الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبرت الحدود خوفا من الموت.. "سلام" مولودة إثيوبية نجت من الحرب بأعجوبة

الحرب فى أثيوبيا
الحرب فى أثيوبيا

دائما تجد وسط الظلمة نورا ومن فم الموت تولد الحياة هكذا يمكن وصف إحدى السيدات الإثيوبيات اللاوتي عبرن الحدود إلى السودان خوفا من الموت، ليكتب القدر لها إنجاب مولودة جديدة وضعتها داخل الحدود السودانية لتسجل الحالة الاولى من نوعها منذ بدء الصراع في أرض جدودها في اقليم التيجراي بين الحكومة في اديس ابابا ومن تمرد عليها في التيجراي قبالة الحدود مع القضارف وكسلا.


وسط الشدة دائما ما يبعث لك القدر أملا جديدا للتمسك بالحياة فـ دانشا السيدة الإثيوبية اليوم انجبت طفلة داخل معسكر الايواء المؤقت بالقرية ثمانية بالفشقة كأول حالة انجاب في ظل الوضع الجديد.


وقالت والدة الطفلة  :"سعيدة بابنتها الثانية وانجابها بالسودان بعد فرارها من جحيم الحرب والاقتتال الدائر بالحمرا".


واشارت السيدة دانشا وفق لما نشرته وكالة الأنباء السودانية ، لمعاناتها الكبيرة وهي تحمل بين احشائها طفلتها حين بدات الحرب مشيرة الى انها قطعت اميالا و اميالا  طويلة وعبرت النهر بسلام قبل ان تتمكن من الوصول الى القرية.


موكدة بقاءها داخل السودان من اجل تربية صغيرتها داخل المعسكر واعلنت اطلاق اسم  “سلام” على ابنتها تيمنا وتمنيا لتحقيق السلام والاستقرار باثيوبيا.


ويشهد إقليم تيجراي شمالي البلاد والذي يقع داخل الحدود الإثيوبية، قتالا على الأرض وذلك بعد هجوم شنه متمردون على قاعدة عسكرية تابعة للجيش الإثيوبي والتى خلفت وراءها ضحايا وخسائر مادية.


يقول الجيش الإثيوبي، إن الحكومة المركزية "دخلت في حرب مع السلطات المتمردة" في إقليم تيجراي شمالي البلاد، حيث أطلقت أديس أبابا عملية عسكرية الأسبوع الماضي.


وقال نائب رئيس أركان الجيش برهان جولا خلال مؤتمر صحافي في العاصمة أديس أبابا: "دخل بلدنا في حرب لم يكن يتوقعها. هذه الحرب مخزية، إنها عبثية..سنحرص ألا تطال الحرب وسط البلاد" وتبقى منحصرة في تيجراي.


أما مجلس النواب الإثيوبي فقد وافق على فرض حالة الطوارئ في منطقة تيجراي لستة أشهر بعد إعلان عملية عسكرية ضد سلطات المنطقة التي يتهمها بمهاجمة قواعد للجيش الإثيوبي.


واتهم بيان حكومي جبهة تحرير تيجراي الشعبية، بمحاولة إثارة الاضطرابات وحرب أهلية من خلال تنظيم هجوم للمليشيا على قاعدة رئيسية للجيش الإثيوبي في تيجراي.


وأعلن الجيش الإثيوبي، أنه أجبر على خوض "حرب غير متوقعة وبلا هدف" ضد متمردين في إقليم تيجراي شمالي البلاد، حيث أطلقت أديس أبابا عملية عسكرية الأسبوع الماضي.


وأكد إقليم تيجراي أن طائرات مقاتلة قصفت مواقع حول عاصمته ميكيلي، ساعية إلى "إجبار الإقليم على الخضوع".


وقال ديبريتسيون جيبريمايكل رئيس إقليم تيجراي: "نحن في موقف دفاع عن أنفسنا من أعداء شنوا حربا على إقليم تيجراي. نحن مستعدون لنكون شهداء".


وهيمنت "جبهة تحرير شعب تيجراي" على التحالف الذي أطاح بالنظام العسكري الماركسي وزعيمه منغستو هيلا مريم عام 1991، الذي حكم إثيوبيا بقبضة حديد طوال 30 عاما حتى وصول آبي أحمد إلى السلطة عام 2018.


وتصاعد التوتر منذ نظمت الجبهة انتخابات إقليمية في أغسطس فازت فيها بجميع المقاعد، في مخالفة لقرار الحكومة الفيدرالية بتأجيل كل الانتخابات في البلاد بسبب وباء كورونا.