EN 
لطالما استخدم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، منصة تويتر،كسلاح مضاد للإعلام الأمريكي، الذي يرى أنه منحاز للديمقراطيين، لكن يبدو أن ذلك السلاح انقلب ضده خلال الأيام الماضية، حيث حجبت منصة شركة "تويتر"، خلال 3 أيام فقط، 12 تغريدة لترامب، جميعها تتعلق بالانتخابات الرئاسية، لتسلط الضوء بذلك على الصراع القديم الذي يخوضه ترامب مع الشركة، بجانب منافسته مع المرشح الديمقراطي، جو بايدن، على البقاء في منصبه كرئيس للبيت الأبيض.
وتقول شركة "تويتر" إنها حجبت التغريدات الخاصة بالرئيس، لاحتوائها على معلومات مضللة ومخالفة لقوانينها لحماية الانتخابات الأمريكية.
وكانت آخر تغريدة لترامب حذفتها الشركة أشار فيها إلى أنه سيفوز بسهولة في الانتخابات إذا تم احتساب الأصوات الصحيحة.
وأضاف: "لم يسمح للمراقبين بأي شكل من الأشكال بالقيام بعملهم وبالتالي، فإن الأصوات التي تم تحديدها في تلك الفترة يجب اعتبارها غير قانونية".
وهاجم ترامب شركة تويتر في تغريدة أخرى قائلًا إن "تويتر خرج عن السيطرة وذلك بفضل منحة الحكومة له بسبب القسم 230".
والقسم 230 هو قانون اتحادي، ينص على أن شركات الإنترنت ليست مسؤولة عن المحتوى المنشور على منصاتها، لكن في السنوات الأخيرة، مع انتشار خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والمعلومات المضللة عن الانتخابات والنشاط غير القانوني على مواقع التواصل الاجتماعي، يلقي الكثيرون نظرة ثانية على السياسة.
واعترض كل من بايدن وترامب على القانون، لكن لأسباب مختلفة قليلًا، حيث قال بايدن إن القسم 230 يجب إلغائه فورًا، مع محاسبة فيس بوك على نشر الأكاذيب، فيما بدأت معركة ترامب ضد المادة 230 بعد أن تحقق تويتر من حقيقة تغريداته حول التصويت عبر البريد في أغسطس ومايو، حيث وقع أمرًا تنفيذيًا يسمح للمنظمين الفيدراليين بتعديل القسم 230.
ويرى بعض الجمهوريون، أن تويتر تحول إلى أداة رقابة وبات له السلطة في حجب كل ما لا يروق له، وبات ذلك واضحًا في الاستجواب الأخير، حيث وجهت انتقادات لمؤسس شركة "تويتر"، جاك دورسي، بأنه أعطى لنفسه السلطة لحجب بعض المواد السياسية على المنصة والسماح بنشر أخرى.
