحد الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا مرة أخرى بين أفراد المجتمع المصري .

وأوضح درويش، ان بعض الدول الأوربية مثل إنجلترا  وإيطاليا بدأت بتطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا الذي حصد أرواح الملايين علي مستوي العالم الى الان، وليس هذا فحسب؛ بل امتدت أثاره السلبية من إلحاق الضرر باقتصاديات العالم وألمت به خسائر فادحة يعاني بسببها الملايين من الأفراد، وذلك نتيجة فقدان عدد كبير من الأفراد لوظائفهم، وقُدِّرَ عددهم بأكثر من ٢٠ مليون شخص.

وأضاف درويش، أننا إذا تناولنا تأثير هذه المشكلة على تزايد حالات الانتحار بين الأفراد؛ فإن تقاريرا قد أشارت بالفعل الى حدوث حالات كثيرة نتيجة اليأس، وعدم الشعور بالثقة في العلاج، والخوف من انتشار العدوى بين أفراد أسرة المصاب، وأيضا هناك بعض المخاطر الأخرى التي يمكن ن يتسبب بها الإغلاق ومنها:

1- فقدان مورد الرزق

2- عدم القدرة على تلبية احتياجات وإعالة الأسرة

ولفت درويش، الى انه إذا اضطرت الدولة لـ الإغلاق للمرة الثانية نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد مرة أخرى، فيجب علينا  وضع بعض المعايير الهامة في أذهاننا؛ للتغلب على الشعور بالانتحار، وهي كالتالي:
 
1- يجب على كل أفراد المجتمع التأكد ان ما سيتبع من إجراءات محتملة؛ هو في الأساس لحمايتهم، نتيجة الخوف من معاودة تفشي نسبة الإصابات بين الأفراد بكثافة مرة أخرى.

2- إتباع الأفراد لكافة الاجراءات سواء بالعمل او الشارع ..الخ، وعلي حسب المتبع؛ من اجل سلامة الجميع.

3- عدم الانخراط وراء الشائعات أو المصادر الاعلامية المختلفة خاصة السوشيال ميديا من سياسة المبالغة في نسبة الإصابات بين الأفراد، الخ؛ من أجل تحقيق الاثارة وخلق بلبلة بين الأفراد داخل المجتمع .

4- يجب من الآن على كل أسرة توخي الحذر وإتباع حلول تدريجية لتدبير لوازم حياتنا الأساسية (دون هرولة) داخل البيت؛ حتى لا نفاجأ بالإجراءات بشكل مفاجئ .

5- يجب على كل أب وأم التحدث مع الأبناء وتهيئته حالتهم النفسية بالشكل المناسب مع هذه الأحداث التي يمر بالعالم كله، وليس المجتمع المصري فقط.

6-  زيادة مساحة النصائح والإرشادات النفسية على مستوى الإعلام، وذلك لتدعيم الأسر المصرية والعمل علي تقديم كل صور الدعم النفسيوالاجتماعي للأفراد .