الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصير مأساوي.. من يتحمل مسئولية جرائم الحرب في إثيوبيا.. أزمات إنسانية وضحايا مدنيين فى تكيلي.. جبهة تحرير تيجراي تعين ممثلين للقاء مبعوثي الاتحاد الأفريقي

الحرب فى أثيوبيا
الحرب فى أثيوبيا

إثيوبيا تواجه مأساة إنسانية

آبي أحمد يجتمع مع مبعوثي الاتحاد الأفريقي

الأمم المتحدة تحذر من وقوع جرائم حرب 

جبهة تحرير تيجراي تعيين ممثليها للاجتماع مع الاتحاد الأفريقي

أزمة إنسانية ومصير مأساوي فى إثيوبيا وخاصة إقليم تيجراي حيث يعيش المدنيين فى ويلات الحرب الدائرة على الأرض بعد أن أعلن آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي عن شن الهجوم الأخير بعد انتهاء فترة الاستسلام.

جرائم حرب

القتال الدائر بين الحكومة الفيدرالية المركزية وبين قوات جبهة تحرير تيجراي منذ نحو ثلاثة أسابيع يثير مخاوف دولية إزاء ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، خاصة بعد نزوح آلاف اللاجئين الأثيوبيين نحو السودان هربا من الموت.

اقرأ أيضا:

الانزلاق في حرب أهلية.. إثيوبيا ترفض الوساطة الأفريقية لإنهاء الصراع.. آبي أحمد يتخلص من المعارضة داخل الحكومة

الأمم المتحدة

جرائم حرب محتملة هكذا أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الوضع فى تيجراي خاصة بعد إعلان  الجيش الإثيوبي ببدء هجوم على عاصمة منطقة تيجراي الشمالية.

فرار العشرات ونوت المئات هذا المشهد المتصدر فى الحرب بإقليم تيجراي على المستوي الإنساني أما بالنسبة للتقدم على الأرض فهو يظل مبهم نظرا لقطع وسائل الإعلام والاتصال والانترنت داخل الإقليم فضلا عن شح المعلومات المتاحة.

واصلت الأمم المتحدة فى الإعراب عن قلقها من خطر اندلاع أعمال قتالية كبيرة فى ٱقليم تيجراي، خاصة أن طرفي الصراع يؤكدان عدم ارتكابها لجرائم قتل ضد المدنينين.

إلا أن البيانات التى نشرتها لجنة حقوق الإنسان التى تم تشكيلها من قبل الحكومة الأثيوبية أكدت قيام مجموعة شبابية من تيجراي بمذبحة قتل فيها اكثرمن 600 مدني.

وقالت اللجنة إن المجموعة طعنت وضربت بالهراوات وأحرقت حتى الموت سكان غير تيغرايين في بلدة ماي كادرا بتواطؤ من القوات المحلية.

وسلطت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان الضوء لأول مرة على تقارير عن مذبحة في ماي كادرا، لكنها لم تتمكن من تأكيد من يقف وراءها، أو عدد القتلى بالضبط.

أما جبهة تحرير تيجراي نفت القيام بأى مذابح ودعت إلى تحقيق دولي مستقل في عمليات القتل.

من جهتها أعربت ميشيل باشليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عن "قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن تكديس كثيف للدبابات والمدفعية حول ميكيلي".

ودعت كل الأطراف إلى إعطاء "أوامر واضحة لا لبس فيها لقواتها" لتفادي المدنيين.

وقالت باتشيليت: "الخطاب العدواني للغاية من كلا الجانبين في ما يتعلق بالقتال من أجل ميكيلي استفزازي بشكل خطير ويخاطر بوضع المدنيين المعرضين للخطر والخائفين بالفعل في خطر داهم".

انتهاء مهلة الاستسلام

وكان قد أصدر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إنذارا نهائيا مدته 72 ساعة لقوات تيجراي، مطالبا إياها بالاستسلام لأنها "في نقطة اللاعودة".

لكن قوات تيجراي تعهدت بمواصلة القتال، حيث قال زعيمها دبرصيون جبرميكائيل إنهم "مستعدون للموت دفاعا عن حقنا في إدارة منطقتنا".

رفض الوساطة

على الرغم من دعوات المجتمع الدولي والأفريقي للهدنة ووقف القتال، أصر آبي أحمد على رفض تلك الوساطات حتى أنه التقى اليوم بمبعوثي الاتحاد الأفريقي، لبحث أزمة إقليم تيجراي، لكنه أكد فى نفس الوقت عدم الحوار مع جبهة تحرير تيجراي المتمرد باعتبارها جماعة متمردة.

من جهتها عينت جبهة تحرير تيجراي ممثلين عنها للقاء مبعوثي الإتحاد الأفريقي الذين وصلو اليوم إلى أثيوبيا فى خطوة أفريقية للوساطة من أجل إيجاد حل للازمة فى تيجراي.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال سيريل رامابوسا رئيس جنوب أفريقيا، الذي يرأس أيضا الاتحاد الأفريقي، إن مبعوثي الاتحاد سيتوجهون إلى أديس أبابا ”برؤية تهدف للمساعدة في التوسط بين طرفي الصراع“.

أسباب الموجهات العسكرية

منذ 2018 تشهد العلاقات بين آبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي - كانت تسيطر على السلطة من 1991إلى 2018- توترات عدة خاصة أن الأخيرة تري تراجع نفوذها حتى وصل الحال إلى توجيه اتهامات لآبي أحمد باقصائهم من الحكومة المركزية والجيش وعليه هدد الإقليم بالانفصال عن أثيوبيا.

حزب الازدهار

ولكن آبي أحمد قام بحل تحالف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الحاكم سابقا وتأسيس حزب الإزدهار والذي رفضته جبهة تحرير شعب تيجراي وابدت عدم رغبتها فى الانضمام إليه.

الانتخابات

قرارات الحكومة الفيدرالية بتأجيل الانتخابات في عموم البلاد بسبب تفشي وباء كورونا، أزالت الرماد من فوق الجمر واشتعلت نيران الحرب لدي إقليم تيجراي الذي فضل عدم الرضوخ لهذا القرار وأجرت الإدارة داخل الإقليم انتخابات في سبتمبر الماضي في تحدٍ لقرار الحكومة المركزية.

وبعد يوم من تمديد ولاية رئيس الوزراء أمام البرلمان، قالت جبهة تحرير شعوب تيجراي إنه لم تعد لدى آبي أحمد سلطة نشر الجيش لانتهاء ولايته. ومنعت سلطات ولاية تيجراي نشر القادة العسكريين الذين أرسلوا لتولي مسؤولية القيادة الشمالية في ميكيلي عاصمة الإقليم.

واتهم بيان حكومي جبهة تحرير تيجراي الشعبية، بمحاولة إثارة الاضطرابات وحرب أهلية من خلال تنظيم هجوم للمليشيا على قاعدة رئيسية للجيش الإثيوبي في تجراي في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الموافق 4 نوفمبر.