EN 
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين، عن تسجيل 453 حالة وفاة و12.460 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وأفادت الوزارة بأن إجمالي عدد إصابات كورونا في البلاد ارتفع بذلك إلى أكثر من 866 ألف حالة.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية، سيما سادات لاري، بأن إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس «كورونا» في البلاد ارتفع إلى 45 ألف حالة.
وبدأت إيران أول أمس تطبيق إجراءات إغلاق واسعة تشمل إقفال المؤسسات التجارية غير الأساسية في العديد من المدن، سعيا للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد الذي شهدت الإصابات والوفيات بسببه تزايدا في الفترة الماضية
ومنذ الإعلان رسميا عن ظهور أولى حالات كورونا في إيران قبل تسعة أشهر، لم تفرض السلطات إجراءات إغلاق شامل على غرار ما قامت به دول عدة حول العالم، لا سيما في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد وسط العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
وتشمل الإجراءات التي دخلت حيز التنفيذ أمس السبت وستستمر لفترة قد تبلغ أسبوعين، الإقفال التام للمؤسسات غير الأساسية في أكثر من نصف مدن البلاد، وأبرزها طهران ومراكز المحافظات الثلاثين الأخرى.
وتستثنى من الإجراءات في المناطق المصنّفة عند المستوى الأحمر لمراكز الصحية والمتاجر التي تبيع المواد الغذائية، إضافة إلى الصيدليات والمصارف ووسائل النقل العام ومحطات الوقود والمؤسسات الصحفية.
ومنذ مطلع الشهر الحالي تتخطى حصيلة الوفيات عتبة 400 شخص يوميا. وأعلنت أمس المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري، وفاة 431 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وإصابة 12.391 آخرين. وبذلك، بلغ العدد الإجمالي للإصابات 841.308 أشخاص، توفي منهم 44.327 شخصا.
ولمح عدد من المسؤولين في الفترة الماضية، بينهم وزير الصحة سعيد نمكي، إلى أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى. وفي إطار الإجراءات الجديدة، سيتم تقييد حركة مركبات النقل الخاصة ابتداء من الساعة التاسعة ليلا وحتى الساعة الرابعة فجرا في المدن الكبرى، ومنع تنقلها بين المناطق المصنفة حمراء.
وكرّر الرئيس الإيراني روحاني دعوة المواطنين لالتزام القيود التي تحددها السلطات، وحضّ العائلات على تفادي التجمعات هذه الفترة. وأوضح "ندعو المواطنين إلى التزام كل القواعد من أجل الحد في أسرع وقت ممكن من الضغط الاقتصادي المفروض من اليوم على هذه المؤسسات والنشاطات الاقتصادية".
وشدد روحاني في كلمته على ضرورة "إقناع الناس بأنه ليس لدينا أي خيار آخر في الوقت الراهن لمكافحة انتشار المرض. ويواجه الاقتصاد الإيراني ضغوطات كبيرة من الانكماش والتراجع في قيمة العملة المحلية، بسبب العقوبات التي أعادت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرضها على طهران ابتداء من عام 2018، بعد قرار واشنطن الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني".
