الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأحد المقبل.. وحيد حامد في حوار بعنوان "فلاحنا الفصيح" بمهرجان القاهرة

صدى البلد

 يحل الكاتب الكبير وحيد حامد ضيفا في حوار مفتوح يحمل عنوان "فلاحنا الفصيح" على هامش تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى في دورته الـ 42، بجائزة الهرم الذهبى التقديرية لإنجاز العمر، وذلك يوم الأحد المقبل فى تمام الساعة الثانية والنصف عصرا ولمدة ساعة ونصف بدار الأوبر المصرية ويدير اللقاء الناقد طارق الشناوى.

كان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قرر أن يكرم الكاتب والسيناريست المصري الكبير وحيد حامد، بجائزة "الهرم الذهبي التقديرية" لإنجاز العمر، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، قدم خلالها للجمهور المصري والعربي، أكثر من 40 فيلما، وحوالي 30 مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا، استطاع معظمها أن يجمع بين النجاح الجماهيري والنقدي، فحصدت الجوائز في أبرز المهرجانات محليا ودوليا، واختير منها فيلمان في قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين هما؛ "اللعب مع الكبار" إخراج شريف عرفة، و"البريء" إخراج عاطف الطيب، وذلك في استفتاء شارك فيه العديد من النقاد المصريين، تحت إشراف الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، الرئيس الأسبق لـ"القاهرة السينمائي"، خلال الدورة 20 من تاريخ المهرجان.

 وحيد حامد الذي كرمته الدولة المصرية بأرفع جوائزها، وهي "النيل"، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون، ولد في الأول من يوليو 1944، بمحافظة الشرقية، وتخرج من قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس عام 1967، ليبدأ بالتوازي رحلة البحث عن تحقيق حلمه في كتابة القصة القصيرة، فكانت أول إصداراته مجموعة قصصية بعنوان "القمر يقتل عاشقه"، ولكن فجأه غير المسار، وتحول الاهتمام لكتابة الدراما بنصيحة من الكاتب الكبير يوسف إدريس، لتنطلق رحلة السيناريست وحيد حامد بين جدران ماسبيرو مطلع السبعينيات، بكتابة الدراما الإذاعية والتلفزيونية، قبل أن ينطلق في مجال الكتابة للسينما نهاية السبعينات، بفيلم "طائر الليل الحزين"، إخراج يحيى العلمي، الذي كرر معه التعاون عام 1981 في فيلم "فتوات بولاق" عن قصة لنجيب محفوظ.

ورغم أن مسلسل "أحلام الفتى الطائر" إخراج محمد فاضل، كان بداية سطوع نجم  وحيد حامد ككاتب عام 1978، فأن هذه النجومية تأكدت في رحلته السينمائية التي تعاون خلالها مع مجموعة من أبرز مخرجي السينما المصرية، كان صاحب النصيب الأكبر فيها المخرج سمير سيف، الذي قدم 9 أفلام من تأليف وحيد حامد، بدأت بـ"غريب في بيتي" عام 1982، وتواصلت بمجموعة من أهم أفلام "حامد" مثل "الغول" و"الهلفوت"، و"الراقصة والسياسي"، و"آخر الرجال المحترمين"، و"معالي الوزير".

 
وكان لوحيد حامد تجربة خاصة مع المخرج عاطف الطيب، امتدت لـ 5 أفلام، يزينها؛ "البريء" و"التخشيبة"، و"الدنيا على جناح يمامة"، كما أخرج له حسين كمال "كل هذا الحب"، و"المساطيل" و"نور العيون"، وكتب "حد السيف" للمخرج عاطف سالم.

 
ورغم تكرار وحيد حامد التعاون مع عدد من المخرجين شكل معهم ثنائيا خلال رحلته في السينما، فإن كتاباته لم تكن حكرا عليهم، فتعاون مع نادر جلال، وخيري بشارة، وعلي عبد الخالق، وسيمون صالح، ومحمد نبيه، ثم انتقل للتعاون مع جيل الوسط من المخرجين، ليقدم واحدة من أكثر تجاربه جماهيرية وتأثيرا مع المخرج شريف عرفة، عبر 6 أفلام، 5 منها بطولة الفنان عادل إمام، هي "اللعب مع الكبار"، و"الإرهاب والكباب"، و"المنسي"، و"طيور الظلام"، و"النوم في العسل"، أما الفيلم السادس فكان "اضحك الصورة تطلع حلوة" بطولة أحمد زكي.
 

مطلع الألفية الثالثة، كان بداية تجربة جديدة لوحيد حامد مع جيل جديد من المخرجين، فكتب ثلاثة أفلام أخرجها محمد ياسين، هي؛ "محامي خلع"، و"دم الغزال"، و"الوعد".

 
مسيرة وحيد حامد الناجحة لا تتوقف عند السينما، فقد قدم عددا من المسلسلات التلفزيونية المؤثرة، منها؛ "العائلة" إخراج اسماعيل عبد الحافظ، والذي يعد أول مسلسل ناقش قضية الإرهاب على شاشة التلفزيون عام 1992، وكذلك مسلسل "أوان الورد" الذي تعرض لقضية الوحدة الوطنية لأول مرة عام 2000، وعلى مدار جزئين عمل على كشف خداع جماعة الإخوان، من خلال مسلسل "الجماعة"، الذي أخرج جزأه الأول محمد ياسين عام ٢٠١٠، وأخرج جزأه الثاني شريف البنداري عام ٢٠١٧، كما أبدع وحيد حامد في رصد التحول الاجتماعي والسياسي داخل المجتمع المصري، ونمو التيارات الإسلامية في فترة الثمانينيات، من خلال مسلسله "بدون ذكر أسماء"، إخراج تامر محسن.