الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حضور متميز لأعمال سيد حجاب في ثاني أيام مهرجان الأراجوز

صدى البلد

كرم مهرجان الأراجوز المصري، في ثاني أيامه، الشاعر سيد حجاب، حيث بدأ الحفل بإهداء درع باسم سيد حجاب إلى ابنته الفنانة ريم حجاب، بالإضافة إلى درع خاص لها.  

وألقت ريم حجاب بأدائها المميز قصيدة والدها الشهيرة عن الأراجوز (أراجوز إنما فنان، فنان أيوا إنما أراجوز، ويجوز يا زمان أنا كنت زمان، غاوي الأرجزه طياري. يجوز.. إنما لما الكيف بقى إدمان، أجي أبص لشيء واحد أرى جوز....). 

وتحدثت عن تجربته الشعرية وكيف استطاع أن يصل بقيمه ومعانيه العميقة عن الحياة والإنسان للعامة وألقت الضوء على طريقة استخدامه للغة وتوليد المعاني من المفردات حيث استطاع سيد حجاب أن يطرح معاني جديدة للمفردات المألوفة. 

وأكد الدكتور نبيل بهجت ما أشارت إليه حيث أشار إلى طريقة بنية القصيدة لديه وأن فيها جانبا من إدراكه لفلسفة اللغة واستنباط المعاني الجديدة التي ربما تكون أمام أعيننا ولكننا لا نراها وفي ذلك تكمن عبقريته الشعرية وكأنه يصنع بناء هندسيا بسيطا ومنتظما وسهلا وممتنعا حيث يظن كل من يسمعه أنه يستطيع أن يكتب مثله فيتبنى قصيدته إلا أن الحقيقة أن سيد حجاب يتقمص لسان الشعب ليصبح هو الشعب، يحمل قضاياهم وهمومهم وأحلامهم وأوجاعهم ويعلمهم من رؤيته.

 وعن القصيدة، أشار إلى أن سيد حجاب جعل من الأراجوز رمزا لمواجهة الفساد واستعادة الأرض والوطن إلا أن ذلك لن يحدث إلا باستعادة الوعي. ووقفت القصيدة على أنماط التلون الاجتماعي والسياسي إلا أنه انطلق من الأنا الشعرية المتمثلة في ضمير المتكلم (أنا) والتي تشكل النص الشعري في القصيدة من خلالها ليعبّر من خلال الأنا عن الكلّ. 

ويجعل حجاب من الأراجوز داخل القصيدة بطلا يدافع عن الأرض والمال والعرض وهي الدوافع الكبرى التي تتحرك نحوها الأفعال داخل القصيدة (يضرب \ أحمي \ أشك \ أدوس \ أغني \ أضحك \ أراعيكي \ أشيلك) ليصبح الأراجوز في القصيدة رمزا للوطنية والشجاعة والمقاومة والثبات ويطرح عددا من المفاهيم التي تشكل الوعي وتمثل مرتكزات القيم عنده، التي هي الرجولة ثبات، الشجاعة، التفكير، رفض السلبية، التغيير باللسان وباليد، ليصبح الأراجوز لديه حالة من الوعي المتكامل بالواجبات تجاه الوطن ولحماية الضعفاء وتحقيق العدالة. 

وارتبط صوت الأراجوز في القصيدة بالذات الشعرية فأصبح رمزا للوعي والمواجهة من خلال أدواته لسانه وعصاه في إشارة لضرورة القول والفعل في تغيير الواقع نحو الأفضل وتحقيق العدالة ومواجهة الفاسدين ومعاقبتهم بشكل فوري ومباشر لتحقيق مفاهيم العدالة الناجزة. وأعقب التكريم نمرة "أراجوز التيك أواي" إخراج الفنان محمود حنفي وعرض أراجوز بلاد الأساطير، تأليف وإخراج دكتور نبيل بهجت. وشهد العرض حالة من التفاعل والمشاركة بين الجمهور والممثلين تحقق من خلالها مفاهيم عروض الفرجة الشعبية.