EN 
كقائد للولايات المتحدة، يتلقى الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب معاملة خاصة من شركة "تويتر"، عندما ينتهك قواعدها بنشر محتوى مسيء أو مضلل عبر حسابه، ما أدى إلى حدوث صراع بينهما في الفترة الماضية والأخيرة خاصة مع انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية وتشكيكه في نزاهتها.
ووفقًا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، ستنتهي هذه المعامة في يناير المقبل في حال خسارة ترامب الرئاسة لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن، حيث ستتعامل هذه المنصة الاجتماعية مع تجاوزاته مثلما يحدث مع مستخدميها العاديين، بعدما كانت تضع إشارة تحذيرية على تغريداته بدلًا من حذفها.
وما يؤكد ذلك أن قادة العالم السابقين مثل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما - أصبحوا يعاملون مثل المستخدمين العاديين إذا انتهكوا قواعد تويتر، التي تحظر الرسائل التي تتضمن خطابات كراهية أو تمجد العنف أو تحتوي على أنواع معينة من المعلومات المضللة.
وأكد موقع تويتر أن ترامب سينضم إليهم إذا ترك منصبه في يناير المقبل، ففي هذه الحالة، عندما يخرق إحدى قواعد الموقع فستتم إزالة تغريداته بالكامل بدلًا من تصنيفها ووضع تحذيرا عليها، ويمكن أن يؤدي إلى تجميد مؤقت للحساب أو تعليقه أو حتى حظره بشكل دائم.
ومع اقتراب جو بايدن من اقتناص 270 صوتًا انتخابيًا يحتاجه للفوز بالرئاسة، ضاقت طريق ترامب لإعادة انتخابه، رغم أنه رفع دعاوى قضائية ضد عدة ولايات.
ومنذ إغلاق صناديق الاقتراع ليلة الثلاثاء، وضع "تويتر" ثماني تغريدات منفصلة لـ ترامب لانتهاكها قواعده، إذ كان معظمها تتحدث عن محاولة التشكيك في نتائج الانتخابات من خلال الإشارة إلى أن فرز الأصوات مزور وأن الديمقراطيين يحاولون "سرقة" الرئاسة.
وعادةً ما تؤدي انتهاكات قواعد تويتر في فترة زمنية قصيرة إلى عقوبة أشد من الشركة، مثل تجميد الحساب أو التعليق المؤقت، لكن في حالة ترامب، تم إخفاء التغريدات الثمانية ووضع كلمة "تحذير" عليها، لكنها كانت لا تزال مرئية للمستخدمين الذين يستطيعون النقر عليها لمشاهدتها.
وتعمل علامات التحذير التي يطبقها تويتر، على تقليل انتشار التغريدة، وفي أحد الأمثلة في وقت سابق من هذا الأسبوع، كانت تغريدة ترامب التي أخفاها الموقع تتلقى مئات الردود ويتم إعادة تغريدها في الدقيقة الواحدة حتى تم الإبلاغ عنها، وفقًا لبيانات من مجموعة أبحاث النزاهة الانتخابية.
ولفتت الوكالة إلى أن التغريدات المخفية خلف علامة تحذير لا يمكن إعادة تغريدها بدون تعليق، ولا يمكن الإعجاب بها.
وقال متحدث باسم تويتر في بيان: "تتمثل إحدى الوظائف لخدمتنا في توفير مكان يستطيع فيه الناس الرد بشكل علني على قادتهم وتحميلهم المسؤولية.. لذلك هناك حالات معينة قد يكون من مصلحة الجمهور فيها الوصول إلى تغريدات معينة، حتى لو كانت تنتهك قواعدنا بطريقة أخرى".
ويمكن القول إن ترامب كان أحد أكثر مستخدمي "تويتر" إثارة للجدل واستقطابًا على الإطلاق، فتجاوز حدود الحديث المقبول على المنصة، ووضع موظفي تويتر في موقف صعب لتقرير كيفية مراقبة مثل هذا المستخدم دون مواجهة مزاعم الرقابة.
