الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الغرفة التجارية: كورونا توقف السياحة وتهزم تجارة المشغولات الذهبية بالبحر الأحمر

صدى البلد

كشف جورج حبيب وهيب، رئيس الشعبة النوعية لتجار الذهب والمشغولات الفضية والأحجار الثمينة فى الغرفة التجارية بالبحر الأحمر، أن السوق فى أسوأ حالاتها، خصوصا بعدما خلت القرى والمنتجعات السياحية من الوفود السياحية الخارجية وإصابة البلاد بالموجة الثانية من وباء كوفيد ١٩، مما فرض على جميع محال الذهب بالقرى السياحية غلق أبوابها، بينما غالبية المحال خارجها تعانى من ضعف القوى الشرائية وندرة "الزبون" بما يكاد لا يغطى تكاليف التشغيل الشهرية واليومية من نفقات والتزامات ثابتة من عمالة وأجور وخدمات وإيجارات.


وقال حبيب، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن سوق المشغولات الذهبية حاليا بالمحافظة محصورة فى عدد  الـ٢١ محلا فقط، إذ يعتمد على التعامل مع المصريين سواء الأهالى أو زوار المحافظة للسياحة الداخلية، لافتا إلى أنه مع ارتفاع الذهب يتجه غالبيتهم إلى الشراء لتوقعات جنى أرباح ومكاسب من وراء زيادة الأسعار أكثر فى المدى القريب، ونوعية أخرى منهم تتجه إلى البيع وتجدها فرصة للبيع لجنى أرباح أو مكاسب بما لديه من مشغولات ذهبية تراكمت لديهم عبر السنوات السابقة.
 

وأشار رئيس شعبة المشغولات الذهبية البحر الأحمر إلى واقع حاليا أنه مع ارتفاع التضخم، وانخفاض الفائدة على الودائع بالبنوك مؤخرا، ينتهز البعض الفرصة للاستثمار فى  سبائك الذهب، خصوصا فى ظل تذبذب أسعار الذهب عالميا وحالة التفاؤل بعد الانتخابات الأمريكية والتقارب الأوروبى مع أمريكا، من ناحية أخرى يتجه البعض إلى الاستثمار فى السبائك الذهبية دون المشغولات والمصنعات تفاديا لتآكل المدخرات لديهم.


ولفت حبيب إلى حقيقة أن المحافظة مقوماتها سياحية وغالبية السكان يعملون بالسياحة، ونظرا للظروف الحاضرة بسبب كوفيد ١٩ فالاهتمام بتدبير الحياة المعيشية يغلب أكثر على أي شيء آخر، فهذا يؤثر على حركة البيع والشراء للذهب لأنها سلعة استثمارية إن توافر العامل المادي، خصوصا أن العاملين فى المحاجر والموانئ وشركات البترول غالبيتهم "مغتربون" يفضلون التعامل مع تجار فى محافظتهم. 


وأضاف أن الذهب سلعة "ترفيهية" يعتمد الطلب عليها عند توافر فائض مادي، ولكن نظرا أيضا لعدم وجود عملاء كثيرين، فإن التاجر يجاهد من أجل إتمام عملية بيع حتى وإن كان بأى "ربحية" لسد جانب من نفقات الحياة والالتزامات التى عليه أو قبول شراء الذهب المستعمل من الزبون يوميا.


وشدد على أن تداعيات الأمور أكبر بالنسبة للورش الخاصة بالذهب وهي الأكثر معاناة صراحة لعدم وجود السوق التي تعودوا عليها من طلبات، خاصة في حاله وجود سياح، وهم من نقول عليهم ذوي القوت اليومي، وهم عندهم أعباء عدة من إيجارات وكهرباء وضرائب ومرتبات، ولقد اتجه الأغلبية منهم إلى الرجوع لمدينته الأساسية لحين عودة السياحة، والبعض يعمل ساعتين باليوم إن وجد أي طلب بسيط، مؤكدا أنهم باتوا فى وضع صعب جدا وأكثر تضررا بسبب هذا الفيروس، متمنيا انقشاع تلك الظروف بعدما توصل العالم لعقار للوباء.