الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المغرب والبوليساريو.. تصعيد يثير قلقا دوليا.. والجيش المغربي يعلن تأمين معبر الكركرات

صراع المغرب والبوليساريو
صراع المغرب والبوليساريو يثير قلق دولي وأممي

- مخاوف من اتساع الصراع بين المغرب والبوليساريو 

- المغرب يؤكد أن معبر الكركرات أصبح مؤمن تماما 

- البوليساريو تعتبر خرق وقف إطلاق النار بمثابة حرب 


عادت المخاوف مجددا بشأن اتساع الصراع بين القوات المغربية وجبهة "البوليساريو" بعد تدخل الجيش المغربي للسيطرة على معبر الكركرات الحدودي في الصحراء الغربية.

وبدأ المغرب عملية عسكرية في الصحراء الغربية، بعد قيام أعضاء من جبهة "البوليساريو" بإغلاق الطريق الذي تمر منه، شاحنات نقل بضائع من المغرب نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وتعتبر جبهة البوليساريو معبر الكركرات غير قانوني، وترى أن الهدف من الاحتجاجات والتحركات التي تمت منذ 21 أكتوبر، هو إغلاق المعبر، ووقف النهب الممنهج لثرورات ما تعتبره "الجمهورية الصحراوية".

وبعد ساعات من إعلان العملية العسكرية في الكركرات، أكد القوات المسلحة المغربية أن المعبر أصبح مؤمنا بشكل كامل من خلال إقامة حزام أمني يؤمن تدفق السلع والأفراد.

وقالت وزارة الخارجية المغربية إنه خلال العملية فتحت الميليشيات المسلحة للبوليساريو النار على القوات المسلحة الملكية التي ردت عليها، وأجبرت عناصر هذه المليشيات على الفرار دون تسجيل أي خسائر بشرية.

وأكدت الوزارة المغربية أن العملية العسكرية التي قام بها الجيش المغربي  لاستعادة حرية التنقل بمعبر الكركرات، تمت بشكل سلمي، ودون اشتباك أو تهديد لسلامة المدنيين.

 بدوره أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة تمكن الجيش المغربي من إغلاق الثغرة التي كانت تسمح بتسلل مرتزقة جبهة البوليساريو للوصول إلى منطقة الكركرات.

ويعود الصراع بين القوات المغربية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم البوليساريو إلى 1975، بعد عامين فقط من تأسيس الجبهة.

وتأسست البوليساريو بهدف محاربة الاستعمار الإسباني للصحراء الغربية، وها مساحة شاسعة قليلة الكثافة السكانية وغنية باحتياطات الفوسفات، لكن المغرب سيطر على المنطقة.

وفي 1991، توسطت الأمم المتحدة لإعان وقف إطلاق النار، فيما .سيطر المغرب على نحو أربعة أخماس الإقليم.

وجرت محاولات أممية ودولية أكثر من مرة لإجراء استفتاء حول حق السيادة في الصحراء الغربية، لكنها لم تصل في النهاية إلى نتيجة.

أما التصعيد الأخير، فيتعلق بمنطقة الكركرات، وهي معبر حدودي بين موريتانيا والصحراء الغربية في منطقة منزوعة السلاح تخضع لمراقبة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وبينما تعتبر البوليساريو حركة العبور من هذه المنطقة غير قانونية، يرى المغرب أن هذا المعبر حيويا للتبادل التجاري مع إفريقيا جنوب الصحراء.

وفي 21 أكتوبر الماضي، أغلقت البوليساريو المعبر، واحتجز نحو 200 سائق شاحنة مغربي هناك حيث منعوا من العبور.

وأوضحت السلطات المغربية أن 108 أشخاص يعملون في نقل البضائع عالقون في الجانب الموريتاني من الحدود، و78 آخرين في الجانب الآخر.

ولهذا السبب شنت القوات المغربية هجوما لإعادة فتح الطريق أمام حركة التنقل، وبناء جدار يمنع تلك العناصر من العودة إلى هناك.

في المقابل  قال وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك إن "الحرب بدأت.. المغرب ألغى وقف إطلاق النار".

واعتبر أن ما حدث "عدوان" مضيفا أن "القوات الصحراوية تجد نفسها في حالة دفاع عن النفس وترد على القوات المغربية".

من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن أسفه  لفشل جهوده في الأيام الأخيرة لتجنب التصعيد.

بينما دعت الجزائر التي تقف إلى جانب البوليساريو، إلى ضبط النفس والحفاظ على وقف إطلاق النار.

فيما طالبت فرنسا  بفعل كل ما يمكن لتجنب التصعيد والعودة إلى حل سياسي في أقرب وقت.

كما أيدت الخارجية السعودية الإجراءات التي تتخذها المغرب لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية.

وأعربت الخارجية السعودية عن استنكارها لأي ممارسات تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي الرابط بين المغرب وموريتانيا.

ودعت السعودية إلى ضبط النفس وعدم التصعيد امتثالًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.