EN 
كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين أمريكيين، انه يمكن لـ جسيمات فيروس كورونا كوفيد-19 ان تظل على الأسطح وتتسبب في العدوي لعدة ايام، مما تسبب في انتشار اكبر للفيروس بين الأشخاص.
وتابع الباحثون، أن نتائج الدراسة اكدت أن أكثر من 99.9 في المائة من جسيمات فيروس كورونا تختفي في غضون دقائق، لكن الفيروس يعيش في طبقة واقية من السائل المتبقي على الأسطح.
وأشار الباحثون إلى لأن حجم جزيئات الفيروس التي تبقى على الأسطع لمدة طويلة يبلغ سمكها نانومتر فقط، ويتشبث بالسطح ويبطئ عملية التبخر، وفقا لما نشر في ثحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضح الباحثون، ان جزيئات فيروس كورونا التي تخرج من المصابين به تشبة بشكل كبير قطرة كبيرة من الفولاذ المقاوم للصدأ والنحاس؛ حيث انها تدوم لمدة تتجاوز 16 و24 ساعة كما كان تتدعي اغلب الدراسات السابقة.
وأفاد الباحثون، بأن نتائج الدراسة الجديدة أشارت إلى أن جزيئات فيروس كورونا يمكن أن تعيش لأكثر من 150 ساعة على مادة البولي بروبيلين، تدوم القطرة الأصغر ، التي يبلغ حجمها عُشر الحجم يمكن ان تعيش لأكثر من 80 ساعة على الزجاج.
وأضاف الباحثون، انه من المحتمل أن تكون جزيئات فيروس كورونا متغيرة في فترة بقائها على الأسطح بسبب الحرارة وتدفق الهواء ، وهي عوامل تعزز التبخر.
ووجدت الدراسات السابقة، أن ارتداء قناع للوجه يقلل من حجم سحب جزيئات فيروس كورونا المعدية الناتجة عن السعال أو العطس بنسبة تصل إلى 23 مرة.
واستطرد الباحثون، أن جزيئات الفيروس الموجودة على السطح قد لا تجف تماما؛ حيث انها تحمي نفسها بالطبقة النانومترية التي تتبخر ببطء توفر الوسيط المطلوب لبقاء الفيروس التاجي لفترات طويلة .
يقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تشير، إلى أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يعيش في شكل قابل للحياة لفترة طويلة من الزمن ، وأكدوا على الحاجة إلى تنظيف منتظم وشامل للأسطح للوقاية من انتشار فيروس كورونا.
ومن جانب الباحثين، اكدوا انه من المستحسن تطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب أو الأجهزة المحمولة باليد ، وداخل المستشفيات والمناطق الأخرى المعرضة لتفشي المرض.
واوصى الباحثون أيضًا، بمسح الأسطح بمياة ساخنة ، لأنه حتى درجات الحرارة المرتفعة قصيرة المدى ، والتي يكون فيها السطح عند درجة حرارة أعلى من درجة حرارة البيئة المحيطة ، يمكن أن تساعد في تبخر الطبقة النانومترية وتدمير فيروس كورونا المستجد .
