الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لتركيزه على قضية التأصيل الشرعي لفكر الجماعة.. عمرو فاروق: بيان هيئة كبار العلماء بالسعودية أزعج الإخوان بشدة

صدى البلد

أكد الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، عمرو فاروق، أن البيان الأخير الصادر عن المملكة العربية السعودية حول جماعة الإخوان، ركز على قضية التأصيل الشرعي للجوانب الفكرية لجماعة الإخوان التي وضعها حسن البنا وسيد قطب واستلهمت من أطروحات أبو الأعلى المودودي.

وقال فاروق في بيان تلقته "صدى البلد"، إن بيان المملكة العربية السعودية جاء متأخرًا كونه يشير إلى الجانب الفكري في إطار مكافحة التطرّف والإرهاب ومحاصرة الجماعة، في ظل قيام الرياض بتصنيف الإخوان على قوائم الإرهاب في مارس 2014، وسبقتها مصر في ديسمبر 2013، وهي خطوات ارتكزت على المحاصرة الحركية والتنظيمية دون التطرّف للدوافع الفكرية التي بنيت عليها أسطورة تيارات الإسلام السياسي.

وأشار فاروق، إلى أن بيان هيئة كبار العلماء انتقد بوضح الضلالات الفكرية لجماعة الإخوان، ومساعيها في توظيف الدين والشريعة لخدمة مطامعها السياسية، واللعب على وتر المشاعر الدينية وخديعة المسلمين واستمالتهم للمشروع الوهمي لدولة الخلافة تحت عباءة الدين بما يحقق أهداف الإخوان وتوسعاتها الاستعمارية في النهاية.

ودعا "فاروق" المؤسسات الدينية الكبرى والرسمية للقيام بدور مباشر في مواجهة تيارات الإسلام الحركي والسلفية الجهادية، وتفنيد أطروحاتهم التي خرجت بعيدا عّن الإطار الصحيح للمنهج الإسلامي الوسطي المعتدل الداعي لتحقيق قضية السلم الاجتماعي للشعوب والمجتمعات.

وقال فاروق، إن بيان هيئة كبار العلماء أزعج بشدة جماعة الإخوان وفروعها التابعة للتنظيم الدولي، التي انتفضت ونظمت حملة مضادة استهدفت علماء السعودية وخطابها الديني والسياسي، بسبب التأثير الواضح للبيان على قطاعات عريضة من المسلمين لما للمملكة من رمزية دينية لدى الشعوب المسلمة.

وأوضح فاروق أنه على المملكة العربية السعودية ألا تتراجع عّن طريق مواجهة الإخوان فكريا وتنظيما، والاستمرار في وصفهم بأنهم جماعة إرهابية، والتراجع عّن  توظيفهم سياسيا، مثلما حدث في اليمن، بعد احتوائهم فترة طويلة سعيا لتحقيق أرضية وطنية مع الأطراف المتنازعة، لكنهم في النهاية تبنوا أجندة دول محور الشر، المتمثل في تركيا وقطر وإيران، والتي تتقاطع مصالحها مع مصلحة السعودية والإمارات ومصر، وتخدم مشاريع استعمارية تخريبية داخل العمق العربي.