الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عنصرية جديدة.. باريس تتحول إلى كتلة نيران بعد خروج مئات الآلاف للتظاهر| صور

باربس
باربس

أثار اعتداء 3 ضباط فرنسيين على المنتج الموسيقي الأسود «ميشيل زكلر» غضب عارم في باريس، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة خلال احتجاجات على التشريعات الأمنية الجديدة. 

تحولت ساحة الباستيل إلى كتلة من النيران إثر اشتباك المئات من المتظاهرين بملابس سوداء مع شرطة مكافحة الشغب في نهاية تجمع حاشد ضد قانون جديد يقيد نشر صور لوجوه الضباط، وهو ما يحد من حرية الصحافة.
اقرأ المزيد:

أطلق المتظاهرون الملثمون الألعاب النارية على خطوط الشرطة ونصبوا الحواجز ورشقوهم بالحجارة قبل تحطيم نوافذ المتاجر وإشعال النار في السيارات والمقاهي. 

أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق الحشود واستخدمت خراطيم المياه في وقت مبكر من المساء على المجموعات المتبقية من المتظاهرين في ساحة الباستيل. 

وأكدت وزارة الداخلية أنها أحصت 46 ألف متظاهر في باريس، وأفادت الشرطة أنها اعتقلت 9 أشخاص، كما سار الآلاف من الناس في ليل، رين، ستراسبورج ومدن أخرى.

وأوضح منظمو الاحتجاج أن حوالي 500 ألف متظاهر انضموا إليهم على مستوى البلاد، بما في ذلك 200 ألف في العاصمة فقط.

تأتي الاحتجاجات في أعقاب نشر لقطات تلفزيونية استفزت الرأي العام هذا الأسبوع، إثر تعرض المنتج الموسيقي الأسود ميشيل زكلر للضرب المبرح على يد ثلاثة ضباط شرطة في باريس يوم 21 نوفمبر. 

كما أثار الحادث الغضب من مشروع قانون تم النظر إليه إليه على أنه يحد من حق الصحفيين في الإبلاغ عن وحشية الشرطة.

سيجعل مشروع القانون نشر صور ضباط الشرطة في ظروف معينة جريمة، والتي يؤكد المعارضون إنها ستحد من حرية الصحافة. 

وحمل العديد من المتظاهرين لافتات كتب عليها "من سيحمينا من الشرطة" و "أوقفوا عنف الشرطة" و "ضرب الديمقراطية".

انتشرت صور زيكلير وهو يتعرض للضرب على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحافة الفرنسية والأجنبية. 

وصرح الرئيس «إيمانويل ماكرون» يوم الجمعة، إن الصور مخزية لفرنسا، وقد تم احتجاز 4 من ضباط الشرطة لاستجوابهم في إطار التحقيق في الضرب.

وانضم إلى منظمات الصحفيين وجماعات الحرية المدنية التي نظمت المسيرات نشطاء من اليسار المتطرف ونشطاء بيئيون ومتظاهرون من أصحاب السترات الصفراء.

قالت المتظاهرة كارولين شاتز لصحيفة مترو: "ما يحدث في باريس مقلق للغاية ولا يمكننا ترك هذا يمر مرور الكرام"، وأوضح محمد مجسة 35 عامًا، يعمل في مركز استقبال القاصرين: "لقد شعرنا منذ فترة طويلة بأننا ضحية عنصرية مؤسسية من قبل الشرطة.. لكننا نشعر الآن أن فرنسا كلها قد استيقظت هذا الأسبوع". 

وندد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بالعنف "غير المقبول" ضد الشرطة، قائلا إن 37 من أفراد قوات الأمن أصيبوا في أنحاء البلاد.