الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤامرات كرة القدم.. اصبر وأنت ترتاح



منذ عدة أيام كنت أتحدث مع صديقين عن رؤينى نحو كرة القدم كرياضة يجرى استغلالها سياسيا وإعلاميا لإلهاء سكان كوكب الأرض وأنها كلعبة تسبب الكراهية والغل وتورث العداوة والبغضاء بين الناس. 
كنت ومازلت معتقدا أن هذا الاتجاه يبدو وكأنه اتفاقية غير مكتوبة بين حكومات الدول عل مستوى العالم كله لا فرق بين دول متقدمة ودول متعثرة.
وذكرت في حديثي أنى رأيت كثيرًا من المهتمين بالشأن الكروى وكيف يتمتعون بتفكير سطحي وتعوزهم الأخلاق المنضبطة في كثير من المواقف.
هذا بالطبع لا يتعارض مع أننى احترم شخصيات كبيرة من رموز الرياضة الكروية من النقاد أو اللاعبين وعلى رأسهم الأستاذ الخال الكبير فهمى عمر عمنا وتاج راسنا وكذلك فيلسوف الكرة الراحل العظيم نجيب المستكاوي ونجم الرياضة في حقبتى الخمسينات والستينات المايسترو الراحل صالح سليم ومازلت مبهورا بمدى الخلق الكريم والصبر  التى يتمتع بها نجوم اللاعبين في السبعينات والثمانينات على سبيل المثال حسن حمدي ومحمود الخطيب ومحسن صالح وعلى خليل وطه بصري وعلى أبو جريشة وكثيربن مما يضيق المقام بأسمائهم.
ولابد أن لهم ما يقابلهم في الأجيال الحالية ولكن التركيز حاليا يجرى فقط على النماذج السيئة.
المهم:
وأنا في قمة الانفعال والغضب من التعصب الذي ارتبط بلعبة كرة القدم كان عمال كافيتريا الأهرام يستمعون إلى مباراة كان أحد طرفيها فريق الزمالك وكان هذا قبل مباراة بطولة إفريقيا التى فاز بها الأهلى.. فإذا بالزمالك يحرز هدفا ولم أهتم بالأمر إذ أننى كأهلاوي قديم اعتزلت الانفعال بالكرة منذ الطفولة البعيدة حتى أننى لا أعرف اسماء اللاعبين ولا من يلعب مع من.. اللهم إلا في مباريات الفريق القومى وبعض مباريات الأهلى والزمالك إذا تصادف أن شاهدتها!.
وكان أن ألغى الحكم هدف الزمالك في المباراة التى يستمع إليها عمال الكافيتريا فسألتهم
- هو حصل إيه؟!
- الحكم ألغى جون للزمالك
- أحسن!!!!
قلتها بانفعال طفولى أعاد إلى ذكرى الأيام البعيد مع الأهلى
وبالطبع ضج الجالسون معي بالضحك.. فمن لحظات قليلة كنت أتحدث بانفعال عن ملامح "المؤامرة العالمية لإلهاء الشعوب بكرة القدم"
وعن ضبط الانفعال ونبذ التعصب وكل ذلك ذاب كالثلج تحت حر بؤونة لتنتقل إلى دمئائي حرارة الفرح بإلغاء الهدف بدون أي مبرر وكمان أنسى كل تنظيرانى وتفنيداتى
مع إنه يا أخي المباراة كانت بين الزمالك وفريق آخر غير الأهلي
لكنه إالانفعال البرئ والانتماء الظريف والعصبية الضاحكة وهذا ما تعلمناه على أيدى كثيرين ممن سبق أن ذكرت أسماءهم
- والمؤامرة يا عم الحج؟!
- وماله.. مؤامرة مؤامرة.. كتر خير حكومات العالم المتآمرة.. مادام ختمت بالضحكات الصافية والنفوس الخالية من الكراهية والتعصب وكمان بعدها توجت بفوز الأهلى بالبطولة!
ههههههههههه.. صح ولا لأ؟!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط