EN 
"الحوقنى يا ناس ولادى اتخطفوا ومش لاقيهم من 3 أسابيع " .. بهذه الكلمات بدأ جمال حمدان المقيم بشارع الشعراوى بشبرا الخيمة حديثه، خلال تحريره محضرا بتغيب أبنائه الخمسة "سامية 21 عاما، ورحمة 16 عاما، ومنة 7 أعوام، وغرام 5 أعوام، ومصطفى 3 أعوام"، وذلك خلال توجههم لخالهم الذى يقطن بمنطقة بهتيم التابعة لشبرا الخيمة، والتى لا تبعد إلا بضع دقائق عن مقر إقامته وأسرته، وذلك لحضور حفل زفاف ابنة خالتهم بمحافظة الشرقية ولم يصلوا للمكان.
وقال جمال حمدان إن لديه 3 أبناء آخرين غير الأشقاء الـ5 المختفين 3 ذكور أكبرهم عمره 23 سنة والأوسط 20 عاما والأصغر 14 سنة، موضحا أن المتغيبين 4 بنات وولد "سامية 21 سنة ورحمة 16 سنة ومنة 8 سنوات وغرام 5 سنوات ومصطفى 3 سنوات".
وأضاف أنه لا يتهم شخصا بعينه باختطافهم رغم تلقيه تهديدات لإثنائه عن البحث عن أبنائه الذين تغيبوا منذ 21 أكتوبر الماضي مناشدا الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لمساعدته في العثورة على أبنائه الخمسة.
ووجه اللواء فخر الدين العربى مدير أمن القليوبية، بسرعة كشف غموض الواقعة، والبحث عن الأطفال المتغيبين.
ومن خلال التنسيق مع قطاع الأمن العام والبحث الجنائى بمديرية أمن القليوبية تبين عدم صحة الواقعة وأن الأشقاء الـ 5 غير مخطوفين.
من ناحية اخرى كشفت التحقيقات ان الاشقاء توجهوا بارادتهم مع والدتهم إلى منطقة القنطرة غرب بالإسماعيلية، عند خالتهم؛ بسبب خلافات اسرية بين الأم ووالدهم.
وأثبتت التحقيقات وجود خلافات ومحاضر متبادلة بين الأم والأب وأن الأخير سبق وأن ادعى أنها تعاني من مرض نفسي.
وكشفت التحريات أيضا وجود خلافات بين الأب وابنتيه "سامية ورحمة" بسبب علاقة حب للأولي وتحكم الثانية في أشقائها ووالدتها؛ وهو ما زاد من الخلافات ودفعهم إلى هجرة المنزل.
وتبين ان الاب سبق وأن اتهم زوجته ونجله الأكبر بمحاولة قتله مدعيا أنها تعاني من مرض نفسي وحاولت الانتحار ، وأظهرت التحقيقات أيضا أن الابن الأكبر على علم بمكان الأم وأشقائه وشارك والده الادعاء باختفائهم رغم أنه حمل لهم حقائب السفر أثناء توجههم للإقامة لدى خالته في الإسماعيلية فضلا عن اتهام الابن لشقيقاته بسرقة هاتفه المحمول.
وكانت الأجهزة الأمنية في القليوبية قد شكلت فريق بحث لكشف غموض الواقعة الـ5 أشقاء منذ ما يقرب من أسبوعين، وتتبع فريق البحث خط سير الأشقاء منذ خروجهم من منزلهم وتم رصد كاميرات المراقبة وجمع فريق البحث معلومات حول الواقعة وفحص علاقات الأسرة واستجواب عدد من الأقارب والجيران وحصر الخلافات وجمع التحريات اللازمة، وتبين ان هناك خلافات اسرية وراء الواقعة.
