الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العالم في انتظار الرئيس الأمريكي القادم.. الولايات الحاسمة تواصل الفرز رغم ادعاءات التزوير.. بطء احتساب الأصوات يثير القلق من المصير المجهول.. والمعالجة سبب استغراقها وقتا طويلا

ترامب وبايدن
ترامب وبايدن

-5 ولايات حاسمة تواصل فزر الأصوات عبر البريد
-ترامب يتهم خصومه بالتزوير ويطالب بوقف احتساب الأصوات
-مراقب أوروبي: لا دليل على ادعاءات تزوير الانتخابات

في الوقت الذي يجلس فيه العالم والأمريكيون خاصة، في حالة تأهب شديد في انتظار انتهاء فرز الأصوات بالـ 5 ولايات الحاسمة والتي ستتوج الرئيس أيا كان إلى كرسي البيت الأبيض، هناك سؤال واحد يدور في أذهان الجميع حاليًا وهو "لماذا يستغرق الفرز في هذه الولايات كل هذا الوقت الطويل؟".

ويعد عدم معرفة الفائز في الانتخابات الرئاسية بعد يومين من إغلاق صناديق الاقتراع أمر مثير للقلق بشكل مفهوم بالنسبة للأمريكيين الذين اعتادوا على رؤية النتيجة ليلة الانتخابات.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، دعا مسؤولو الانتخابات في بنسلفانيا وأريزونا ونيفادا وجورجيا وكارولينا الشمالية، المواطنين إلى التحلي بالصبر، في وقت يُضغط عليهم لفرز مئات الآلاف من بطاقات الاقتراع عبر البريد غير المحسوبة سريعًا.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن السبب الرئيسي وراء بطء عملية الفرز هو وجود عدد قياسي من بطاقات الاقتراع عبر البريد، والتي تستغرق وقتًا أطول بكثير للمعالجة والتدقيق، أكثر من الاقتراع الشخصي، نظرًا لأنه يجب التحقق منها ومسحها ضوئيًا عبر نظام يحتوي على خطوات متعددة، لتفادي أي خطأ.

ولفتت إلى أن التصويت الشخصي سهل جدًا، إذ تنتقل بطاقة الاقتراع إلى الجهاز مباشرةً ويتم معالجتها وفرزها على الفور، أما التصويت عبر البريد فيأخد عدة خطوات، الأولى هي المعالجة، وذلك من خلال التحقق من التوقيع الموجود على الجزء الخارجي من الظرف مقابل قوائم الناخبين.

وبعد ذلك يأخذ العامل وقتًا لفتح الظرف بعناية وقراءة ورقة الاقتراع قبل أن يتم مسحها ضوئيًا في نظام معقد ومن ثم احتسابها، إلا أن العوائق الفنية والعقبات في العديد من الولايات أدت إلى إبطاء العملية أكثر.

فمثلًا، في إحدى مقاطعات جورجيا، كانت هناك بطاقة ذاكرة تالفة على أحد الماسحات الضوئية مما يعني أنه كان لا بد من إعادة احتساب 400 صوت مرة أخرى.

وفي ولاية ويسكونسن، تأخرت نتائج الاقتراع عبر البريد في جرين باي، بعد نفاد الحبر من آلات فرز الأصوات، ما اضطرهم إلى إعادة طبع أكثر من 60 ألف صوت مجددا.

وفي حين أن بعض الولايات كانت قادرة على المضي قدمًا في فرز الأصوات عبر البريد عند وصولها خلال الشهرين الماضيين، إلا أن لم يُسمح للمسؤولين في ولايات ميشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا بالبدء في عد الأصوات عبر البريد قبل الانتخابات مباشرة.

وتواجه الولايات التي لم تنته من فرز الأصوات أيضًا، تحديًا آخر، وهو الضغط غير المسبوق للتأكد من صحة النتائج عندما يكون الهامش بين المرشحين ضئيلًا للغاية.

وكان الخبراء يتوقعون منذ شهور أن احتساب الأصوات سيستغرق وقتًا أطول بكثير مما كان عليه في السنوات السابقة نظرً للرقم غير المسبوق من الناخبين الذين أرسلوا بطاقات الاقتراع عبر البريد، بسبب المخاوف من زيادة تفشي الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19".

وكان الرئيس دونالد ترامب تعهد أمس الخميس بخوض معارك قانونية مع جميع الولايات التي انتصر فيها منافسه جو بايدن، فضلًا عن استمراره فى المطالبة بوقف احتساب الأصوات في الولايات التي لم تنهِ الفرز بعد.

وشن ترامب والجمهوريون حربًا على التصويت عبر البريد منذ أشهر، متهمين أنها ستؤدي إلى التزوير والتلاعب في النتائج على نطاق واسع.

والآن ومع التأخير الذي حدث بسبب استلام بطاقات الاقتراع عبر البريد، يقول الجمهوريون إن عملية الفرز تتجه لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن وليس لهم، حتى في الولايات التي يضع فيها حزبهم القواعد.

في الوقت نفسه، حث بايدن الأمريكيين على التحلي بالصبر، مُصرا على احتساب كل صوت في البلاد، معربًا عن ثقته في اقترابه من الفوز خاصة أنه من المتوقع أن يكون الجزء الأكبر من بطاقات الاقتراع لصالحه.

وكان أحد مراقبي الانتخابات الدوليين والمستقلين، علق على الادعاءات التي تفيد بوجود تزوير وتلاعب في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، وقال رئيس الوفد الدولي الذي يراقب الانتخابات الأمريكية مايكل جورج لينك، إنه ليس لديه أي دليل على التزوير المحتمل في بطاقات الاقتراع عبر البريد.

وأضاف لينك، وهو مشرع ألماني يرأس البعثة المراقبة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أن الانتخابات الأمريكية كانت "تنافسية ومدارة بشكل جيد" على الرغم من "التحديات اللوجستية" التي شكلها فيروس كورونا.

وأكد في حديثه لقناة "آر بي بي" التلفزيونية العامة الألماني، أنه تفاجأ كثيرًا بحديث الرئيس ترامب عن نزاهة الانتخابات والتشكيك في الأصوات عبر البريد، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة استخدمت طريقة التصويت هذه منذ القرن الـ 19.

وأوضح "في يوم الانتخاب نفسه، لم نتمكن من رؤية أي انتهاكات في أماكن الاقتراع الأمريكية التي زرناها".